نجوم الاتحاد لـ «الشرق الأوسط»: ركلات العذاب حبست أنفاسنا.. وكان من الظلم خروجنا خاسرين

أكدوا أنهم عوضوا جماهيرهم بأجمل هدية.. وأعضاء الشرف يطالبون المرزوقي بالاستمرار

خادم الحرمين الشريفين يسلم كأس البطولة للدكتور خالد المرزوقي ويبدو محمد نور ونايف هزازي (تصوير: بندر بن سلمان)
TT

عاش نجوم الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد لحظات لا تنسى أول من أمس، ابتهاجا بتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد النهائي الكبير الذي جمعهم بالهلال، وامتدت احتفالاتهم برفقة الجماهير من ملعب الدرة في الرياض وحتى مطار الملك خالد الدولي، في أجواء احتفالية مميزة تجسدت فيها أهمية هذا الإنجاز الذي جاء ليعوض إخفاق الفريق في بطولات الموسم المحلية وكذلك البطولة الآسيوية.

وأكد نجم الوسط سعود كريري من جهته أحقية فريقه بلقب البطولة بعد أن كسب الهلال بركلات الترجيح، وقال: «نحن كلاعبين كنا ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا، خاصة أن هذه البطولة هي الأخيرة هذا الموسم، ولا بد من أن نفعل المستحيل من أجل الظفر بها وتعويض الجماهير الاتحادية بعد الخروج من بطولات الموسم وكذلك البطولة الآسيوية من دون أي إنجاز يذكر، لذلك استطعنا تقديم مباراة كبيرة أمام خصم عنيد يلعب على أرضه وبين جماهيره واستطعنا أن نتفوق في أغلب فترات المباراة وكان في إمكاننا حسم المواجهة في وقت مبكر لو استثمرنا بعض الفرص التي سنحت لنا، وفي الوقت نفسه لا يجب أن نبخس لاعبي الهلال حقهم، فقد قدموا مباراة كبيرة، والجميع فائز بلقاء الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الذي شرف كل الرياضيين بحضوره اللقاء».

وعن أصعب لحظات المباراة، أوضح كريري أن إضاعة قائد الاتحاد محمد نور لضربة الجزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة «ساهم في زيادة الضغط علينا كلاعبين ومنح لاعبي الهلال مزيدا من الروح المعنوية. ولكن، الحمد لله، تحقق ما كنا نصبوا إليه وأعاد محمد نور الفرحة مجددا بتسجيله الركلة الجزائية الأخيرة والحاسمة».

من جانبه، أشار المدافع صالح الصقري إلى أنهم عاشوا لحظات صعبة بعد إضاعة اللاعب محمد نور لضربة الجزاء المحتسبة أواخر الشوط الثاني من المباراة «لأننا كنا ننتظر الاحتفال بالفوز في وقت أوشك فيه الحكم على إطلاق صافرة النهاية، إلا أنه عاد وأكد أحقية الفريق الاتحادي بتحقيق لقب هذه البطولة عطفا على المستوى الكبير الذي كان عليه لاعبوه خلال المباراة».

ورفض الصقري الحديث عن استمراريته مع الفريق من عدمها خلال الموسم المقبل، مؤكدا أنه يرتبط بعقد مع النادي وأن الحديث عن هذا الموضوع لا يزال سابقا لأوانه.

وعن التعثر الذي صاحب مشوار الفريق خلال هذا الموسم مما ساهم في خروجه من ثلاث بطولات محلية وبطولة آسيوية، قال الصقري: «لا شك في أن هناك عدة عوامل ساهمت في عدم تحقيق هذه البطولات، ولا شك في أن خسارة الفريق للقب البطولة الآسيوية العام الماضي ألقى بظلاله سلبا على مسيرته في البطولات الأخرى، ولكن يظل الأهم مواصلة المشوار والخروج ببطولة كبيرة مثل هذه البطولة مما قد ينسينا آلام البطولات السابقة».

ووصف الصقري الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة بالبسيطة، وقال: «كل شيء يهون من أجل الاتحاد، والحمد لله أن مجهود الجميع لم يذهب سدى، وقدمنا مباراة كبيرة تليق بحجم المناسبة نحن وأشقاؤنا في الهلال».

في حين أكد اللاعب رضا تكر أن البطولة ذهبت لمن يستحقها، مشيرا إلى أنهم أدوا مباراة كبيرة وجاءت البطولة بنكهة خاصة كونها أمام الهلال الذي حقق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد هذا الموسم، وأشار تكر إلى احترافية الجهازين الإداري والفني في التعامل مع اللاعبين، الأمر الذي انعكس على أدائهم داخل الملعب.

من جانبه، أوضح مشعل السعيد أنه عاش مع زملائه اللاعبين لحظات استثنائية بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية للمباراة، خشية خسارتهم في ركلات الترجيح بعد جهد استثنائي قدموه خلال مجريات اللقاء، مضيفا: «لقد سيطرنا على مجريات المباراة، وكنا الأخطر على صعيد الهجمات، لكننا لم نوفق في هز الشباك، والحمد على تحقيق البطولة في نهاية المطاف. وأهدي الفوز الثمين لإدارة النادي وأعضاء الشرف والجماهير المحبة للفريق».

من جهته، قدم اللاعب عدنان فلاته شكره لجماهير فريقه مهديا إياها الكأس الغالية، وقال: «قدمنا مباراة كبيرة ونلنا أغلى الألقاب عن جدارة واستحقاق، والحمد لله على ما تحقق».

وأردف: «جماهير الاتحاد عودتنا على الوفاء في كل المناسبات وهي الوقود الحقيقي لنا كلاعبين والسبب الرئيسي خلف كل انتصار، ونرجو أن تكون كأس الأبطال هدية مناسبة للتعويض عن البطولات الماضية التي لم نوفق في إحرازها».

من جهته، أكد عضو الشرف محمد بن داخل ضرورة عدول رئيس النادي خالد المرزوقي عن الاستقالة المقدمة والعمل على خلق الاستقرار الإداري من خلال استمراريته رئيسا لما يملكه من فكر إداري، وقال: «أجد أن لديه الكثير ليقدمه للكيان، ناهيك بالمحبة الكبيرة التي يتمتع بها من جميع منسوبي النادي».

وأشار بن داخل إلى أحقية فريقه بالكأس الغالية وقال: «قدم لاعبو الاتحاد واحدة من أجمل مباريات هذا الموسم أمام الهلال واستحقوا الفوز عن جدارة بعد أن كانوا في قمة العطاء الفني، كما وفق المدرب الأرجنتيني هيكتور في وضع الخطة المناسبة للقضاء على الخطورة الهلالية، الأمر الذي مكن الاتحاد من السيطرة على مجريات المباراة والظفر بالفوز الثمين».

وأشار ابن داخل إلى أن فريقه كان باستطاعته إنهاء المواجهة في وقت المباراة الأصلي «ولكن الحظ عاند الاتحاد كثيرا حتى وصل الفريقان إلى ضربات الترجيح».

من جهته، اتفق صالح باهويني عضو شرف نادي الاتحاد مع ابن داخل بشأن ضرورة تراجع الدكتور خالد المرزوقي رئيس النادي عن استقالته، «فالاتحاد بحاجة ماسة إليه، كما أنني شخصيا أجد ابتعاده خسارة للنادي لما يملكه من إمكانات تؤهله لتولي هذا المنصب، ناهيك بأن الفريق في حاجة للاستقرار الإداري في هذه الفترة من أجل الاستعداد الجيد للمشاركات المقبلة».

وحول استقالة المشرف العام على فريق كرة القدم محمد الباز، أجاب: «من وجهة نظر شخصية أجد أن الباز لن يبتعد عن الاتحاد فهو مع النادي منذ سنوات ويقدم خدماته من خلال العضو الداعم، فهو رجل لدية إمكانات إدارية ممتازة وقدم مجهودا كبيرا هذا الموسم». وشدد باهويني على الروح القتالية العالية التي ظهر بها اللاعبون خلال اللقاء، مشيدا بالمستوى الفني الذي قدموه وسيطرتهم على معظم دقائق المباراة من خلال الاستحواذ على الكرة، مشيدا بالثقة الكبيرة والخبرة العريضة من قبل صانع ألعاب فريقه محمد نور عندما تقدم لركلة الترجيح الأخيرة من المباراة، «حيث إن أي لاعب خلافه ربما كان سينتابه شعور بالقلق في ظل إضاعته لركلة الجزاء خلال الأشواط الأصلية».

في حين طالب عضو الشرف أسامة طشقندي أيضا بتراجع الدكتور خالد المرزوقي عن استقالته والاستمرار مع النادي «لإيجاد الاستقرار الذي بحثنا عنه طوال الموسم، ويمكن له إعادة تشكيل مجلس إدارته من جديد ووفق ما يراه مناسبا».

وتحدث عن فوز الفريق بلقب كأس الأبطال، وقال: «اللاعبون وعدوا فأوفوا وكانوا عند حسن الظن على الرغم من عاملي الأرض والجمهور اللذين كانا يرجحان كفة الهلال كثيرا. فقد أثبتوا للجميع أن الاتحاد متى ما أراد الفوز فهو قادر على ذلك على الرغم من كل الصعوبات».