تشيلسي يسحق ستوك ويقترب من اللقب الإنجليزي وصراع على المركز الرابع

السباق مستمر بين برشلونة وريال مدريد على اللقب الإسباني.. وبنفيكا يقترب من التتويج بالبرتغال

TT

تقدم تشيلسي خطوة جديدة نحو التتويج بطلا للدوري الإنجليزي بعدما سحق فريق ستوك سيتي بسبعة أهداف مقابل لا شيء، أمس، في المرحلة السادسة والثلاثين للبطولة التي لم يتبق منها سوى جولتين.

ويدين تشيلسي بفوزه الأكبر هذا الموسم لكل من مهاجميه العاجي سالمون كالو، الذي أحرز 3 أهداف، هاتريك، وفرانك لامبارد الذي أحرز هدفين (الأول من ركلة جزاء)، بينما أحرز الهدف السادس دانييل ستوردج، والسابع فرانك مالودا.

واستعاد تشيلسي قمة المسابقة من مانشستر يونايتد، ومتقدما عليه بفارق نقطتين (82 نقطة). وربما ستمثل المرحلة المقبلة نقطة الحسم للبطولة، حيث يلتقي تشيلسي مع ليفربول، بينما يلعب مانشستر يونايتد مع سندرلاند.

واشتعل الصراع على المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما فاز أستون فيلا على جاره وضيفه برمنغهام 1/صفر، وليفربول على مضيفه بيرنلي 4/صفر أمس أيضا.

على ملعب فيلا بارك، يدين أستون فيلا بفوزه الثالث على التوالي والرابع في مبارياته الخمس الأخيرة إلى جيمس ميلنر، الذي سجل هدف المباراة الوحيد قبل 7 دقائق على صافرة النهاية من ركلة جزاء غير واضحة احتسبها الحكم مارتن إتكينسون وسط اعتراض لاعبي برمنغهام.

ورفع أستون فيلا رصيده إلى 64 نقطة في المركز الخامس بفارق الأهداف عن توتنهام، الرابع، ونقطة عن مانشستر سيتي، السادس، مستفيدا من خسارة الأول أمام مانشستر يونايتد حامل اللقب 1/3، وتعادل الثاني مع آرسنال 0/0 في افتتاح المرحلة.

وأبقى ليفربول أيضا على آماله بالوجود في المسابقة الأوروبية العريقة الموسم المقبل، وأكد عودة مضيفه بيرنلي إلى الدرجة الأولى بعد الفوز عليه 4/صفر جاءت جميعها في الشوط الثاني.

ورفع ليفربول رصيده إلى 62 نقطة في المركز السابع، لكن بفارق نقطتين فقط عن كل من توتنهام وأستون فيلا.

أما بالنسبة إلى بيرنلي، فقد لحق ببورتسموث إلى الدرجة الأولى، لأنه يتخلف بفارق 7 نقاط عن وستهام صاحب المركز السابع عشر، قبل مرحلتين من نهاية البطولة.

وحقق برشلونة المتصدر وحامل اللقب فوزا سهلا على ضيفه خيريز الوافد الجديد وصاحب المركز الأخير (3/1)، وفاز مطارده ريال مدريد الثاني ووصيف البطل بصعوبة على مضيفه سرقسطة (2/1)، ليظل السباق ساخنا على القمة مع دخول المسابقة الإسبانية المرحلة الرابعة والثلاثين.

في المباراة الأولى على ملعب كامب نو، ووسط مدرجات ممتلئة (80 ألف متفرج)، لم يمهل برشلونة الفريق الزائر أكثر من 14 دقيقة لهز شباكه لأول مرة بعد محاولات عدة جادة لم تترجم، وذلك إثر كرة أرسلها صانع الألعاب تشافي هرنانديز في العمق استقبلها الفنزويلي خيفرين سواريز وتابعها بيسراه في أعلى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس البرازيلي رينان بريتو سواريش. وأضاف الفرنسي تييري هنري الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أنهاها الأول بطريقة رائعة في الشباك في الدقيقة 24. وفي خضم فرحة لاعبي برشلونة، استغل ماريو برميخو الموقف بعد أن تلقى كرة من فابيان أوريينا تابعها بطريقة جميلة أيضا في مرمى فيكتور فالديز في الدقيقة 25.

وحاول برشلونة استعادة السيطرة وتفوق ميدانيا دون أن يتمكن من زيادة أهدافه في الدقائق العشرين الأخيرة من زمن الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، زج مدرب الفريق الكتالوني جوسيب غوارديولا بالمهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم 2009، بدلا من سواريز صاحب الهدف الأول، وحاول الأخير مرات عدة لكن الفرج جاء بقدم إبراهيموفيتش اليمنى بعد أن وصلته كرة من العاجي يايا توريه في الدقيقة 56. وشهدت الدقائق الأخيرة طرد لاعبي خيريز ماتياس لوستيزا وأوريينا بسبب خشونتهما ضد ميسي. ورفع برشلونة رصيده إلى 87 نقطة وبقي على بعد نقطة واحدة من ريال مدريد الفائز بصعوبة على سرقسطة (2/1) بعد أن نقصت صفوف الأخير ولعب بعشرة أفراد.

وعجز ريال مدريد رغم المحاولات الكثيرة عن هز شباك مضيفه في الشوط الأول، قبل أن ينجح في افتتاح التسجيل في الشوط الثاني بعد أن سدد رونالدو كرة عادت من الدفاع إلى القائد المخضرم راؤول غونزاليس الذي أسكنها الشباك بحرفنة من زاوية ضيقة في الدقيقة 50. وبعد الهدف مباشرة نقصت صفوف سرقسطة بطرد الإيطالي ماتيو كونتيني الذي وجه ضربة متعمدة بالكوع إلى الأرجنتيني غونزالو هيغوين الذي حاول استخلاص الكرة منه. ورغم النقص العددي، استطاع صاحب الأرض إدراك التعادل بواسطة أدريان كولونغا المعار من فريق الدرجة الثانية ريكرياتيفو هويلفا، بعد أن كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس ايكر كاسياس ووضع الكرة في مرماه في الدقيقة61.

وقبل ثماني دقائق من نهاية المباراة سجل البرازيلي كاكا العائد لصفوف ريال مدريد بعد غياب طويل للإصابة هدف الفوز، ليحصل الفريق على ثلاث نقاط مهمة. ومنحت عودة كاكا القوية للريال بعد غياب دام نحو ستة أسابيع للإصابة الأمل مجددا للفريق في إحراز لقب الدوري. وكانت قد ثارت شكوك حول مدى التزام كاكا (28 عاما) باللعب مع ريال مدريد، مع وجود بعض التكهنات بأنه يريح نفسه ليكون مستعدا لكأس العالم المقرر انطلاقها في يونيو (حزيران) المقبل بجنوب أفريقيا.

لكن كاكا أسكت المنتقدين عندما شارك قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة، ليحرز هدف الفوز الثمين لريال مدريد ويعيد الفارق مع برشلونة المتصدر إلى نقطة واحدة قبل أربع جولات من نهاية المسابقة.

وكتبت صحيفة «اس» الرياضية أمس «عاد كاكا لتألقه بهدف ربما يساوي الفوز بلقب الدوري». وقال كاكا «الحقيقة أنها كانت ليلة استثنائية للغاية بالنسبة لي بعد الكثير من الانتقادات، ألعب كرة القدم منذ عدة سنوات، وأسوأ شيء أن يشكك الناس في إصابتي.. وأفضل رد يكون في الملعب».

وردا على سؤال بشأن تقارير تحدثت عن رفضه تناول أدوية كانت ستساعده على العودة بشكل أسرع للمباريات، قال كاكا «ليست لدي مشكلة في الحصول على علاج من أجل اللعب، ولقد قمت بذلك خلال الإصابة، وأواصل القيام بهذا. تحسنت بشكل كبير لكني مطالب بمواصلة العمل.. لقد لعبت 15 أو 20 دقيقة ومستواي البدني يتحسن شيئا فشيئا».

وكتبت صحيفة «ماركا» أن مساهمة كاكا في الفوز على سرقسطة بمثابة رد الدين من اللاعب لإدارة ناديه التي دفعت نحو 65 مليون يورو (87 مليون دولار) لضمه من ميلان الإيطالي.

وفي البرتغال، قطع بنفيكا المتصدر شوطا كبيرا نحو إحراز لقب الدوري بفوزه الساحق على أولياننسي (5/صفر) ضمن المرحلة الثامنة والعشرين.

وحقق بنفيكا فوزه التاسع على التوالي، فرفع رصيده إلى 73 نقطة من 28 مباراة، مقابل 64 نقطة من 27 مباراة لمطارده المباشر سبورتنغ براغا الذي يلعب لاحقا مع نافال عاشر الترتيب. وفي حال فشل براغا في الفوز سيتوج بنفيكا مباشرة بلقبه الثاني والثلاثين في تاريخه. وقد يأمل بعض مشجعي بنفيكا أن يفوز براغا، ويتم الانتظار إلى الأسبوع المقبل ليتوج بنفيكا في ملعب غريمه التاريخي بورتو.

وفي ألمانيا، ضمن كايزرسلاوترن عودته إلى الدرجة الأولى للمرة الأولى منذ 2006، بعد النتائج التي سجلت في نهاية الأسبوع الحالي في الدرجة الثانية.

وكان كايزرسلاوترن، الذي أحرز لقب بطل الدرجة الأولى في أربع مناسبات، سقط يوم الجمعة في المرحلة الثانية والثلاثين أمام ضيفه هانزا روستوك (صفر/1)، إلا أن فرانكفورت قدم له أمس خدمة بتعادله مع ملاحقه أوغسبورغ (1/1). وبفضل الخدمة التي قدمها له فرانكفورت، ضمن كايزرسلاوترن الذي يتصدر الترتيب برصيد 65 نقطة، حصوله على المركز الثاني على أقل تقدير وعودته بين الكبار لأن أوغسبورغ الثالث يملك 58 نقطة.

ويصعد إلى الدرجة الأولى صاحبا المركزين الأولين، فيما يلعب الثالث مباراة فاصلة مع صاحب المركز السادس عشر في الدرجة الأولى. ويحتل سان باولي حاليا المركز الثاني برصيد 61 نقطة.