توتي يحذر الإنتر: سنواصل القتال حتى النهاية

روما يفوز على بارما بهدفين مقابل هدف ويحافظ على آماله في انتزاع اللقب

TT

حقق فريق روما فوزا مهما على مضيفه بارما بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات المرحلة السادسة والثلاثين لبطولة إيطاليا، وبذلك حافظ فريق المدرب رانييري على آماله في انتزاع اللقب والضغط على إنترناسيونالي.

سجل لروما كل من توتي وتاديي، فيما سجل هدف بارما الوحيد لانزافامي قبل انتهاء المباراة بقليل. وخلال المباراة ظهر القائد المخضرم لفريق العاصمة بحالة جيدة وخصوصا قبل مباراة نهائي كأس إيطاليا مع الإنتر الأربعاء المقبل.

واجتاز روما عقبة استاد تارديني الخاص ببارما الذي لم يستسلم أبدا، كما نجح في الحد من خطورة مهاجميه الذين نجحوا في وضع فريق العاصمة في صعوبة حقيقية خصوصا في الشوط الأول. وأول فرصة تهديفية سنحت لبوجينوف مهاجم بارما الذي سددها إلى جوار القائم، وفي الهجمة التالية جاء هدف توتي الذي أوقف الكرة التي أطلقها دي روسي ربما من خلال يده وسددها لتسكن شباك أصحاب الأرض. بدا الطريق ممهدا، وكان ضغط فريق غويدولين قاتلا وعانى لاعبو روما كثيرا، وخصوصا بسبب سرعة بيابياني غير العادية. واضطر كل من بيروتا ومينيز للتقهقر للدفاع لمساندة زملائهم لكن خوان العائد من إصابة تعرض لها وسط الأسبوع وبورديسو وعندما لا يكونا موجودين يقوم الحارس خوليو سيرجيو بإحباط هجمات بارما مثلما حدث في الدقيقة 29 عندما نجح في إبعاد كرة فالياني عن إحدى زوايا مرماه، وفي الدقيقة 35 أخفق أنطونيللي في إدراك التعادل عندما لعب كرة رأسية خارج المرمى من عرضية طولية لعبها فالياني.

وفي الشوط الثاني، أشرك غويدولين كريسبو بدلا من بوجينوف، فيما سحب رانييري فوسينيتش المصاب ومينيز ليشرك توني ومكسيس. وانطلق بارما مهاجما مرة أخرى، غير أن الفرصة الحقيقية الأولى كانت من نصيب روما حينما سدد توتي كرة، من دون أن يدرك أن توني كان بلا رقابة على يساره وقادرا على التسجيل، والتي اصطدمت بقائم الحارس ميرانتي. وبعدها بدقائق لم يستغل توني التمريرة الحريرية من جانب كاسيتي. بارما كان منتبها وغويدولين ولم يكن يريد الخسارة حيث دفع بلانزافامي بدلا من دزيميالي. ولانزافامي ذاته هو الذي سدد كرة اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 27 من كرة استخلصها أنطونيللي بصورة ممتازة. وفي الدقيقة 30 أطلق توني هجمة مرتدة عكسية لروما واستقبل توتي الكرة ولعب كرة عرضية سجلها تاديي لتصير النتيجة هدفين مقابل لا شيء. لكن التفوق والهدوء داما قليلا حيث استغل لانزافامي في الدقيقة 36 على النحو الأفضل التمريرة العرضية الرائعة من بيابياني بكرة رأسية. وزادت سخونة المباراة بعد ذلك ومعها عصبية اللاعبين، وتعرض جيمينيز للطرد في الدقيقة 43 لحصوله على الإنذار الثاني ليكمل بارما المباراة بعشرة لاعبين. وآخر فرصة تهديفية لروما كانت عن طريق بابتيستا لكن ميرانتي نجح في إحباطها.

وعقب اللقاء كتب فرانشيسكو توتي على موقعه الخاص عقب المباراة: «القصة مستمرة وقد عشنا أمام مقاتلي بارما مباراة مثيرة للمشاعر اكتنفها الحب الشديد والإرادة الحديدية. وجميعنا، والمدرب والجماهير والفريق أكدنا على أهم شيء وهو أننا موجدون، وسنكون كذلك حتى النهاية»، والرسالة موجهة إلى إنترناسيونالي. ثم يتحدث قائد الفريق عن هدفه قائلا: «الهدف صحيح، فقد استخلصت الكرة بالرقبة والكتف».

ويقول زميله في الفريق دانييلي دي روسي: «قدمنا مباراة كبيرة، في ملعب صعب وأمام فريق لم يكن لديه غرض من المباراة لكنه أظهر أن لا أحد يهدي لأحد مباراة. وبالتالي فقد كان فوزا كبيرا».

أما المدير الفني للفريق كلاوديو رانييري فيقول عن المباراة: «بذلنا مجهودا كبيرا في الشوط الأول فلم يكن معنا بيتزارو والكرة تجري قليلا على هذا الملعب كما أن بارما قدم أداء كبيرا وصعّب علينا الأمور خصوصا من خلال بيابياني وبوجينوف. وفي الشوط الثاني بدأت في التأقلم مع طريقة لعبهم من خلال اللعب بطريقة 3 - 5 - 2 وسارت الأمور على نحو جيد. غير أن كرة القدم عبارة عن مجموعة من الأحداث وأمام سمبدوريا كانت ضدنا والآن هي في صالحنا». وعن لقب الدوري يقول: «سنواصل القيام بما ينبغي علينا»، وعن استبعاد توني قال: «الفريق يلعب منذ سنوات بمهاجم وحيد وقبل الدفع باثنين أفكر حتى وإن كان لوكا يتألق ويستحق الوجود في الملعب».

من جهة أخرى، خيم الإحباط على عناصر ومسؤولي بارما، وقال مدير عام النادي ليوناردي غاضبا: «لقد لعب فريق واحد أمام لا شيء! كنا نستحق الفوز والتعادل أيضا كان سيعتبر شيئا قليلا. ولتسألوا أنفسكم كيف انتهت المباراة هكذا... من الأفضل لي أن أسكت. هل هذا احتجاج بسبب طريقة إيقاف توتي للكرة التي جاء منها الهدف؟ لا، فما يقال في بارما يولد وينتهي في ذات اليوم، لأكن في أي مكان آخر يستمر لسنوات». بينما كان حديث المدرب غويدولين أقل حدة، حيث قال: «لا نريد توجيه الاتهام لأحد فهذا ليس أسلوبنا وأفضل الحديث عن المباراة فقد أهدينا هدفا لروما ولم يكن سهلا تعويضه. كما أن شوطنا الأول كان رائعا والأمور تحسنت بالنسبة إلى روما فقط في الشوط الثاني، لكن للأسف لم ننجح في استغلال الفرص على الرغم من الأداء الكبير». وخلال المباراة حدثت مواجهة بين المدير الفني وبعض جماهير روما، التي يقول عنها: «لقد أهانونا وأنا فقط دافعت عن نفسي، وعن الفريق والمدينة. فهذا هو بيتنا».