السفري: الأهلي سيتجاوز ظروفه ويكرر فوز الأخضر في طهران

قال إن القلعة سيقدم المستحيل أمام الاستقلال الإيراني

TT

أكد لاعب وسط فريق الأهلي الكروي الأول، محمد السفري، جاهزية فريقه لمقابلة الاستقلال الإيراني في عقر داره بعد غد الأربعاء ضمن دوري المحترفين الآسيوي، رغم النقص المؤثر في خطوطه نتيجة تكرر البطاقات الملونة، خصوصا في الدفاع، وقال: «أجزم أن مدربنا فارياس استطاع أن يتوصل إلى توليفة مناسبة بالإمكان أن تقدم صورة فنية مشرفة في طهران»، وكان الفريق الإيراني نجح في العودة إلى طهران بنقاط الأهلي في افتتاح مباريات المجموعة بعد نجاح قائده ومهاجمه فرهاد مجيدي في تسجيل هدفين مباغتين أفقدا هدف حسن الراهب أهميته، في مواجهة سيطر عليها الأهلي تماما دون أن ينجح في ترجمة فرصه إلى أهداف، حتى إن لاعبه البرازيلي مارسينهو أضاع ركلة جزاء كان تسجيلها سيغير من حصيلة المباراة كليا.

ويدخل الأهلي هذا اللقاء وليس أمامه سوى الفوز، أو تجنب الخسارة في أسوا الأحوال، ليبقي على حظوظه كاملة في التأهل إلى دور الـ16 في المنافسة القارية، قبل أن يلاقي الغرافة القطري في الجولة الأخيرة في جدة.

وأوضح السفري أن مواجهة الاستقلال والتغلب عليه في أرضه ليست بالمهمة السهلة، «بالتأكيد هي مقابلة قوية ومن العيار الثقيل، خصوصا أنها تقام وسط الجماهير الإيرانية، وهم معروفون بقوة مساندتهم لفرق بلادهم المشاركة في الاستحقاقات الخارجية، إلى جانب أن الاستقلال يلعب بأريحية أكبر وجاهزية مثالية، إضافة إلى عزم ورغبة مدربه ولاعبيه الجادة في تجاوز عقبة الأهلي، خصوصا أن نقاط المباراة تعني لهم الشيء الكثير وتضعهم في صدارة ترتيب المجموعة، وبالتالي الاطمئنان على قادم فريقهم»، وأضاف: «في المقابل نحن في الأهلي أكثر دراية بما يجري داخله، إذ إننا تعاهدنا كلاعبين بتقديم المستحيل، وبأن نكون ندا قويا لخصمنا، وأن لا نجعل عاملَي الأرض والجمهور يتركان أي أثر بداخلنا، أو أن يكونا عذرا نضعه أمامنا في التفريط في النتيجة، على الرغم من ظروفنا الصعبة التي يدركها الجميع».

واستشهد السفري بما حدث للمنتخب السعودي عندما لاقى نظيره الإيراني هناك في طهران خلال التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010، قائلا: «نتذكر منتخبنا جيدا في تلك المباراة وكيف أنه سجل حضوره المشرف على أرض ملعب أزادي بطهران، وعكس التوقعات وكسب المقابلة التي منحته الفرصة الذهبية للتأهل لكأس العالم قبل أن يتعثر مرة أخرى أمام كوريا الشمالية، ومن ثم في الملحق الآسيوي أمام البحرين. وأنا ذكرت هذا المثال فقط للتأكيد أن من يعطي ويبذل جهده في الملعب سينال ما يستحقه»، مشددا: «نحن جادون في تخطي حاجز الاستقلال والظهور بمستوى فني مشرف، وبالتالي التمسك بآخر أمل في البقاء داخل أجواء المنافسة على الألقاب بعد أن فقدنا هذه الفرصة محليا، ونأمل أن ننثر الفرح ونعيد الابتسامة إلى وجوه جماهيرنا من خلال الاستحقاق الآسيوي، إذ إن كل الأمنيات في أن نتغلب على ظروفنا ونتجاوز منافسنا بنتيجة إيجابية ونحقق نقاط المباراة الثلاث». وختم السفري تصريحه بالتأكيد على أنه يدرك أن «قلوب الجماهير السعودية ستكون مع أنديتها الأربعة المشاركة في الاستحقاق، بما فيها الأهلي، وستساندنا بقوة لأن المهمة وطنية، وأتمنى أن ننجح في أدائها على أكمل وجه لنشرف الرياضة السعودية ونؤكد تفوقها كرويا».