أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» داخل أروقة الأهلي أن النادي يعاني من ضائقة مالية كبيرة، وخاطبت إدارة النادي «شركة الاتصالات» بسرعة إمدادها بدفعة الـ12 مليون ريال، ومن المتوقع أن تتسلم إدارة النادي الدفعة المالية من عقد الاستثمار من «شركة الاتصالات» السعودية نهاية شهر أبريل (نيسان) الحالي، وتنوي الإدارة بهذا المبلغ إنهاء كثير من المتأخرات والارتباطات المادية المتعلقة بالنادي التي تسببت في ضائقة مالية على أنشطة النادي وألعابه التي تنتظر فيها الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين رواتبهم المتأخرة لشهرين، إضافة للعاملين داخل النادي.
من جهة ثانية، أنقذ أحد أعضاء شرف الأهلي إدارة النادي من ورطة حجوزات الفريق الكروي الأول من جدة إلى طهران مرورا بالدوحة، عندما تكفل بطائرة خاصة تنقل البعثة للعاصمة الإيرانية طهران اليوم الأحد لملاقاة فريق الاستقلال الإيراني في الجولة الخامسة للمجموعة الأولى من دوري المحترفين الآسيوي الأربعاء المقبل على ملعب أزادي، وعلمت مصادر داخل أروقة الأهلي أن البعثة التي سيترأسها رئيس النادي عبد العزيز العنقري ستتضمن 35 فردا فقط، من جهاز فني ولاعبين مع مدير عام الفريق غرم العمري، بينما أجبر صغر حجم الطائرة الخاصة وعدم توفر الكراسي الكافية بداخلها أعضاء الجهاز الإداري والإعلامي المرافق مع البعثة ويتقدمهم إداري الفريق التونسي خالد بدرة على السفر عبر حجوزات طيران خارجية وفرتها لهم سكرتارية النادي، وسيغادرون فجر الاثنين عن طريق جدة - الدوحة - طهران للحاق بالبعثة هناك.
في شأن آخر، أوضح حارس المرمى ياسر المسيليم أن عقده الاحترافي مع الفرق أوشك على النهاية، وهناك مفاوضات جارية من قبل الإدارة سعيا للاتفاق على بنود عقد جديد, مبينا أنه سيدرس الأمر بعناية من أجل تحديد مصيره مع الفريق من عدمه، واضعا نصب عينيه خدمة الأهلي ورد الدين لجماهيره التي وقفت معه كثيرا، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن فريقه فرط في فرصة التأهل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال على الرغم من فوزهم أول من أمس على النصر 3 - 1, ونوه بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل إدارة النادي في إخراج اللاعبين من أجواء الخسارة السابقة، مقدما اعتذاره الكبير لجماهير ناديه، ووعدهم بالتعويض آسيويا «هذه هي فرصتنا الأخيرة لتعويض تلك الجماهير التي وقفت معنا كثيرا وتستحق أن نرد لها الجميل».
من جهته، أبدى لاعب الوسط صاحب العبد الله تأثره بعدم تأهل فريقه للأدوار التالية في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وقال: «كنا الأفضل بدليل تسجيلنا لثلاثة أهداف، وحرمنا سوء الطالع الذي لازم المهاجمين أمام مرمى الخصم من إضافة هدف رابع ينقلنا لنصف النهائي، على الرغم من أن ظروفا كثيرة لعبت لمصلحتنا، خصوصا بعد طرد لاعبين من النصر»، وأضاف «لا نعرف ماذا حدث لنا في مباراة الذهاب بجدة فخسرنا بنتيجة مفاجئة أدهشتنا كلاعبين وجماهير، بيد أن كثيرا ذهب إلى القول بأن الأهلي لن يفلح في رد تلك الثلاثية في الإياب لكننا نجحنا بقوة في إدراك ذلك الرقم وتسيدنا المباراة، ولولا تسجيل النصر هدفه الوحيد لكان هناك حديث آخر للمباراة، وكرة القدم تعطي من يعطيها ونحن فعلنا ذلك في الرياض وحققنا انتصارا بلغ حلقوم التأهل فغصه فريقنا رافضا كل وسائل تسجيل هدف رابع كان سيأخذنا إلى فرحة حقيقية ولكن قدر الله وما شاء فعل»، واستدرك «يخجلني جدا ذلك الجمهور الكبير الذي ساندنا طوال الموسم دون أن يحظى بلقب واحد على أقل تقدير، ولا أريد أن أبرر بالظروف التي تعرض لها الفريق كالإصابات والإيقافات، لكن الذي أتمناه أن نستعيد حيويتنا وأن ترتفع معنوياتنا للأفضل قبيل مواجهة الاستقلال الإيراني في عقر داره على أمل أن نحقق نتيجة جيدة تمنحنا حق المنافسة الجادة والتأهل للأدوار التالية»، مختتما «مباراة الاستقلال لن تكون سهلة، مع افتقاد الفريق لبعض عناصره إجباريا بداعي الإصابات أو الإيقاف، ولكن من خلال التدريبات الجادة ألمس في فارياس الحرص على خلق توليفة مناسبة إلى جانب رفع معنويات اللاعبين وبث روح الحماس فيهم وهو الدور الذي يقوم به الجهاز الإداري المشرف»، بينما أكد لاعب الوسط تيسير الجاسم استحقاق فريقه التأهل, عطفا على المستوى الكبير الذي ظهر به «بالنظر إلى نتيجة المباراتين نجد أن الفارق كان هدفا واحدا لصالح النصر وكان أفضل منا في المباراة الأولى, لكننا كسبنا التفوق في المباراة الثانية ولو استثمرنا الفرص الكثيرة التي سنحت لنا لربما تضاعفت النتيجة أكثر من ذلك»، وعن حظوظ الأهلي بشأن التأهل للدور الثاني من البطولة الآسيوية أشار «نحن كلاعبين ندرك أهمية هذه البطولة كونها تسجل باسم الوطن, أيضا التوفيق لم يحالفنا في البطولات المحلية مما يجعل المسؤولية مضاعفة كي نرضي جماهيرنا التي كثيرا ما وقفت معنا وتحملت الصعاب من أجلنا، لذلك سنبذل قصارى جهدنا ونحاول أن نقدم كل ما لدينا لنحقق التأهل».