فيرغسون يعتبر الدوري الإنجليزي ما زال الأقوى في العالم

رغم غياب أي ممثل عن إنجلترا في نصف نهائي دوري الأبطال

TT

أصر مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي السير الاسكوتلندي أليكس فيرغسون على أن الدوري الإنجليزي لكرة القدم لا يزال الأفضل في أوروبا رغم غياب أي ممثل عن إنجلترا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 2003.

فبعد خروج ليفربول وتشيلسي وآرسنال، أتى الدور على «الشياطين الحمر» الذين سقطوا في امتحان بايرن ميونيخ الألماني الأربعاء الماضي رغم فوزهم 3 - 2، إذ كانوا قد خسروا خارج أرضهم 1 - 2 ذهابا الأسبوع الماضي. وقال فيرغسون: «سنسمع حديثا يقول إن الكرة الإنجليزية بدأت بالأفول، لأنه كان يتوقع منها بلوغ نصف النهائي على غرار الأعوام الماضية. لا أعتقد أن هذا سيؤثر على الدوري الإنجليزي، لأنه لا يزال الأفضل في أوروبا».

وكان الرباعي الإنجليزي الكبير قد فرض هيمنته على البطولات الأوروبية في الأعوام الماضية، حيث أحرز مانشستر اللقب مرتين (1999 و2008) وليفربول مرة واحدة (2005)، كما شهد نهائي الأعوام الخمسة الماضية وجود فريق إنجليزي (ليفربول 2005، أرسنال 2006، ليفربول 2007، تشلسي 2008، ومانشستر يونايتد 2009). بالإضافة إلى ذلك شهد الدور نصف النهائي في النسخ الثلاث الأخيرة وجود ثلاثة أندية إنجليزية.

لكن هذا الموسم، كان الوضع مختلفا، إذ واصل برشلونة الإسباني حامل اللقب هيمنته، وسحب إنترميلان الإيطالي تألقه المحلي إلى الساحة القارية، وتخلص ليون الفرنسي من عقدة ربع النهائي، وأخيرا انتزع بايرن ميونيخ الألماني بطاقة المربع الأخيرة من عقر دار مانشستر يونايتد بهدف الهولندي أريين روبن الطائر.

وذكرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية في وقت سابق أن «قبضة الدوري الإنجليزي على أوروبا تحطمت» بينما ذكرت صحيفة «ذي تايمز» في تعليقها على هذا الإخفاق قولها «الجوع بعد الوليمة».

وأضافت «ذي غارديان» أنه من الخطأ الحديث عن سقوط الفرق الإنجليزية الأربعة سويا بعد فشلها في دوري الأبطال لأن كل فريق منهم خرج من البطولة صفر اليدين بسبب مشكلة مختلفة عن الآخر. وأوضحت أن ليفربول يسير حاليا في الاتجاه المعاكس بعد ما شهدت السنوات الماضية تألق الفريق وارتقاء مستواه تدريجيا بينما لم يعد تشيلسي مثلما كان تحت قيادة مورينهو في الوقت الذي يبدو فيه آرسنال عقيما أمام الفرق الكبيرة. وأشارت إلى أن مانشستر يونايتد عانى من خوض مباراتي دور الثمانية أمام بايرن ذهابا وإيابا وكذلك المواجهة مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي في غضون ثمانية أيام فحسب.

ورغم ذلك، ذكرت «ذي تايمز» أن الوقت لم يحن بعد لمعرفة ما إذا كان هذا التراجع في طريقه للاستمرار، وذلك في ظل العواقب غير المتوقعة على الجانب الاقتصادي.

وأضافت: «في وقت ما، قد يكون هناك سبب لدى أنديتنا لتقلق من سيطرة قواعد (اللعب المالي النظيف) التي يطبقها ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أو من تراجع عائدات البث التلفزيوني، ولكننا يجب أن ندرس الآن ما يتعلق بتراجع مستوى الدوري الإنجليزي».

ومع كل ذلك، مرت القوى الكروية الكبيرة الأخرى في أوروبا مثل إسبانيا وإيطاليا بنفس المحنة بعد سيطرتها على البطولة في فترات سابقة. وربما يكون برشلونة الإسباني هو أفضل الفرق في العالم حاليا ولكنه لم يفز بدوري الأبطال على مدار تاريخه سوى ثلاث مرات. ويجب أن يكون برشلونة هو المرشح الأقوى للفوز باللقب هذا الموسم ولكن مورينهو سيسعى جاهدا، وهو في قيادة إنترميلان، إلى إيقاف سيطرة ميسي ورفاقه في المربع الذهبي مثلما فعل في دور الستة عشر عندما أطاح بفريقه السابق تشيلسي.