سينسي: على الإنتر أن يخجل لفوزه بهذه الطريقة

رئيسة نادي روما تنتقد تخاذل فريق لاتسيو وجماهيره

TT

لم يكن الأمر ليجدي حتى لو سمحوا له بدخول المدرج الشمالي لتشجيع فريق لاتسيو، لقد صرح لاعب روما دانيلي دي روسي عبر قناة «راديو سبورت» الإذاعية: «أتمنى الذهاب إلى الاستاد من أجل تشجيع فريق لاتسيو أمام الإنتر». لكنه في الحقيقة، مثل فريق روما بأكمله، لم يكن يؤمن بإمكانية تحقيق ذلك. ولهذا فعندما أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة لاتسيو والإنتر بالاستاد الأوليمبي أعرب مسؤولو نادي روما عن غضبهم الشديد وملأوا قنوات التلفاز والقنوات الإذاعية بالأحاديث الغاضبة بسبب «الاستسلام» الذي أظهره فريق لاتسيو أمام الإنتر حتى لا تتاح لروما فرصة الاحتفاظ بالصدارة. وجاءت كلمات الجماهير واضحة في هذا الصدد: «تم التلاعب في هذه المباراة».

ولهذا السبب أيضا أدلت روزيلا سينسي عقب نهاية المباراة بتصريحات شديدة كالحجارة، فقد قالت رئيسة نادي روما: «بعدما رأينا الجميع يصفون الدوري الإيطالي بأنه أجمل دوري في العالم، أصبح الأمر الآن متناقضا للغاية. ولو أنني كنت في مكان نادي الإنتر لخجلت من الفوز بهذه الطريقة. وعلى أي حال فأنا واثقة من أمر واحد، أن سعادة جماهير نادي روما لا تقلّ عن سعادة جماهير الإنتر».

في روما رغبة كبيرة في الاحتجاج رسميا على ما حدث، لكن الوضع الحالي - حيث تقام غدا مباراة شديدة الحساسية في ما يتعلق بالأمن العام مثل مباراة نهائي كأس إيطاليا بين فريقي روما والإنتر - يدعو إلى الحذر.

وهو نفس النهج الذي يسير عليه أيضا برونو كونتي مدير الكرة في روما، الذي رغم مرارته الشديدة التزم الحذر وقال لمن أثار الأمر معه: «لا تسألوني، لا أجد في نفسي الرغبة في التعليق على مباراة لاتسيو والإنتر، من الأفضل التزام الصمت». بينما جاءت كلمات جان باولو مونتالي، أحد مسؤولي الرياضة في روما، أشد تعبيرا عن المرارة والألم: «لم أكن أعتقد أنني سأشاهد العرض الذي شاهدته في مباراة الإنتر ولاتسيو، إن ما حدث ليس رياضة، وأعتقد أن نادي الإنتر نفسه يشعر الآن بإحراج واضح. دعونا نوضح الأمر، إن فريق الإنتر لا دخل له بما حدث، لكن مَن خسر هذه المرة ليس فقط نادي لاتسيو، بل كرة القدم الإيطالية بأسرها».

إن كرة القدم التي منحت توتي يوم السبت الماضي لحظة هامة في تاريخه، حيث إن الهدف رقم 190 الذي سجله قائد فريق روما قد مكنه من معادلة رقم هارمين في المركز السادس بترتيب أفضل هدافي الدوري طوال تاريخه، لم تحمل لقائد فريق روما هذه المرة سوى جرعة كبيرة من الحزن. وعلق توتي على ذلك قائلا: «الهدف؟ لم أتسلم الكرة بيدي بل بكتفي. لكن المهم الآن شيء آخر، إننا جميعا، الجماهير والفريق، قد أكدنا على الشيء الأهم: أننا ننافس، وسننافس حتى النهاية. وفي ما يتعلق بنا فسنولي اهتماما كبيرا لفريقي كالياري وكييفو. لقد كان الجميع يقولون إن مباراتنا أمام فريق بارما سهلة وبعد ذلك اتضح أنها معركة».

ومن البديهي أن نادي روما وجماهيره تريد أن تفتح النيابة الفيدرالية تحقيقا حول المباراة، وعلى ضوء الحقائق وتصريحات روزيلا سينسي، قد يتم فتح ملف لما حدث، رغم أن الإحساس السائد هو أن ذلك لن يؤدي إلى شيء هام.

وعلى أي حال، ورغم الغضب الشديد، يحاول نادي روما أن ينظر إلى الأمام، لأن الفوز المحتمل بكأس إيطاليا قد يصبح أفضل تتويج لموسم رائع أداه الفريق. وكان رانييري قد قال غاضبًا عقب مباراة الفريق أمام فريق بارما: «يجيد الفريق الرد دائما هذا الموسم، إننا نحرص بشدة على كأس إيطاليا، لأننا نواجه الفريق الذي ينافس من أجل أن يصبح أفضل فرق أوروبا». إن كل هذا صحيح، لكن أفضل تعليق نختتم به التصريحات هو تعليق ميركو كاسيتي الذي صرح قائلا: «إنني لا أستسيغ مجرد التفكير في أننا بذلنا كل هذا المجهود من أجل أن نحتل المركز الثاني». ومن الصعب لومه على هذا الأمر، خصوصا عندما تسفر الخصومة في مدينة واحدة عن كرة قدم كئيبة وحزينة بهذا الشكل.