حقق فريق بورتسموث «الهابط رسميا إلى دوري الدرجة الأولى» مفاجأة من العيار الثقيل، بتغلبه على توتنهام 2/صفر، أمس، في الدور قبل النهائي لكأس إنجلترا، ليضرب موعدا مع تشيلسي في النهائي.
على ملعب ويمبلي في لندن حجز بورتسموث مكانا له في نهائي مسابقة الكأس للمرة الخامسة في تاريخه، بهدفين تاريخيين في مرمى توتنهام في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وحرم بورتسموث، الذي توج باللقب عامي 1939 على حساب ولفرهامبتون 4/1، و2008 على حساب كارديف سيتي 1/صفر، توتنهام من الوصول إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1991، حين توج بلقبه الثامن في المسابقة بفوزه في النهائي على نوتنغهام فورست 2/1.
وحقق بورتسموث مفاجأة من العيار الثقيل، خصوصا أنه كان يواجه فريقا ينافس في الدوري على المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكن فريق المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت أثبت أن مسابقات الكأس تحمل معها جميع المفاجآت الممكنة، وتخلص من الفريق اللندني بفضل الفرنسي فردريك بيكيون، ولاعب توتنهام السابق الألماني كيفين بواتنغ اللذين سجلا الهدفين بعد التمديد، الأول في الدقيقة 99، والثاني في الدقيقة 117 من ركلة جزاء. يذكر أن بورتسموث توج باللقب عام 2008 بقيادة مدرب توتنهام الحالي هاري ريدناب، وسيواجه مدربه الحالي غرانت في النهائي مع فريقه السابق تشيلسي في 15 مايو (أيار) المقبل على الملعب ذاته.
وكان ديديه دروغبا وفلورنت مالودا وفرانك لامبارد قد قادوا تشيلسي إلى المباراة النهائية بعد أن أحرز الثلاثي المرعب 3 أهداف في الشوط الثاني، ليطيحوا بأستون فيلا من قبل النهائي على استاد ويمبلي أيضا.
وافتتح الإيفواري دروغبا أهداف تشيلسي في الدقيقة 68 من متابعة لتسديدة جون تيري، وقبل دقيقتين على النهاية أضاف مالودا الهدف الثاني، ثم اختتم لامبارد أهداف الفريق في الوقت بدل الضائع.
وظهر أستون فيلا بشكل أفضل في بداية المباراة، ولكنه كان عاجزا في الشق الهجومي، وافتقد الدقة في اللمسة الأخيرة. وطالب لاعبو أستون فيلا بالحصول على ضربة جزاء عندما سقط غابريل اجبنلاهور داخل منطقة الجزاء، وسط تدخل من جون أوبي ميكيل، ولكن الحكم هوارد ويب أشار باستمرار اللعب.
وأهدر جون كارو فرصة تسجيل هدف محقق لأستون فيلا في بداية الشوط الثاني، قبل أن يحرز دروغبا هدف السبق في الدقيقة 68، عندما فشل دفاع فيلا في تشتيت ضربة ركنية لتسقط الكرة أمام تيري ليسدد الأخير كرة قوية بقدمه اليسرى، ذهبت في طريق دروغبا الذي لم يتوان عن تسجيل الهدف الأول لفريقه. وأضاف مالودا الهدف الثاني مستغلا تمريرة بالاك ليضمن تشيلسي العبور إلى المباراة النهائية بشكل كبير. وقطع لامبارد الشك باليقين في الوقت بدل الضائع، إثر هجمة مرتدة نجح تيري في استغلالها وأحرز الهدف الثالث للفريق.