خرجت المواجهات الثماني في الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لكرة القدم بحصيلة كبيرة من الأهداف وصلت إلى رقم 22، أي بمعدل 2.7 هدف لكل مباراة، فيما تأهلت أندية الهلال والاتحاد والشباب والنصر إلى الدور نصف النهائي الذي سيشهد مواجهات من العيار الثقيل، إذ سيلاقي النصر منافسه التقليدي الهلال في ديربي العاصمة ذهابا وإيابا يومي 20 أبريل (نيسان) الحالي و2 مايو (أيار) المقبل، وهي المواجهة السابعة بينهما هذا الموسم عبر أربعة استحقاقات على المستوى المحلي، فيما يستضيف الاتحاد «وصيف البطل» بحامل لقبها الشباب ذهابا في جده يوم 21 أبريل الحالي والرياض يوم 3 مايو المقبل في الرياض، وبذلك يظهر طرف جديد في النهائي للنسخة الثالثة «النصر أو الهلال» بعد أن كانت مقتصرة على فريقَي الشباب والاتحاد في النسختين الماضيتين.
وشهد هذا الدور طرد 3 لاعبين واحتساب 6 ضربات جزاء أهدرت منها ضربة وحيدة، وتصدر مهاجم النصر سعد الحارثي قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف وتساوى معه في الرصيد ذاته محترف الأهلي البرازيلي فيكتور وكانت نجوميته اللاعبين المحليين حاضرة في الافتتاحية حيث سجلوا 14 هدفا من أصل 22.
كما شهد هذا الدور تسجيل لاعب الهلال القادم بقوة نواف العابد الهدف رقم 100 في كأس الأبطال منذ انطلاقتها عام 2008، وشهدت مواجهات الإياب تباين في النتائج والأداء الفني، فالهلال يعتبر الفريق الوحيد الذي تأهل للدور نصف النهائي بعد فوزه ذهابا وإيابا بمجوع المباراتين على حساب نظيره الفتح 8/1 في الرياض والأحساء، وفي المواجهة الأخيرة سجل 5 أهداف كأعلى نتيجة في البطولة حتى الآن فيما تأهل الشباب والاتحاد بعد التعادل دون أهداف للأول مع الوحدة في مكة المكرمة والأخير مع الحزم في الرس، وجاءت البطاقة الأخيرة لمصلحة النصر رغم خسارته من الأهلي 1/3 إيابا على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
وعلى ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء ووسط حضور جماهيري كبير غطى جنبات الملعب لم يكتفِ الهلال بفوزه ذهابا على نظيره الفتح 3/1 في الرياض بل زاد غلته من الأهداف التي وصلت إلى الرقم 5 إيابا مسجلا أكبر نتيجة في نسخة هذا الموسم حتى الآن وتناوب على تسجيلها نواف العابد ومحمد الشلهوب وعيسى المحياني وياسر القحطاني (هدفين) وهذه هي المرة الثالثة التي يكسب فيها الهلال بهذا الرقم بعد أن كسبه في منافسات دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم في المكان ذاته مرتين.
واختار الشباب من جهته نتيجة التعادل سلبيا مع نظيره الوحدة لبلوغ دور نصف النهائي في المباراة بعد أن كسبه ذهابا في الرياض 1/0، وكان اللافت في هذه المباراة دخول أحد المشجعين إلى أرضية الميدان في ملعب الشرائع بمكة المكرمة قبل نهاية اللقاء وتسببه في فوضى مكررة على صعيد المنافسات المحلية وضياع ضربة الجزاء من قدم لاعب الوحدة للمحترف المغربي عبد الكريم بن هنية.
وبنفس الطريقة التي تأهل منها الشباب تعادل الاتحاد مع مضيفه الحزم في الرس سلبيا بعد أن كسبه ذهابا في جده 4/1.
وفي ختام الدور ربع النهائي كانت الإثارة والندية حاضرة في مواجهة فريقي النصر والأهلي التي جرت على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وسط حضور جماهيري كبير، والتي كسبها الأخير 3/1، ولم تكن هذه النتيجة كافية لفارق الهدف الذي سجله النصر الذي كان كسبه ذهابا في جده 3/0 وسجل أهداف الأهلي محترفه البرازيلي فيكتور (هاتريك) منها ضربة جزاء.
فيما سجل هدف النصر الوحيد محترفه الغيني باسكال في مباراة شهدت طرد لاعب النصر، المدافع المخضرم أحمد الدوخي واللاعب الشاب إبراهيم غالب، من قِبل الحكم الكرواتي، وكافح النصر حتى النهاية بتسعة لاعبين فيما كاد الأهلي يسجل هدف التفوق في اللحظات الأخيرة من هجمة أضاعها محترفه البرازيلي مارسينهو حيث سدد الكرة بجوار القائم رغم مواجهته المرمى.
يشار إلى أن مباراتي الذهاب والإياب بين النصر والهلال في الدور نصف نهائي كأس الأبطال هي المواجهة السابعة بينهما هذا الموسم، كرقم قياسي يعد الأكبر على مدى تاريخ مواجهاتهما التي امتدت 48 عاما، ففي مسابقة كأس ولي العهد فاز الهلال 2/1 في الدور ربع النهائي وفي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد في دوري المجوعات فاز الهلال 2/1 وتعادلا 2/2، وفي دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم فاز النصر 2/1 وتعادلا 2/2، وسبق أن تواجها في كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي وتأهل بفارق الأهداف بعد التعادل 1/1 ذهابا، فيما سجلت نتيجة الإياب التعادل دون أهداف.
وفي الطرف الآخر تفوق الشباب على الاتحاد في كأس الأبطال مرتين إثر فوزه عليه في نهائي 2008 بنتيجة 3/1 ونهائي 2009 بنتيجة 4/0 في العاصمة الرياض وهذا الموسم تواجها مرتين فاز فيها الشباب ذهابا وإيابا 1/0 و2/1 في الرياض وجدة ضمن منافسات دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم.