يلتقي مساء اليوم في الدمام منتخبا السعودية والامارات في لقاء ودي دولي استعدادا للجولة الرابعة من تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم والتي ستجرى الصيف المقبل في كوريا الجنوبية واليابان.
وتأتي هذه المواجهة في اطار سعي مدرب السعودية الوطني ناصر الجوهر ومدرب الامارات الهولندي تيني ريخس الى ادخال منتخبيهما في اجواء المنافسات القارية في ظل انهما يخضعان للراحة هذا الاسبوع، حسب جدولة التصفيات التي اقرها «الفيفا» واتحاد كرة القدم الآسيوي.
وتعتبر هذه المباراة هي الودية الدولية الثالثة بين المنتخبين خلال اقل من عام، حيث التقيا في سبتمبر (ايلول) الماضي في العاصمة الرياض، وفاز المنتخب السعودي 1/6، وكان ذلك في اطار استعدادات السعودية لنهائيات امم آسيا الثانية عشرة التي اقيمت في بيروت وفاز بلقبها المنتخب الياباني.
والتقيا مجددا في الثامن من الشهر الماضي في ابوظبي وفاز المنتخب السعودي 1 / صفر، وكان ذلك ايضا ضمن استعداداتهما للتصفيات الآسيوية التي تجرى حاليا.
وتعود لقاءات السعودية والامارات الى عام 1972 في دورة كأس الخليج العربي الثانية التي اقيمت في الرياض وفازت فيها السعودية 4 / صفر. وخاض المنتخبان نحو 21 مباراة رسمية وودية فاز السعوديون في 12 منها والاماراتيون في 4 وتعادل المنتخبان في 5 لقاءات. وسجل لاعبو السعودية 29 هدفا فيما احرز لاعبو الامارات 12 هدفا فقط.
وفي ما يخص المباراة فمن المتوقع ان يعمد المدرب السعودي ناصر الجوهر الى اشراك بعض العناصر التي لم تشارك في المباراة الماضية امام العراق، مثل الحسن اليامي وصالح الصقري (غيابه كان لحصوله على البطاقة الحمراء امام ايران في طهران) ومناف ابو شقير ومحمد شلية ومرزوق العتيبي وعمر الغامدي، وربما يدفع الجوهر بحارس المرمى الدولي محمد الدعيع في المباراة في حال جاهزيته البدنية والفنية بعد موافقة طبيب الفريق، والشيء ذاته ينطبق على صانع الالعاب محمد الشلهوب.
وستكون هذه المواجهة فرصة للمدرب الجوهر للوقوف على مستويات هؤلاء اللاعبين مع امكانية ادخاله لبعض الاساسيين في القائمة الدولية التي ستخوض المباراة وذلك من أجل خلق الانسجام بين الجميع.
والمباراة ايضا فرصة لمعالجة الاخطاء التي وقع فيها اللاعبون اثناء الجولات الثلاث الاولى، علما بأن المنتخب السعودي يستعد للسفر الى بانكوك الثلاثاء المقبل لمواجهة تايلاند السبت التالي.
اما الامارات فتلعب هذه المباراة للمرة الاولى تحت اشراف المدرب الجديد الهولندي تيني ريخس الذي عين أخيرا مديرا فنيا للمنتخب بعد ان قدم المدرب الوطني عبد الله صقر استقالته مطلع الاسبوع الجاري فور خسارة منتخب بلاده امام قطر صفر/ 2 في ابوظبي.
ولا شك في أن المدرب الهولندي ليس بغريب على اللاعبين الاماراتيين في ظل انه عمل مساعد مدرب في الفترة الماضية للوطني عبد الله صقر، ومن المنتظر ان يعمل ريخس على اعادة الفريق لوضعه الطبيعي بعد الخسارتين الاخيرتين اللتين تلقاهما من الصين صفر/ 3 وقطر صفر/ 2 خلال الاسبوعين الماضيين.
ويضم المنتخب الاماراتي لاعبين متميزين، امثال سعيد الكأس وزهير بخيت وفهد علي وبخيت سعد وعبد السلام جمعة.