ماركيزيو هداف اليوفي: لا يمكن إنقاذ موسم كامل في مباراتين

المدير الفني زاكيروني يبرر حصيلة الفريق الهزيلة وضياع فرصة التأهل لدوري الأبطال

TT

يتحدث كلاوديو ماركيزيو بصوت ضعيف. وبالإضافة إلى خجله المعتاد يضاف إلى حديثه هذه المرة الخجل الناجم عن خيبة الأمل بعد أن فقد فريقه يوفنتوس آخر أمل له في التأهل لبطولة دوري الأبطال بعد اكتفائه بالتعادل مع مضيفه كاتانيا 1 - 1.

لقد سمح الهدف الذي سجله كلاوديو ماركيزيو لاعب فريق يوفنتوس ذي الأربعة وعشرين عاما بمعادلة عدد الأهداف التي أحرزها الموسم الماضي وأنقذ فريقه من الهزيمة على الملعب الذي خسرت عليه هذا الموسم فرق الإنتر وفيورنتينا وباليرمو.

لكن التعادل الذي حققه لاعب يوفنتوس لم يحل دون خروج الفريق من إطار البطولة الأوروبية الهامة مع تقدم فريق نابولي عليه. وعلى هذا النحو يتعرض فريق اليوفي لخطر الخروج من البطولة الأوروبية الصغرى، وهي بطولة الدوري الأوروبي. وكانت أولى تصريحات ماركيزيو هي: «إننا نضيع الكثير من الفرص الخطيرة ويدخل مرمانا الكثير من الأهداف، حتى في كاتانيا كان بمقدورنا التقدم لكننا على العكس تأخرنا، وفي النهاية اضطررنا إلى الاكتفاء بالتعادل».

ما زالت أمام الفريق مباراتان ليحقق فيهما أقل شيء متاحا، وعن ذلك يقول ماركيزيو: «إننا لا ننظر إلى المنافسين المباشرين لنا، بل ننظر فقط إلى أنفسنا. وسنقوم بإجراء الحسابات في النهاية. يجب أن نفوز على فريقي بارما والميلان وأن نتحلى بالأمل فقط». لكن لاعبي اليوفنتوس ركضوا في استاد تشيبالي بكاتانيا أكثر مما فعلوا في مواقف أخرى كثيرة: «بعد خروجنا من المنافسة الأوروبية أعدنا تخطيط العمل الذي بدأ الآن يؤتي ثماره. إننا نمر بحالة أفضل لكننا لا نستطيع إنقاذ موسم كامل في آخر أسبوعين». وعن المباراة الأخيرة أضاف ماركيزيو: «لقد كان بإمكاننا أيضا تحقيق الفوز، فقد سنحت لنا أفضل الفرص في الشوط الثاني باستثناء الفرصة التي سنحت لماكسي لوبيز، ولم يكن الأمر سهلا أمام فريق لعب بشكل جيد للغاية هذا الموسم. لقد فازوا علينا في مباراة الدور الأول بتورينو، لكنني أفكر بشكل أكبر في الفرص التي أهدرناها على ملعبنا أمام فريقي نابولي وسيينا». وقد ورد أيضا نبأ ضم ماركيزيو ضمن قائمة الـ29 لاعبا المشاركين في مونديال جنوب أفريقيا: لقد كان الهدف الذي أحرزه ماركيزيو موجها أيضا إلى مدرب المنتخب مارتشيللو ليبي.

لقد مات في استاد تشيبالي بكاتانيا حلم تأهل اليوفي لبطولة دوري الأبطال، حيث أخفق الفريق في تحقيق الهدف الأخير في معركته هذا الموسم. وقد أقر زاكيروني المدير الفني للفريق بذلك قائلا: «إننا نشعر بمرارة كبيرة، لكن الصعوبات التي واجهناها كانت كبيرة للغاية: لقد كنت أفتقد إلى اللاعبين وإلى الوقت اللازم للتدريب. لكننا افتقدنا هنا في كاتانيا إلى مزيد من النزعة الهجومية». وصرح بوفون في حديثه عن نتائج الفريق هذا الموسم: «لو أن زاكيروني تولى تدريب الفريق في شهر يوليو (تموز) لاستمتعنا كثيرا. لقد أصابنا الوهم بعد المباريات الأولي، فقد اعتقدنا أن الوصول لمستوى الإنتر لا يحتاج سوى للقليل. لكننا أفقنا على حقيقة مرة وعندما تبدأ الأمور في السير بشكل سيئ ينتهي الموسم بشكل سيئ أيضا. فعندما تصاب بالغرور من المنطقي أن تدفع الثمن». وعند سؤاله عن مستقبله أجاب بوفون قائلا: «مازلت مع فريق اليوفي لمباراتين أخريين. إنني أنوي البقاء مع الفريق، لكن إذا غير النادي أو غيرت أنا من رأيي فسأخبركم».