ليوناردو مدرب ميلان: أغلقنا ملف الهزيمة في باليرمو وننظر إلى المستقبل

رغم توالي الخسائر وانحصار هدفه في الحصول على المركز الثالث

TT

حقق فريق باليرمو فوزا ثمينا على ضيفه الميلان بنتيجة 3/1 ضمن مباريات الجولة الـ35 من الدوري الإيطالي. وسجل بوفو لاعب فريق باليرمو الهدف الأول لفريقه في الدقيقة الـ9 ثم عزز هيرنانديز تقدم فريقه بالهدف الثاني في الدقيقة 18، بينما أحرز سيدورف هدف ميلان الوحيد في الدقيقة الـ55، لكن ميكولي عاد وأحرز ثالث أهداف باليرمو في الدقيقة الـ69 من اللقاء. الموسم ينتهي مثلما بدأ بالنسبة لجماهير الميلان، التي تهتف في المدرجات: «لقد جئنا إلى هنا لرؤية كاكا وهو يسجل». ولكن كاكا لم يظهر هذا الموسم مع فريق الميلان بعد أن باعه الفريق إلى ريال مدريد، والخسارة الحقيقة للميلان هذا الموسم ستكون تفريطه في المركز الثالث بعد أن راودته أحلام الفوز بدرع الدوري في أوقات متفرقة. في الوقت الحالي لا يفصل الميلان سوي ست نقاط عن الهزيمة الكبرى هذا الموسم: وهي اللعب في الأدوار التمهيدية لبطولة دوري الأبطال بدلا من التأهل المباشر. وعلى الرغم من الأرقام غير المطمئنة صرح ليوناردو مدرب الفريق قائلا: «تتبقى ثلاث مباريات على نهاية الدوري، وقد وصل الفريق لمرحلة النضج وأنا أثق به». لقد أصيب فريق الميلان بانعدام الوزن. ففي آخر ست مباريات من بطولة الدوري، أي منذ اقترابه من فريق الإنتر بدرجة تسمح له بتخطيه، لم يحصد فريق ليوناردو سوي ست نقاط. فقد فاز على فريق كالياري اليائس، وتعادل على ملعبه مع فريق نابولي ولاتسيو وكاتانيا وخسر ثلاث مباريات خارج أرضه. لقد كان الميلان أشبه بمن يلعب بالنار ثم يحرق نفسه، وبغض النظر عن التشبيهات، فإن الأرقام هي الأهم؛ فقد حقق فريق الميلان القليل من النقاط والكثير من الإصابات في المباريات الأخيرة. ومجموع الرقمين هو فريق الميلان الحالي، الذي جعل مدربه أيضا عاجزا عن الكلام. لقد حاول ليوناردو دائما أن لا يهدر طاقات الفريق في الشكاوى غير المجدية، وفي الأسابيع الأخيرة بدأ على غير العادة يذكر مدى انتشار الإصابات في جميع الفرق. لكنه اضطر أيضا للاعتراف بأن إصابات فريق الميلان طالت لاعبين رئيسيين ومحوريين في الفريق وفي النهاية أثر ذلك على مسيرة الفريق وأدائه. لقد خرج أحد عشر لاعبا من قائمة الفريق في مباراة باليرمو الأخيرة للإيقاف والإصابة، حتى سيدورف لم يكن في حالة جيدة في ذلك اللقاء. لكن الإصابات ليست هي السبب الوحيد في نزف النقاط الذي عانى منه الميلان في الأسابيع الأخيرة. فعلى سبيل المثال وجد ليوناردو في مباراة باليرمو الكثير من العيوب بالإضافة إلى الجانب الإيجابي المتمثل في رد الفعل الإيجابي. وقد ظهر ذلك من خلال تصريحات المدير الفني بشأن اللقاء: «لقد تعاملنا مع المباراة بشكل خاطئ. وكان من الضروري أن نتحلى بالتماسك لكننا أدينا بتراخ شديد، فقد كان من الممكن أن نؤدي بشكل أفضل في العشرين الدقيقة الأولى من اللقاء. لكنني أشعر بسعادة لما قدمه لاعبو فريقي في ما بعد. لقد أظهر الفريق رد فعل إيجابيا واستعدنا زمام السيطرة على المباراة». لكن ذلك لم يكن كافيا لحصد نقاط الاطمئنان من هذا اللقاء. وفي هذا الصدد، أضاف ليوناردو قائلا: «لقد سجل فريق باليرمو أهدافه من أخطائنا. لكننا أدينا أسوأ 25 دقيقة في الآونة الأخيرة. وأثرت هذه الدقائق علينا كثيرا في ما يتعلق بنتيجة المباراة. وبعد ذلك سجلنا هدفا وكدنا نحرز الهدف الثاني. لكن الهدف الثالث لفريق باليرمو قضى على آمالنا تماما».

لقد قضى الهدف الثالث على آمال الفريق في المباراة وأثر سلبا على موقع الميلان في جدول ترتيب الدوري، وعلى الرغم من ذلك،فإن ليوناردو أضاف قائلا: «لكنني لا أفكر في ذلك ولا أفكر أيضا في مستقبلي مع الفريق. إنني أفكر في الأداء، والأداء فقط هو الذي سيمكننا من تحقيق نتائج جيدة: إن هذا هو ما يحدث دائما. وسيعود كثير من اللاعبين للمشاركة أمام فريق فيورنتينا، وبالتالي ستكون مساحة الاختيار أكبر. لقد اضطررنا لإدخال تغييرات كثيرة على الفريق في المباريات الأخيرة. وأتمنى أن تسير الأمور على نحو أفضل خلال الأسبوع القادم». وفي الوقت نفسه ما زالت الأنباء تتوالى من البرازيل؛ فإذا قرر ليوناردو ترك الميلان والعودة لبلاده، فقد شغر أيضا مقعد تدريب فريق فلامينغو.