سعد الأحمري: أطالب بدعم كل ناد من الأولى بـ10 ملايين ريال ومحاكاة نهج خليل الزياني

رئيس نادي أبها أكد أن المجاملات أسقطت فريقه وحرمته العودة لدوري المحترفين

TT

أكد رئيس نادي أبها سعد الأحمري أن حظوظ فريقه في الصعود إلى دوري زين للمحترفين هذا الموسم تلاشت نهائيا، وأوضح أنهم سيعملون من الآن على الإعداد الجيد لمنافسات الموسم المقبل من أجل تحقيق أحلام وطموحات جماهيرهم بالصعود إلى دوري الكبار، وكشف رئيس أبها في حواره مع «الشرق الأوسط» عن الكثير من خفايا وأسرار فريقه، والكثير من العقبات التي واجهته هذا الموسم, مبينا أن مجاملة نجوم الخبرة في ما يتعلق بمواعيد التدريب أثر على الفريق ككل, مشيرا إلى أنه أول المقصرين ويتحمل مسؤولية الإخفاق قبل أي مسؤول آخر.

وطالب بدعم كل فريق في دوري الأولى بمبلغ 10 ملايين ريال لكل موسم رياضي، مع تسليمها للأندية على دفعتين، الأولى مع بدء فترة الانتقالات الصيفية والأخرى مع الانتقالات الشتوية، مبديا أمانيه بعدم حصر اختيار عناصر المنتخبات السعودية على بعض فرق الدرجة الممتازة ومطالبا بمنح الفرصة للاعبي الأولى للدخول في قائمة الأخضر، على غرار ما فعله المدرب الوطني خليل الزياني عام 1984 عندما أحرز أول كأس آسيوية للمنتخب السعودي باعتماده على بعض لاعبي فرق الدرجة الأولى.

* وضع ظهور فريق أبها الكروي الأول هذا الموسم أكثر من علامة استفهام، وأصاب المتابعين لدوري الدرجة الأولى بالحيرة، حيث تصدر المسابقة في البداية، ثم تراجع بعدها إلى فرق الوسط، ما أسباب ذلك التراجع؟

- لقد تغاضينا كثيرا عن عدة مسائل مهمة، مما أثر على مسيرة الفريق، كمجاملة بعض لاعبي الخبرة في جانب الالتزام بمواعيد التدريبات والحسم، ومع مرور الوقت ترك ذلك أثره على اللاعبين الآخرين، فخسرنا بذلك لاعبي الخبرة وخسرنا أيضا اللاعبين الآخرين لأن المجاملة كانت تمس حق من حقوقهم، بجانب أن التغيير الفني وسط الدوري أثر كثيرا على مستوى ونتائج الفريق.

* في رأيك هل فقد الفريق فرصة المنافسة في هذا الموسم؟

- نعم، ونعمل الآن على تلافي جميع الأخطاء التي وقعنا فيها، وسنضع المصلحة العامة شعارا أساسيا للفريق خلال المرحلة المقبلة.

* هل تحمّل أطرافا معينة مسؤولية الإخفاق؟

- الجميع يتحمل الإخفاق والتقصير، اللاعبون والجهازان الفني والإداري، وأنا على رأس المقصرين.

* مستحقات اللاعبين تصلهم في وقتها، والتدريب يحظي بحضور نحو 30 لاعبا، وكل الخيارات متوفرة لدى المدرب، فلماذا لم يتحقق الثبات على المستوى؟

- يأتي هذا بسبب عدم الاستقرار على قائمة ثابتة في المباريات، والمدرب له وجهة نظر نحترمها، وهو يرغب في اللاعبين الذين يخدمون أسلوبه، ويعتمد كليا على الوجوه الشابة.

* هل عانى الفريق عدم وجود هدّاف بارز في صفوفه هذا الموسم؟

- بصورة عامة لم يستقر الفريق على قائمة أساسية واحدة، ولو حدث ذلك لرأينا عددا من المهاجمين الهدافين مثل معلوي صالح، وحسين ناحي، ومناع العمري، ومحمد العامري، وعلي العلياني، لكن مشاركاتهم كانت غير منتظمة.

* هل استفاد الفريق فنيا من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم من أندية أخرى؟

- لم نستفد منهم جميعا بالصورة المطلوبة، وبعضهم انحصرت الفائدة منهم في مباريات قليلة فقط.

* ماذا كان ينقصكم من أجل خطف بطاقة الصعود؟

- كان ينقصنا الاستقرار الفني وأيضا الإداري.

* تعتقد أن هذا موسم جيد لكم كإدارة؟

- الحقيقة أنه لم يكن مرضيا لنا قط، وكانت طموحاتنا أكبر من ذلك.

* بحكم خبرتك الطويلة في دوري الأولى كيف ترى المسابقة هذا الموسم؟

- المركز الأول حُسم منذ بداية الدوري لفريق الفيصلي، وكان هناك صراع مشتعل على المركز الثاني بين الأنصار والتعاون وأبها والطائي، والآن تقريبا انحصرت الوصافة بين فريقين هما التعاون والأنصار، أما الهبوط فلم يتحدد حتى الآن، وأعتقد أن آخر جولة في الدوري ستحدد أسماء الهابطين.

* ماذا يحتاج أبها في الموسم المقبل من أجل العودة للمنافسة من جديد؟

- نحتاج إلى عمل قوي وحرص أكثر، ونحن بدأنا ذلك بعد مباراتنا أمام الخليج الأخيرة، ولدينا عدد من الملفات المهمة التي سندرسها بعناية للإعداد للموسم المقبل وبصورة أفضل.

* وماذا ينقص دوري الأولى في الموسم المقبل ليكون أكثر تطورا؟

- يجب دعم كل فريق في دوري الأولى بمبلغ 10 ملايين ريال في كل موسم رياضي، مع تسليمها للأندية على دفعتين، الأولى منها مع بدأ فترة الانتقالات الصيفية والأخرى مع الانتقالات الشتوية، وكذلك أتمنى عدم حصر اختيار عناصر المنتخبات السعودية على بعض فرق الدرجة الممتازة فقط، بل يجب منح الفرصة للاعبي الأولى للدخول في قائمة الأخضر، ولنتذكر ما حدث مع المدرب الوطني خليل الزياني عام 1984 عندما أحرز أول كأس آسيوية للمنتخب السعودي باعتماده على بعض لاعبي فرق الدرجة الأولى.