إن الانطباع السائد هو أن مورينهو مدرب الإنتر لن يستغني في النهاية قط عن ميليتو، وهو اللاعب الوحيد الذي يعتبره حتى الآن غير قابل للتغيير. لكن مورينهو يمتلك أيضا من الخبث والذكاء ما يمكنه من إدراك أن جميع لاعبيه يجب أن يكونوا في قمة مستواهم أمام لاعبي المدرب الإسباني غوارديولا أصحاب اللياقة البدنية العالية والمهارات الرفيعة. وبالتالي سيفكر مورينهو ولو قليلا في بالوتيللي، لا سيما إذا كان يفكر حقا في اللعب برأس حربة واحد، مثلما فعل في كأس إيطاليا. فقد لعب ماريو بالوتيللي أفضل مبارياته هذا الموسم في استاد ماراسي أمام فريق جنوا: وكان قد تم الدفع به كرأس حربة وحيد (في ظل غياب إيتو وميليتو)، وقد سبب حقا الارتباك في دفاعات فريق جنوا وسجل هدفا وفاز الإنتر بالمباراة بنتيجة 5-0. ومن الأفضل أن يلعب ماريو بالوتيللي بمفرده في الأمام عن أن يلعب في جانب الملعب، لأن لاعب الإنتر الشاب يميل من حين لآخر إلى الشرود، وفي المباراة القادمة قد يتسبب ترك مساحة ولو صغيرة للغاية لظهيري جنب فريق برشلونة في ثمن فادح بالنسبة للإنتر. باختصار، إذا كان الإنتر سيلعب بطريقة 4-1-4-1 (لكننا لن نعرف شيئا عن ذلك سوى اليوم) فإن مورينيو قد استقر بالفعل على عشرة لاعبين: جوليو سيزار في حراسة المرمى؛ كوردوبا ولوسيو وصامويل وزانيتي في الدفاع؛ كامبياسو أمام خط الدفاع؛ ومايكون وإيتو على الجانبين، وشنايدر وموتا في الوسط. وفي قلب منطقة جزاء الخصوم؟ ميليتو إذا أظهر في التدريبات النهائية أنه استعاد بعضا من تركيزه وتألقه. لكن الانطباع السائد هو أن بالوتيللي اليوم قد يكون أكثر جدوى للفريق: فهو يلعب بمستوى راقٍ وبالنشاط والشخصية.