تنظيمية الخليج ترفع قضية «حادثة زعبيل» إلى الفيفا بعد الاختلاف على تفسير المادة 8

اجتماع المنامة امتد 5 ساعات والعضو الإماراتي ينسحب.. والسعوديون يتنفسون الصعداء

TT

وسط أجواء مشحونة وترقب إعلامي كبير واعتراضات من قِبل بعض الاتحادات الخليجية عبر أعضائها ممثلة بالإماراتي راشد الزعابي، أعلن السعودي فيصل عبد الهادي أمس في اجتماع عُقد في المنامة عن رفع اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم قضية «حادثة زعبيل» إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لإصدار قرار نهائي حول أحداث المباراة التي شهدت ضربا وركلا للاعبي النصر وجهازه الطبي في مواجهة الثلاثاء الماضي في نصف النهائي التي أثرت بشكل كبير على معنويات الفريق السعودي.

وأكد فيصل عبد الهادي ممثل الاتحاد السعودي لكرة القدم في الاجتماع الذي امتد أكثر من 5 ساعات ونصف الساعة «انطلق في الساعة السادسة والنصف من مساء أمس» أن رفع القضية إلى الفيفا جاء بسبب الاختلاف في تفسير المادة رقم 8 من قِبل الأعضاء الممثلين حيث طالب الاتحاد السعودي لكرة القدم بإعادة المباراة معتمدا في ذلك على المادة رقم 12، لكن الاتحاد الإماراتي طالب أيضا بالاعتماد على المادة رقم 8 فيما غاب الممثل للاتحاد الكويتي وتَحفّظ الاتحاد العماني.

وأشار عبد الهادي إلى أن كل عضو في اللجنة التنظيمية كان له تفسيره الخاص حول لائحة البطولة وهو ما جعل اللوائح غير واضحة في تفسيراتها، الأمر الذي جعلنا نقترح رفع القضية إلى الفيفا للحكم بيننا.

وأوضح فيصل عبد الهادي أن الاتحاد البحريني لكرة القدم تكفل بإرسال خطاب تفصيلي لكل القضية ومدعم بشريط فيديو يحوي كل أحداث الشغب التي شهدتها المواجهة وذلك لإصدار قرار عادل في الموضوع مؤكدا أن السبب في رفع القضية إلى الفيفا يعود إلى أن من شروط لائحة البطولة أن يكون القرار بالإجماع، وبالتالي كان لزاما على المجتمعين أن يرفعوا القضية إلى «أعلى» كروية في العالم.

وشهد الاجتماع شدا وجذبا بين الأعضاء إذ اضطُرّ الإماراتي راشد الزعابي إلى الانسحاب من قاعة الاجتماعات قبل أن يلحق به القطري أحمد النعيمي لتهدئته بعد أن ظهر الغضب على وجهه وعدم رضاه عن ما أصدره المجتمعون بشأن تحويل القضية إلى الفيفا.

وشهدت قاعة الاجتماعات تعالي الأصوات، وسمعه المتحلقون أمام باب غرفة الاجتماع المغلق كان بسبب التصويت على قرار إعادة اللقاء من عدمه وشوهد المجتمعون يتبادلون أدوار الدخول من غرفة إلى غرفة وسط صمت مطبق ووجوم يعلو وجوهم رغبة في تحاشي الحديث للإعلام وشهد الاجتماع نقاشا حادا بين المجتمعين اتسم بالحدة، علما بأن أعمال الاجتماع بدأت بعرض اللقطات الخاصة بأحداث الشغب على أحد أجهزة الحاسب الآلي المحمولة وسط تعليقات من المجتمعين وبمتابعة هاتفية من رئيس اللجنة التنظيمية الشيخ سلمان بن إبراهيم الموجود بالعاصمة البريطانية لندن لدواعٍ صحية.

ويعتبر قرار رفع القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم انتصارا لنادي النصر السعودي الذي كان يطالب بتطبيق اللائحة وسط رغبات من بعض الأعضاء في عدم تطبيقها وتفسير ما جاء فيها بحسب رغباتهم الشخصية، وهو ما تسبب في محاولات جادة من قبل اتحاد الكرة السعودي في إقناع الاتحاد البحريني بوجهة نظره المبنية على لائحة رسمية وافق عليها كل الأعضاء المنبثقين عن اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم.

وأكد أمين عام نادي النصر علي حمدان أن القرار يُعتبر انتصارا للنصر وللكرة السعودية وأن رفع القضية إلى الفيفا لن يكون في صالح نادي الوصل وجماهيره على اعتبار أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا ينظر بعين الرحمة أبدا إلى أي مباريات يكون الشغب الجماهيري حاضرا فيها، فكيف إذا كان الشغب قد تعدى بالاعتداء على لاعبي الفريق المنافس وأعضائه في الجهاز الطبي.

وقال: «كنت أتمنى أن يكون القرار صادرا من اللجنة التنظيمية للبطولة، لكن ما دام الموضوع رُفع إلى أعلى هيئة كروية في العالم فنحن سنتقبل القرار أيا كان وسنعمل على إرسال وجهة نظرنا في الموضوع بشكل كامل ومفصل حتى يكون الحكم عادلا».