قدم النادي الأهلي مساء أمس، الاثنين، محترفه الجديد، كامل الموسى، الظهير الأيسر في فريق الوحدة الكروي، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في النادي، بعد أن وقّع اللاعب عقدا في منزل الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي، ظهر أمس، في انتقال نهائي إلى الأهلي بحضور إدارة نادي الوحدة، وعلمت «الشرق الأوسط» أن قيمة العقد الجديد بلغت 17 مليون ريال، منها 10 ملايين لنادي الوحدة، و7 ملايين للموسى، في صفقة تعد الأعلى في تاريخ النادي للاعب محلي.
وأكد رئيس النادي الأهلي، عبد العزيز العنقري، في بداية المؤتمر الصحافي أن المفاوضات مع نادي الوحدة واللاعب «بدأت منذ فترة وبمتابعة مباشرة من قبل الأمير خالد بن عبد الله، الذي تكفل بالصفقة كاملة، هدية منه لجماهير النادي الأهلي، وهو الأمر الذي يدلل على دعمه لأي إدارة بعيدا عن الأسماء»، وأشار العنقري إلى أن ضم الموسى جاء لعدة اعتبارات، من أهمها إعداد الفريق الكروي مبكرا لمنافسات الموسم المقبل، ولرغبة المدرب فارياس في استقطاب مدافعين محليين لا أجانب، واعترف العنقري بغياب الأهلي خلال السنوات الأخيرة عن إتمام صفقات بمثل هذه القيمة - رفض الإفصاح عن مبلغ الصفقة - مستدركا في الوقت نفسه أن مبالغ تجديد عقود مالك معاذ وتيسير الجاسم ومحمد مسعد كانت مقاربة لمثل هذه الصفقة، وكشف أن سياسة النادي تجاه الفريق الكروي الأول تتركز بين استقطاب أسماء كبيرة وضخ عناصر شابة، مبينا أن «الأهلي ما زال بحاجة إلى مدافع محلي حتى إن لم يكن دوليا من وجهة نظري، وهو ما سيغنيه عن البحث عن مدافع أجنبي»، مؤكدا أن العمل قائم على استقطاب أسماء أخرى.
بدوره، أبدى كامل الموسى سعادته بالتوقيع، وقال: «أشكر الأمير خالد بن عبد الله وجماهير الأهلي على استقبالها الكبير لي، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن»، مؤكدا أن «جدية عرض الأهلي وسرعته في المفاوضات أسهمت بصورة كبيرة في حسم الأمر»، مؤكدا استخارته قبل أن يبدي موافقته النهائية، واعترف بأن ميول والديه الأهلاوية أو لعب شقيقه معتز الموسى للأهلي، لم تكونا ذات تأثير في قبوله العرض، وعن إمكانية أن يسهم انتقاله إلى الأهلي في انضمام شقيقه أحمد الموسى أيضا، أكد أن شقيقه ما زال يخضع للمراحل الأخيرة في علاجه من إصابته هذا الموسم، وهو أدرى بمستقبله، وعن الرقم 99 الذي اشتهر بارتدائه في الوحدة، أجاب الموسى: «أنا أتفاءل بهذا الرقم، ولكنني علمت أن الرقم الأخير في الأهلي هو 30». وفي شأن آخر، وضع الأهلاويون، مهاجم فريق بالميراس البرازيلي، دييغو سوزا، تحت أنظارهم بعد متابعتهم مباراة فريقه أمام أتلتيكو جويانينس الجمعة الماضي في ذهاب ربع نهائي كأس البرازيل، ويعد المهاجم، المرشح الأول من قبل المدرب فارياس لتعزيز صفوف الفريق الهجومية، بينما سيكون لاعب المحور آسيويا بعد فتح خط المفاوضات مؤخرا مع لاعب بوهانغ الكوري الجنوبي شين هيونغ.
من جهة أخرى، يكشف نهاية الأسبوع الحالي الأمير فهد بن خالد، الأقرب لرئاسة النادي خلفا للمستقيل عبد العزيز العنقري، أسماء إدارته المرشحة التي ما زال يعكف على تشكيلها، حيث يقوم حاليا بمشاورات مكثفة مع عدد من الأسماء لأخذ موافقة أصحابها قبل تقديمها لأعضاء شرف الأهلي، ويبحث الأمير فهد بن خالد عن شخصيات بارزة وقادرة على خدمة النادي خلال الفترة المقبلة، ورغم التكتم الشديد حول هويتها، برز على السطح عدد من تلك الأسماء، لتولي منصب نائب رئيس النادي، وعلمت «الشرق الأوسط» عن وضع الأهلاويين الخطوط العريضة لإعداد الفريق للموسم المقبل بالاستقرار على معسكر خارجي في ألمانيا يخوض خلاله عددا من المباريات التجريبية القوية، وقد يستمر لثلاثة أسابيع، تسبقه فترة إعداد داخلية قصيرة.