مسن يقطع آلاف الكيلومترات لمساندة العميد..وعملاق أهلاوي يؤازر الزعيم

TT

شهدت الساحات المحيطة بملعب الملك فهد الدولي بالرياض مساء أمس، مفارقات عدة على صعيد جماهير الناديين «الهلال والاتحاد» قبل ساعات من بدء المواجهة النهائية على كأس الأبطال، وخرجت «الشرق الأوسط» بعدد من المشاهدات، منها التدفق اللافت للجماهير الذي بدأ عند الساعة الخامسة عصرا، وكذلك الوجود الكثيف من قبل باعة السوق السوداء الذين حرصوا على إبراز إمكاناتهم التسويقية للتذاكر بصورة فجة كانت أقرب منها إلى التسول، وسط تجاهل معظم المشجعين، باستثناء البعض ممن اضطروا إلى شراء تلك البطاقات في سبيل الحصول على مقاعد في الدرجة الممتازة أو في المنصة.

وكانت «الشرق الأوسط» التقت المشجع الاتحادي المسن سعيد محمد (69 عاما) الذي حرص على الحضور إلى الملعب منذ الساعة الثانية ظهرا، بعد رحلة سفر شاقة من أقصى الجنوب وتحديدا من منطقة جازان ليشهد هذه الليلة التاريخية (على حد تعبيره)، وأظهر العم سعيد حماسة في وصف مشاعره تجاه فريقه المفضل مشددا على تحمله للصعاب في سبيل إظهار واجب المساندة للنمور (على حد وصفه)، وهو ما دفعه إلى افتراش العراء المحيط بالملعب لينام ليلا بعد أن أعيته الأسعار المرتفعة للشقق السكنية والفنادق القريبة من الملعب، وخصوصا أنه بالكاد يملك قوت يومه، وشاطره في هذا الأمر المشجع الهلالي وليد الشهري (29 عاما) القادم برا من مدينة أبها، الذي أكد أنه لم يجد أفضل من سيارته التي زينها باللونين الأزرق والأبيض لينام فيها،