جاء تعقيب رافائيل بينيتيز، المدير الفني في ليفربول، حول المفاوضات الجارية مع إدارة نادي يوفنتوس الإيطالي بهدف تولي الإدارة الفنية في الفريق خلفا لألبرتو زاكيروني، على النحو التالي: «هل سأوجه رسالة إلى الملايين التي تنتظرني من جماهير يوفنتوس؟ معذرة، لا يمكنني التطرق إلى الحديث عن مستقبلي في الوقت الحالي، ولا يسعني التعليق على أي شيء سوى مباريات ليفربول المقبلة».
جدير بالذكر أن تعاقد المدير الفني الإسباني مع نادي ليفربول الإنجليزي سينتهي مع نهاية الموسم الحالي، ما دفع اليوفي إلى مطالبته بتوضيح موقفه من عرض النادي. ومن جانبه، وجه بينيتيز رسالة غير مباشرة إلى إدارة يوفنتوس من خلال التصريحات التي أدلى بها عشية مباراة ليفربول - بنفيكا في الدوري الأوروبي، حيث قال: «عندما قمت بتوقيع التعاقد مع ليفربول، حصلت على الكثير من الضمانات الفنية حيث عاهدتني الإدارة بعقد صفقات جديدة بقيمة 110 ملايين جنيه إسترليني، بيد أنه تم إلغاء التعاقد مع شركة مجموعة الاستثمار الخاصة (Rhone Group)، مما يعني أن هناك بعض الوعود التي لن يتم الوفاء بها». هكذا أعرب الإسباني عن رغبته في الرحيل عن الفريق الإنجليزي، مانحا لنفسه حرية البحث عن فريق آخر، ليشعل المنافسة بين يوفنتوس وريال مدريد. ومن جهة أخرى، صرح المدير الفني قائلا إنه لن يطالب بعقد صفقات خيالية، بل كل ما يطلبه هو التعاقد مع توريس الذي يمثل القاعدة الأساسية لكل خطط بينيتيز، غير أن اللاعب الإسباني يقع حاليا كضحية للخلاف القائم بين رجلي الأعمال الأميركيين توم هيكس وجورج جيليت. واستأنف المدير الفني قائلا: «ليفربول لا يفكر سوى في البيع، فما الذي يدفعني للبقاء هنا؟»، ومن جانبه، رحب توريس بارتداء قميص اليوفي في حال تولي بينيتيز الإدارة الفنية في الفريق.
ومن جهة أخرى، يواجه يوفنتوس مشكلة أخرى خاصة بعدد أعضاء الطاقم الفني الخاص برافائيل بينيتيز، حيث يبلغ عددهم 10، بما في ذلك نائب المدير الفني والملاحظون الكرويون ومدربو الأحمال، فضلا عن أعضاء الطاقم الطبي. غير أن بينيتيز أبدى استعداده للتنازل عن اثنين أو ثلاثة منهم. وكان بينيتيز قد شاهد الكثير من مباريات اليوفي أثناء قيادة شيرو فيرارا للفريق وبعد قدوم زاكيروني، معربا عن تقديره لكيلليني نظرا لما يتمتع به من إمكانيات فنية مميزة ومشيدا بكفاءة جيجي بوفون، كما أشار إلى ضرورة شراء بعض اللاعبين الجدد لإضفاء المزيد من السرعة والقوة في جناحي الملعب. وفي الوقت نفسه، لا يرى بينيتيز أن مسألة قيادة اليوفي تتوقف على تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا من عدمه، ولكنه يرغب في حسم مستقبله في أسرع وقت ممكن من أجل البدء في تأسيس الفريق ووضع الخطط المناسبة لإمكانياته ومهارات لاعبيه وهي الرسالة نفسها التي أرسلها الإسباني إلى ريال مدريد. وها هي الكرة أصبحت في مرمى اليوفي.