موتا صاحب الثنائية: الآن سنذهب إلى موسكو من أجل الفوز على سيسكا

بالوتيللي العائد يهدي هدفه لخطيبته ولعائلته بعد فوز الإنتر الساحق على بولونيا بثلاثية

TT

سحق الإنتر صاحب الأرض والجمهور بولونيا بثلاثية نظيفة حافظ بها على تربعه على صدارة الترتيب وتقدمه على روما الثاني بنقطة واحدة، وسجل أهداف المباراة كل من تياغو موتا في الدقيقتين 29 من الشوط الأول و41 من الشوط الثاني، فيما سجل ماريو بالوتيللي العائد بعد غياب دام لست مباريات هدف الإنتر الثالث في الدقيقة 7 من الشوط الثاني.

ومنح جوزيه مورينهو مدرب الإنتر من جديد مكانا لبالوتيللي في القائمة الأساسية للفريق بين الأحد عشر لاعبا للمباراة، في دلالة على انتهاء مشكلته مع النادي وكأن شيئا لم يحدث. وقال كامبياسو لاعب الإنتر «أدهشتنا ثنائية تياغو موتا أكثر من هدف بالوتيللي». كل الأمور تبدو كأن شيئا لم يكن، فمن كرة صنعها له ميليتو، سدد بالوتيللي كما لو كان يقوم بشيء عادي للغاية، فالأمر يبدو سهلا جدا بالنسبة له.

ويعد هذا هو الهدف رقم 10 لبالوتيللي هذا الموسم والثامن له في الدوري، إلا أنه لم يحتفل كما يفعل دائما، وربما لم يكن بإمكانه أن يغير من طريقته لأنه عثر من جديد على قميص الفريق وعرف مقدار صعوبة ارتدائه. وبالتالي سار رفاقه نحوه كما لو كان عاد أخاهم المدلل، وهو ذهب ماشيا نحو تولدو ومونتاري اللذين كانا ينتظرانه واقفين أمام مقاعد البدلاء. غير أن بالوتيللي قفز فوق كوم اللاعبين الذين ارتموا فوق تياغو موتا بعد الهدف الثالث بينما كان يعانق ستانكوفيتش، والسبب هو أن اللاعب الأسمر يظل هو الذي يضفي البسمة على الجميع على الرغم من تظاهره بالتجهم. وليس حقيقيا أنه لا يشعر بمفهوم الفريق بقوة، لكنه فقط ينساه من حين لآخر.

وفي النهاية، وقبل مغادرته لملعب سان سيرو قبل كل عناصر الفريق قال بالوتيللي «أهدي الهدف الذي سجلته لعائلتي وخطيبتي بيتي». وليس الهدف من أجل الجماهير الذين، هم أيضا، وكأن شيئا لم يحدث، ظلوا يصيحون باسمه مثل مورينهو وميليتو، وهتفوا وصفقوا له أيضا بعدما ارتكب خطأ، وبعدها رفعوا لافتة كبيرة كُتب عليها «قلب، رأس، قوة: منذ سنوات ونحن نحلم بفريق كهذا. إلى الأمام أيها اللاعبون (دون استثناء أحد)». وليس الهدف لرفاقه الذين أذابوا جليد الأيام السابقة وبثوا فيه الحماس كما يكون الأمر مع سباق الخيول. وليس الهدف للمدير الفني ولا للرئيس موراتي. كلا، الهدف كان للعائلة، كما فعل في مرات كثيرة أخرى، لكن أكثر هذه المرة، فهو أيضا من أجل بيتي خطيبته لأن بالوتيللي أراد أن يقول إن شيئا ما تغير.

ومن جهة أخرى، عاد وسط ملعب الإنتر ليضرب في الوقت المناسب، وفي أكثر اللحظات حساسية هذا الموسم. حيث يطير ستانكوفيتش، ويحدد كامبياسو التوقيت، ويضع تياغو موتا الكرة داخل الشباك، ولم يسجل الإنتر أهدافا عن طريق وسط الملعب منذ 9 يناير (كانون الثاني) الماضي، وبالتحديد منذ ثنائية شنايدر والفوز على سيينا (4/3). إنه لاعب وسط محض، وهو لم يسجل منذ مباراة الدور الأول أمام بولونيا.

وقال اللاعب البرازيلي الذي يحمل الجنسية الإيطالية والبالغ من العمر 28 عاما وسجل أمس الهدفين الثاني والثالث له هذا الموسم «إنني سعيد، ليس فقط لثنائيتي. الفريق بأكمله قدم مباراة رائعة، والنقاط الثلاث كانت مهمة اليوم، حيث يزحف روما والميلان خلفنا بقوة ولا يمكننا أن نسمح بانخفاض في التركيز». ولهذا «من الآن وحتى نهاية البطولة كل مباراة ستكون نهائيا». ويفضل الهدف الثاني الشخصي له «لأنه هدف الفريق، وجاء من جملة تكتيكية رائعة للغاية»، بينما يهدي ثنائيته الأولى في الإنتر لابنته سوفيا، التي كانت حاضرة في الاستاد أمس لمساندته. ويقول «إنها فرحة عمري». وعن مباراة سيسكا المقبلة يضيف «الآن التركيز يتجه إلى موسكو حيث نريد الح صول على بطاقة التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال».

إذن فقط انطلق الإنتر من جديد بعد إخفاق روما، فهل تم تجاوز الأزمة؟ يرى كامبياسو أن الحديث عن أزمة في غير محله، ويشرح اللاعب الأرجنتيني «اليوم 3 ابريل (نيسان) (أول من أمس) ونحن في أوج السباق في كل مكان، فنحن متصدرون الدوري ولدينا حظوظ أوفر للصعود إلى نصف نهائي الشامبيونزليغ، وسنلعب نهائي كأس إيطاليا. وأتمنى أن أكون موجودا في مثل هذه الظروف في كل 3 أبريل من الآن وحتى نهاية مسيرتي. والمباراة الباهتة الوحيدة التي لعبناها كانت أمام جنوا (وانتهت 0/0 في ميلانو). وبعد ذلك أتذكر تعادلا ونحن نلعب بتسعة لاعبين أمام سمبدوريا، مباراة كبيرة في باليرمو، كما أننا لعبنا جيدا أيضا أمام روما، فهناك ثلاث كرات اصطدمت بالعارضة والقائم، وهدف الفوز دخل مرمانا ونحن في أفضل حالاتنا خلال المباراة. ومن ناحية اللعب، فالأداء لم يكن غائبا، بل على العكس كنا نستحق بعض النقاط». وما زالت تتبقى ست مراحل من البطولة، ويقول كامبياسو عنها «لو فزنا في المباريات المقبلة جميعها فاللقب سيكون من نصيبنا. هل قال مورينهو إننا نعاني الإجهاد وبمفردنا؟ لا يبدو لي أننا مجهدون وبمفردنا، بمعنى أننا نحن الذين يتعين علينا صنع النتائج، ولا يمكننا التحكم فيما هو خارج عن إرادتنا. واليوم فزنا عن استحقاق كبير على الرغم من الإيقافات الكثيرة».

وعن مباراة موسكو، فالشيء الرئيسي المجهول يتعلق بأرضية الملعب، ويقلل كامبياسو من هذا الأمر قائلا «علينا النظر للملعب كما لو كان صعوبة طبيعية كما هو الحال بالنسبة للحرارة والبرودة. وينبغي التركيز على الخصم وما يمكننا أن نفعله نحن».

من جانبه، علق المدير الفني لبولونيا فرانكو كولومبا على الهزيمة الرابعة لفريقه على التوالي قائلا «أمام الفريق الأفضل، تنتهي مرحلة صعبة للغاية بالنسبة لنا. كنا نريد أن ننتظرهم من أجل إعادة الانطلاق، لكننا سمحنا بالكثير من الكرات. لكن افتقاد مينغاتزيني لم يساعدنا، فهو لاعب الوسط الأهم بالنسبة لنا بالإضافة لغوانا. استحق الإنتر تسجيل ثلاثة أهداف، كما أننا ربما كنا نسحق هدفا واحدا. ولو كنا أحرزنا هذا الهدف في الشوط الأول ربما كنا سنستطيع استعادة المباراة، لكن الإنتر ترك انطباعا غير عادي، فهو فريق مميز بالقوة الفنية والبدنية ويكشف عيوب الفريق الذي يواجهه. وعمن الذي سيفوز باللقب، إنه الإنتر بعدما رأيته أخيرا».