الإنتر ينتزع فوزا مهما على أتالانتا ويستعد لمواجهة برشلونة الأوروبية

موتي مدرب أتالانتا: رغم الهزيمة.. مازال البقاء في الدرجة الأولى ممكنا

TT

حقق إنترناسيونالي فوزا مهما على أتالانتا بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما بالمرحلة الخامسة والثلاثين من البطولة، وبهذه النقاط الثلاث رفع الإنتر رصيده إلى 73 نقطة، مواصلا كفاحه للاحتفاظ باللقب الإيطالي.

في بداية اللقاء، تقدم تيريبوكّي للضيوف بعد مرور خمس دقائق فقط، ثم أدرك ميليتو التعادل للإنتر في الدقيقة الرابعة والعشرين، ثم وضع مونتاري فريقه في المقدمة للمرة الأولى في الدقيقة 35. وفي الدقيقة 33 من الشوط الثاني، قضى كيفو على آمال أتالانتا في التعادل بتسجيله الهدف الثالث من تسديدة بعيدة اصطدمت بالقائم وسكنت الشباك.

وكان كريستيان كيفو قد ولد من جديد في يناير (كانون الثاني) الماضي بعدما تعرض لإصابة خطيرة في الرأس كادت تودي بحياته بعد كرة مشتركة، إلا أن كرة القدم ظلت هي حياته، والفرحة في كرة القدم هي مباراة مثل تلك التي لعبها أمام أتالانتا كي يشعر بأن فريقه يستحق الفوز بلقب الدوري. وسعادته تكمن في التسجيل، ونزع غطاء الرأس الواقي وإلقائه على الأرض مثل القبعة، ولم يكن يتبقى سوى أن ينحني شكرا بينما وقفت الجماهير كافة في سان سيرو لتحيته. أجل، الفرحة تكمن في هدف يسجله، فهو بعيد عن التهديف منذ أربع سنوات وبالتحديد منذ 9 أبريل (نيسان) 2006، لقاء روما - ليتشي، وحينها سجل بقميص الفريق الذي هو عدوه اليوم. ويقول المدافع الروماني: «هل تسألوني ما الذي تغير؟ فقط إني لدي الآن خياطة في رأسي». ويضيف: «لم تكن فترة يسيرة بالنسبة إلي، لكنني نجحت في تجاوزها بفضل زوجتي بصفة خاصة التي تعد هي الشخص الأهم لدي. وأهدي هذا الهدف إليها وسأحتفل معها به من دون مشاهدة مباراة روما. وعندما أحرزت الهدف كان الفريق يمر بلحظة حساسة وحاولت وسارت الأمور على نحو جيد. وبعدها، حاولت تسجيل هدف ثان من كرة حرة، فهذا يحدث مرة واحدة في العام، حتى وإن كان هناك الكثير من الكرات الحرة».

أما سولي مونتاري، فقد تحدث عن هدفه الثاني هذا الموسم، فالأول كان في مرمى كاتانيا، أمام كاميرات قناة الإنتر، وأكد أن الهدف هو لزميله الأكثر شبابا الذي مرر له الكرة قائلا: «لا، إنه هدف ماريغا، أجل إنه هدفه هو». لكن مونتاري أدرك في الملعب أن تحويل مسار الكرة الحاسم كان من صنعه هو.

وتحدث ميليتو عن هدفه رقم 20 هذا الموسم مع الإنتر، وقال: «لقد سمح لنا بالتقدم على روما ولو مؤقتا، فهم بحالة جيدة». وهو هدف «يمنحنا أيضا ثقة لمباراة برشلونة، فنحن لم نفكر في لقاء نصف النهائي بدوري الأبطال وبإمكاننا الشروع في ذلك الآن، وبثقة كبيرة». حتى وإن كان لاعبو برشلونة ارتدوا قمصانا كتب عليها: «سنبيع حياتنا غاليا»، وعندما قالوا ذلك لمونتاري الذي في البداية أبدى اندهاشه، تظاهر بعدم الفهم لتأمل الإجابة لبعض الوقت والتي كانت مدهشة أيضا حيث قال: «هل سيبيعون قميصهم؟ ونحن سنشتريه وهو ما سيعني أننا سوف نذهب إلى هناك ومعنا بعض النقود في جعبتنا».

وبنهاية الشوط الأول، طلب مورينهو فورا من كامبياسو إجراء الإحماء، ويبدو أن هذا كان تحركا مناسبا للحفاظ على التقدم (2/1)، الذي اقتنصه الفريق لتوه. وتوقع الجميع في المدرج الخاص بالإعلاميين خروج مونتاري، لكن المفاجأة كانت بخروج شنايدر، وتحدث البعض داخل الملعب عن احتمالية وجود مشكلة في العضلات، وهذا تفسير غريب، لأنه اتجه إلى غرفة خلع الملابس عدوا. لكن كل شيء صحيح، فقد كان ويسلي المنحدر من أوتريخت هو أول من غادر الملعب ومر أمام عدسات الكاميرات التي تجمعت في منطقة المقابلات الصحافية، وعندما سألوه عن مباراة برشلونة كان حاسما في الإجابة: «أعتقد أني لن ألحق باللقاء». وبعدها على الفور جاء بيان الإنتر على الموقع الخاص بالنادي، والذي فيه: «عقب الخروج من الملعب فور انتهاء شوط المباراة الأول، خضع ويسلي شنايدر لفحوصات طبية، أوضحت تعرضه لمشكلة في عضلات الفخذ اليسرى. وسيتم تقييم حالة النجم الهولندي في اليومين المقبلين».

وفي هذه الأثناء، أبدى زانيتي قائد الفريق ثقته بشأن حالة شنايدر، وقال: «أتمنى وأعتقد أن الأمر لا يتعلق بمشكلة خطيرة». فيما يفضل المتفائلون تذكر أنه في ثلاث حالات على الأقل نجح اللاعب الهولندي في التعافي بعدما كان ذلك يبدو مستحيلا، حيث تم الإعلان عن عدم جاهزيته قبيل لقاء الديربي في الدور الثاني، وكذلك قبل مباراتي الفريق في كييف وموسكو في دوري الأبطال.

وبالطبع كان جوسيه مورينهو ثائرا للغاية، حيث يتعين على المدرب البرتغالي، قبل لقاء العام أمام فريق غوارديولا، أن يأخذ في اعتباره إيقاف ستانكوفيتش وكذلك إصابة لاعب أساسي في الفريق. وعلاوة على شنايدر، لا بد من التأكد من حالة بانديف، الذي يعاني أيضا مشكلات في العضلة الخلفية للفخذ اليسرى وإصابته ليست خطيرة، ولا بد من استعادة خدمات مايكون الذي خضع لجراحة في الأسنان، وكان غائبا بالأمس لكن من المفترض أن يشارك في تدريبات الفريق اليوم بلا أي مشكلة.

على الجانب الآخر، خرج المدرب وموتي وفريقه أتالانتا من الملعب رافعي الرأس، فمن رأى أداء فريق بيرغامو من الصعب أن يصدق أنه على بعد خطوة واحدة من الهبوط، ويقول المدير الفني للفريق: « للأسف، نحمل على عاتقنا عبئا ثقيلا». وتولى موتي قيادة الفريق فقط في الدور الثاني، «ومن حينها وكان الزحف مستمرا وكل مباراة كانت بمثابة معاناة صغيرة. لكننا ما زلنا مؤمنين بالبقاء، ونحتاج لثلاث نقاط أمام بولونيا الأحد المقبل، ثم تحقيق نتيجة طيبة في نابولي وإنهاء الموسم بشكل جيد أمام باليرمو». ويبلغ رصيد أتالانتا الآن «34 نقطة»، ويضيف موتي: «أعتقد أن البقاء سيكون ممكنا لو وصلنا لـ41 نقطة». كما احتج لاعب الوسط البرازيلي فيريرا بينتو، مطالبا بركلة جزاء «كانت مستحقة، لأن كيفو أعاقني بصورة واضحة. والنتيجة كانت (2/1) إلا أن الأمور الخاصة بنا تمر دائما مرور الكرام».

ويواصل المدرب موتي: «بدأنا المباراة بشكل جيد لكنه كان ينبغي أن ننهيها بضربة رأس تيريبوكي، وعندما تخطئ أمام فرق بعينها يذهب كل شيء، هدف التعادل جاء من هفوة بسيطة في الدفاع، ولم يكن ممكنا دخول هدف كهذا في مرمانا، من هجمة مرتدة». وعن الصراع على لقب الدوري يقول: «روما لديهم الحظ الأوفر للتركيز فقط على الدوري».