مانشستر يسعى إلى انتزاع صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتا لمحو آثار الإخفاق الأوروبي

يوفنتوس الجريح يبحث عن المركز الرابع في الدوري الإيطالي.. ومواجهة ساخنة بين بلنسية ومايوركا في إسبانيا

TT

يسعى مانشستر يونايتد إلى محو آثار خروجه من دوري أبطال أوروبا من خلال استعادة صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم والتقدم خطوة جديدة على طريق الحفاظ على لقبه المحلي. ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على بلاكبيرن اليوم ضمن مباريات المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي. ويسعى الشياطين الحمر إلى حصد النقاط الثلاث للمباراة والتركيز في رحلة الدفاع عن اللقب بالدوري المحلي الذي يقترب من نهايته.

وخسر مانشستر يونايتد أمام منافسه المباشر تشيلسي 1/2 يوم السبت الماضي ليتراجع الفريق إلى المركز الثاني بفارق نقطتين خلف تشيلسي. ويدرك مانشستر يونايتد أن الصراع على اللقب لم يعد متوقفا عليه فقط لأن فوز تشيلسي في المباريات الخمس الباقية له في المسابقة سيمنحه اللقب بغض النظر عن نتائج مانشستر يونايتد.

وتلقى مانشستر صدمة كبيرة بعد خروجه من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا رغم فوزه 3/2 على بايرن ميونيخ الألماني في مباراة الإياب بعدما خسر 1/2 ذهابا على ملعب بايرن. وإذا فشل مانشستر في استعادة توازنه وتحقيق الفوز على بلاكبيرن سيكون ذلك مؤشرا على ضياع فرصته في الدفاع عن لقبه المحلي أيضا. وغاب تشيلسي عن مباريات هذه المرحلة بسبب انشغاله بمباراته أمام أستون فيلا في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.

كما يخوض آرسنال، صاحب المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر يونايتد، مباراته في هذه المرحلة يوم الأربعاء المقبل عندما يحل ضيفا على توتنهام. وبذلك يستطيع مانشستر انتزاع صدارة الدوري مؤقتا ولكنه سيخوض مباراته أمام بلاكبيرن من دون المهاجم واين روني. وجازف روني بالمشاركة في مباراة الفريق أمام بايرن ميونيخ الأربعاء الماضي رغم إصابته في كاحل القدم، ولذلك قال سير أليكس فيرغسون، المدير الفني الاسكوتلندي لمانشستر، إنه سيخوض مباراة بلاكبيرن من دون روني لمنحه فرصة جيدة للتعافي.

وقال فيرغسون: «تلقى (روني) كدمة مماثلة لتلك التي تلقاها قبل أيام (في المباراة أمام تشيلسي).. يعاني من تجمع دموي تحت كاحل القدم، ولن يشارك لفترة طويلة.. لسوء الحظ أنه أصيب في الكاحل مجددا. لا أعتقد أنه سيكون مستعدا للمشاركة في مباراة الأحد، ولكنه سيكون جاهزا لمباراة الأسبوع التالي». ويرى فيرغسون أن فريقه يجب أن لا يخسر أي نقطة أخرى إذا أراد الفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة التاسعة عشرة في تاريخه ليحطم بذلك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة الذي يقتسمه حاليا مع ليفربول برصيد 18 لقبا لكل منهما.

وحقق مانشستر الفوز على بلاكبيرن باستاد «إيوود بارك» مرتين فقط على مدار آخر ستة مواسم. وما يضاعف من صعوبة اللقاء أن بلاكبيرن لم يخسر على ملعبه سوى مرتين فقط على مدار الموسم الحالي. ويواجه فيرغسون مهمة صعبة قبل هذه المباراة، حيث يحتاج لرفع معنويات لاعبيه، وهو ما أكده دارون غيبسون، لاعب مانشستر، الذي سجل الهدف الأول للفريق في المباراة أمام بايرن، حيث تقدم مانشستر في البداية 3/صفر قبل أن يعدل بايرن النتيجة بهدفين حجز بهما بطاقة التأهل لدور الأربعة.

وقال غيبسون: «لا يمكن وصف مشاعر الخروج من البطولة الأوروبية.. لعبنا بشكل جيد للغاية، ولكن عدم التأهل كان محبطا للغاية. ولكننا يجب أن نستعيد توازننا قبل مباراة بلاكبيرن لأننا ما زلنا في دائرة المنافسة على لقب الدوري».

وبعيدا عن الصراع الدائر بين تشيلسي ومانشستر وآرسنال على اللقب، يشتعل الصراع أيضا على المركز الرابع وبطاقة التأهل الأخيرة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويحتل مانشستر سيتي المركز الرابع بفارق نقطة واحدة أمام توتنهام وأربع نقاط أمام ليفربول. ويسعى مانشستر سيتي إلى الفوز بثلاث نقاط جديدة بالتغلب على مضيفه برمنغهام، اليوم، من أجل تعزيز موقعه في المركز الرابع.

أما فريق توتنهام فيخوض مباراته في هذه الجولة يوم الأربعاء المقبل نظرا لانشغاله اليوم بالمباراة أمام بورتسموث في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، تاركا الفرصة أمام ليفربول للقفز إلى المركز الخامس مؤقتا إذا تغلب على ضيفه فولهام اليوم.

وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي ولفرهامبتون مع ستوك سيتي اليوم، بينما يلتقي تشيلسي مع بولتون بعد غد، وأستون فيلا مع إيفرتون، وويجان مع بورتسموث، يوم الأربعاء المقبل.

الدوري الإسباني وفي الدوري الإسباني يتواجه بلنسية الثالث مع مضيفه مايوركا الخامس، حيث يسعى الأول إلى تناسي خروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الخميس الماضي على يد مواطنه أتلتيكو مدريد وتعزيز مركزه، بينما يأمل الثاني أن يستعيد المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، من إشبيلية الذي يحل بدوره ضيفا على مالقة.

ويحتل بلنسية المركز الثالث برصيد 56 نقطة وهو في وضع مريح تماما كونه يبتعد بفارق 8 نقاط عن كل من إشبيلية ومايوركا اللذين يفصل بينهما فارق المواجهتين المباشرتين بينهما ولمصلحة الفريق الأندلسي. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم ديبورتيفو لا كورونيا مع راسينغ سانتاندر، وأتلتيك بلباو مع الميريا، وأوساسونا مع سرقسطة، وإسبانيول مع أتلتيكو مدريد.

الدوري الإيطالي يخوض روما الذي لم يذق طعم الهزيمة في 22 مباراة على التوالي، اختبارا سهلا على الملعب الأولمبي أمام ضيفه أتلانتا، الثامن عشر، ويبدو روما هو أقوى المنافسين لفريق إنتر، حيث يحتل الفريق المركز الثاني، وحافظ روما على سجله خاليا من الهزائم في آخر 22 مباراة خاضها هذا الموسم. ومنذ فوز روما على إنتر 2/1 قبل أسبوعين، حاول المدرب كلاوديو رانييري، المدير الفني لفريق روما، تخفيف روح التفاؤل بين مشجعي الفريق، حيث كرر كثيرا قوله: «إنتر ما زال المرشح الأقوى لإحراز اللقب».

ورغم ذلك، يقدم فريق روما عروضا تتسم بالسرعة والأداء الراقي، كما عاد اللاعبان فرانشيسكو توتي قائد الفريق، وزميله المخضرم لوكا توني معا للمرة الأولى، حيث أسهما في فوز الفريق 1/صفر على باري. وقال رانييري: «إنتر فريق قوي للغاية ويمكنه الأداء بشكل جيد على جميع الجبهات.. مسؤوليتنا فقط هي مواصلة الكفاح على كل كرة.. أمامنا بوابة مفتوحة ويجب أن نحاول ونستفيد من ذلك، ولكن ذلك لن يكون سهلا بالتأكيد».

وبينما تراجع مستوى أداء ونتائج إنتر في الدوري الإيطالي، نجح جاره ومنافسه العنيد ميلان في الاقتراب منه أيضا وتقليص الفارق الذي يفصله عن إنتر حامل اللقب والمتصدر. ويسعى ميلان إلى تحقيق الفوز على ضيفه كاتانيا الذي تمكن من الفوز على إنتر 3/1 في منتصف مارس (آذار) الماضي. وهو يأمل أن يواصل الصحوة التي حققها في المرحلة السابقة بفوزه على مضيفه كالياري (3/2).

أما يوفنتوس الجريح فيلعب مع ضيفه كالياري، ويحتل يوفنتوس المركز السابع برصيد 48 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن باليرمو صاحب المركز الرابع. ويسعى يوفنتوس إلى الصعود إلى المركز الرابع في جدول المسابقة من أجل التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، أو احتلال أحد المركزين الخامس والسادس من أجل المشاركة في مسابقة دوري أوروبا الموسم المقبل. وفي باقي المباريات يلتقي باليرمو مع كييفو، وسمبدوريا مع جاره جنوا، وباري مع مضيفه سيينا، وبولونيا مع لاتسيو، وليفورنو مع أودينيزي.