مبروك زايد: كنت واثقا من اصطياد إحدى الكرات الزرقاء.. ونور «الرجل الحديدي»

حامي عرين الاتحاد قال إنه عاش لحظات عصيبة قبل انطلاق ركلات الترجيح

TT

أكد حارس الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد، مبروك زايد، أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال كانت مستحقة، بعد أن قدم الفريق كل ما في وسعه في المباراة النهائية أمام الهلال، مشيدا بما قدمته جماهير الاتحاد من دعم ومساندة، مبينا أن ذلك انعكس على أدائهم بشكل واضح. وقال في حوار لـ«الشرق الأوسط» بأن نجاحه في التصدي لركلة الترجيح التي سددها لاعب الهلال أحمد الفريدي، كان بتوفيق الله، ثم لتركيزه الشديد في تلك الأثناء، مشيرا إلى أنه كان واثقا من تصديه لإحدى التسديدات. وأكد أن لاعبي الاتحاد والهلال كافة كانوا نجوما في اللقاء الممزوج بالقوة والمتعة، على حد قوله، إلا أن حارس الهلال حسن العتيبي أنقذ فريقه من نهاية مبكرة بتصديه لجزائية نور في الرمق الأخير من الوقت الأصلي، وقاد الكتيبة الهلالية إلى بر الأمان بأدائه الرفيع ويقظته طوال وقت المباراة، ملمحا في الوقت ذاته إلى أن قائد الاتحاد محمد نور أثبت أنه الرجل الحديدي، فعلى الرغم من ضياع ركلة الجزاء، فإنه أظهر ثباتا، وقاد الفريق إلى منصة التتويج.

* أسهمت بشكل كبير في قيادة فريقك، الاتحاد، لتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، بعد تصديك لضربة الترجيح الهلالية الأخيرة من قدم أحمد الفريدي، كيف تصف مشاعرك بعد هذا الإنجاز؟

- أولا أحمد الله على توفيقه، وكانت البطولة مستحقة بعد أن بذلنا كل ما في وسعنا في ملعب المباراة. وأود أن أشيد بما قدمته جماهير العميد الوفية من دعم ومساندة، الأمر الذي انعكس على أدائنا بشكل واضح. وبالنسبة إلى نجاحي في التصدي لركلة الترجيح، فقد كان ذلك بتوفيق الله، ثم تركيزي الشديد في تلك الأثناء بعد أن كنت قاب قوسين من التصدي لركلة واحدة على الأقل قبل ركلة الفريدي، وعموما كنت واثقا من القيام بذلك الأمر.

* لكن علامات القلق كانت بادية على ملامحك قبل انطلاق الركلات الترجيحية؟

- دائما ما يكون على عاتق حارس المرمى مسؤولية كبيرة في مثل هذه المباريات الحاسمة، وخصوصا عند بدء ركلات الترجيح، وبالفعل كنت في أشد لحظات القلق في ظل أن مسؤولية زملائي اللاعبين أصبحت في حكم المنتهية بعد نهاية الأوقات الأصلية والإضافية، وهذا ما جعلني تحت ضغط نفسي وعصبي كبير، لكن الحمد الله، خرجنا بإنجاز لا يمكن أن ينسى وبعد صراع طويل.

* وكيف مرت عليكم لحظات المباراة الماراثونية؟

- أدينا مباراة كبيرة وعصيبة، خصوصا في نهاية الشوط الثاني، عندما أضعنا ركلة جزاء كانت كفيلة بإنهاء السباق الطويل، لكن نجوم الاتحاد استمروا في العطاء والبحث عن النهاية السعيدة حتى الرمق الأخير، وكانوا رجالا داخل الملعب.

* ما أصعب لحظات المباراة بالنسبة إليك؟

- المباراة لم تكن سهلة منذ انطلاق صافرة البداية وحتى انتهاء ضربات الترجيح.

* متى شعرت بقرب فريقك من اللقب؟

- منذ الدقائق الأولى عندما رأيت الإصرار باديا على وجوه زملائي، لاعبي الاتحاد، خصوصا عندما فرض الفريق سيطرته على اللقاء منذ منتصف الشوط الأول.

* هل شعرت خلال مجريات المباراة بخطورة الهجوم الهلالي في ظل قوة العناصر الموجودة لديه؟

- بالتأكيد كنت أدرك تماما قوة الهجوم الهلالي، فنحن نلعب أمام فريق مدجج بالنجوم، ولديه إمكانية التسجيل في أي لحظة، ليس من قبل المهاجمين فحسب، بل من جميع اللاعبين، لكن يقظة لاعبي الاتحاد، خصوصا في المحور وخط الدفاع، حالت دون تسجيل الأهداف حتى في ظل تهديد مرمانا خلال بعض فترات المباراة.

* في رأيك، من نجوم اللقاء؟

- بالتأكيد جميع لاعبي الاتحاد والهلال كانوا نجوما عندما قدموا لقاء رجوليا ممزوجا بالفن والرغبة في تحقيق الانتصار، لكن حارس الهلال حسن العتيبي أنقذ فريقه من نهاية مبكرة بتصديه لجزائية نور في الرمق الأخير من الوقت الأصلي، وقاد الكتيبة الهلالية إلى بر الأمان بأدائه الرفيع ويقظته طوال وقت المباراة، كما أن قائد الفريق محمد نور أثبت أنه الرجل الحديدي، فعلى الرغم من ضياع ركلة الجزاء، فإنه أظهر ثباتا وقاد الاتحاد إلى منصة التتويج.

* تلقيتم دعما كبيرا من جماهيركم على الرغم من أن اللقاء خارج أرضكم.. كيف ترى هذا الدعم؟

- جماهير الاتحاد يعود الفضل بعد الله إليها في تحقيق هذه البطولة الغالية، فهي كانت مثالا للحب والتضحية، وهي سر تفوقنا داخل الميدان، وإذا كان هناك بطل فجماهير الاتحاد هي من يستحق لقب البطولة، ونتمنى أن نسعدها على الدوام.

* ولمن تهدى البطولة؟

- أهدى البطولة لعضو الشرف الداعم عبد المحسن آل الشيخ، ورئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي، وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف وجماهير الاتحاد. وأود أن أشيد بوقفة إدارة النادي مع الفريق وتذليل الصعوبات كافة التي واجهت اللاعبين، ونجاحها في إخراجهم من دوامة الخسائر، بأسلوب احترافي كبير.