فيتيل وويبر يهديان «رد بول» الثنائية في سباق جائزة ماليزيا الكبرى

هاميلتون يقدم أداء رائعا.. وشوماخر يواصل نتائجه السيئة في «فورميولا 1»

TT

ابتسم الحظ للألماني سباستيان فيتيل، سائق «رد بول رينو»، فأحرز المركز الأول في جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات «فورميولا 1»، أمس، على حلبة سيبانغ القريبة من كوالالمبور، فيما حل زميله مارك ويبر في المركز الثاني، بينما جاء الألماني نيكو روزبرغ، سائق «مرسيدس جي بي» في المركز الثالث.

أقيم السباق في أجواء صافية، على عكس التجارب الرسمية التي أغرقتها الأمطار، أول من أمس، فبلغت الحرارة 32 درجة مئوية، وحرارة الحلبة 44 درجة مئوية. وهو الفوز السادس لفيتيل، والسابع لـ«رد بول» في بطولة العالم، كما أنه حقق أول ثنائية له منذ جائزة أبوظبي عام 2009.

ورفع فيتيل رصيده إلى 37 نقطة في ترتيب بطولة العالم للسائقين، في المركز الثالث، بالتساوي مع الإسباني فرناندو ألونسو، الوصيف، الذي ترك الصدارة لزميله في «فيراري»، البرازيلي فيليبي ماسا، 39 نقطة. وأثمرت ثنائية «رد بول» عن صعود الفريق إلى المركز الثالث في ترتيب الصانعين، برصيد 61 نقطة، خلف «فيراري» (76) و«ماكلارين مرسيدس» (66). فبعد خيبتي أمل خلال السباقين الافتتاحيتين في البحرين وأستراليا، حيث انطلق من المركز الأول قبل أن يعاني مشكلات ميكانيكية وبعض الحظ السيئ، سيطر فيتيل على السباق من بدايته، وصولا إلى خط النهاية، ليحقق الفوز المنتظر. وحل البولندي روبرت كوبيتسا، سائق «رينو»، في المركز الرابع، بعد نتيجته الرائعة في ملبورن، عندما حل ثانيا خلف البريطاني جونسون باتون، بطل العالم، متقدما على الألماني أدريان سوتيل، سائق «فورس إنديا». وحل البريطاني لويس هاميلتون، سائق «ماكلارين مرسيدس» سادسا، بعد انطلاقه من المركز العشرين، فقدم سباقا لافتا، مؤكدا جدارته في هذه الرياضة. وقال فيتيل بعد فوزه: «أدركت أن بدايتي سريعة، وتمكنت من كسب الثواني مع مرور الوقت، كما استفدت من انطلاقي الجيد. ويبر وأنا نحترم بعضنا كثيرا، ولو كان مارك مكاني لفعل الأمر ذاته بتجاوزي. كان المسار زلقا، والجو حارا ومتعبا، ففي إحدى اللحظات تمنيت أن تمطر قليلا كي نتبلل».

وأنهى الأسطورة الألماني مايكل شوماخر مشاركته في اللفة الحادية عشرة، عندما كان يحتل المركز السادس، بعد تعرضه لخلل فني.

وقال شوماخر: «المشكلة تمثلت في خروج أحد الإطارات من موقعه، لا أعرف السبب ولا أعرف ما حدث بالضبط، لقد نظرت فقط إلى السيارة، واكتشفت عدم وجود أي فرصة لي». وعند خط الانطلاق، اندفع الألماني فيتيل، 22 عاما، بقوة، وانقض على المركز الأول، متخطيا مواطنه نيكو روزبرغ، سائق «مرسيدس جي بي» وزميله الأسترالي مارك ويبر، 33 عاما، الذي أحرز المركز الأول في التجارب الرسمية.

ومن النادر أن تتجه الأنظار إلى مراكز المؤخرة في بداية السباق، لكن هذه المرة شهدت الثواني الأولى صراعا محموما بين الثلاثي الإسباني فرناندو ألونسو «فيراري»، والبريطاني لويس هاميلتون «ماكلارين مرسيدس»، والبرازيلي فيليبي ماسا «فيراري»، الذين انطلقوا من المراكز 19 و20 و21 على التوالي، فكانت الأفضلية لهاميلتون، الذي قاد بطريقة بطولية وضعته في المركز العاشر، قبل أن يتجاوز الروسي فيتالي بتروف، سائق «رينو» في اللفة الثامنة ويصبح تاسعا. في هذا الوقت، ارتقى ماسا إلى المركز الرابع عشر، وألونسو إلى الخامس عشر، وبطل العالم البريطاني جونسون باتون إلى المركز السادس عشر، الذي كان أول الداخلين إلى المرآب لتبديل إطاراته الطرية في اللفة العاشرة.

وبقي ثنائي «رد بول» في المقدمة، مع أفضلية لفيتيل أمام روزبرغ. واستمرت الحال على ذلك إلى النهاية.

ورفض ويبر إلقاء اللوم على اضطراره تغيير الإطار كسبب في فشله في انتزاع الصدارة من فيتيل، بدلا من الإقرار بالأداء الجيد الذي قدمه زميله. وقال ويبر: «الجزء الأول من السباق يكون حاسما، تعرضت لبعض المشكلات في الإطارات في المنعطف الأول. كانت النتيجة من الممكن أن تذهب في طريق مختلف، في النهاية لقد فعل (فيتيل) الشيء الصائب في المرحلة الحاسمة».