رانييري مدرب روما ينتقد مورينهو.. والبرتغالي يسخر منه

«المتميز» انتقد منافسه وقال: لو عرضت فيلم «المصارع» لتحميس لاعبي الإنتر لاستهزأوا بي

TT

بطريقة مهذبة، طلب كلاوديو رانييري مدرب فريق روما «دقيقة واحدة» للحديث عن المشكلة التي أثيرت مؤخرا بين الإنتر وفريقه لكنها قد تكون الأطول هذا الموسم، ففي ظل المنافسة الثنائية المهذبة والشرسة في الوقت ذاته مع جوزيه مورينهو تحدث مدرب روما عن أشياء عديدة منها وجهة نظره في المشكلات المثارة بين الناديين، والدفاع عن عمله.

وقال رانييري: «سأتحدث في دقيقة واحدة بشأن ما حدث، فكرة القدم هذه لا تروق لي، إنني مختلف، حيث أعشق الاحترام، وأمنح الاحترام للآخرين. من السهل للغاية تشكيل الفريق وإعطاء الدوافع لجعله يشعر بأنهم تتم مهاجمتهم من جانب الجميع ومن كل شيء. أما أنا فيروق لي الفوز بطريقة أخرى، فالرياضة وسيلة مهمة في المجتمع. وبتلك الطريقة فإننا نشعل فتيل كافة القنابل الموقوتة». وتساءل رانييري: «هل مورينهو ظاهرة؟»، ويواصل قائلا: «أنتم الذين تجعلونه يصير هكذا، بالنسبة لي فهو مدرب جيد، وأتوقف عند ذلك». ويؤكد مجددا: «أنا وهو لم نتشاجر، فلا ينبغي علينا إعادة الود بيننا، غير أن كل فرد لا بد أن يكون مسؤولا عن الرسالة التي يبعث بها. من الممكن تحقيق الفوز بطرق عدة. لست قاضيا لكنني مسؤول عن فريقي وعما أقوله. أعرف أني أدخل آلاف المنازل، والكثيرون يستمعون لي والذين أحكي لهم عن كرة القدم التي تروق لي». إنها كرة قدم.

وشرح مساعده داميانو، أنهم قاموا بعرض مقطع فيديو به مشاهد من فيلم «المصارع» تساعد على بث الحماس وجعل اللاعبين يستوعبون تكتيكات المدير الفني، إلا أنه لا يتوقف هنا. والنتائج أظهرت ذلك، خلال بطولات الدوري العديدة والكؤوس التي رفعت في إيطاليا وإسبانيا مع فيورنتينا وبلنسيه.

ويضيف رانييري: «في عالمنا هذا من يفوز هو الذي لديه أموال أكثر، فالإنتر بعدما أنفق أموالا طائلة في العشر أو الخمس عشرة سنة الأخيرة نجح في تحقيق النتائج. الأموال تساعد على الفوز، أما فريق روما فيتعامل بطريقة أخرى وأحيانا ننجح في الفوز. والآن جمهورنا يطلب منا ألا نتوانى ونحن لن نتوانى. علينا المواصلة في جعل الجماهير تحلم». غير أن هجوم رانييري توقف عند عتبة «عدم تحمل المسؤولية». حيث تابع «لا أريد أن أقول: إن مورينهو هو الذي يخلق التوتر، إنني أعرف طرقا عديدة لشحن وتكوين الفريق. والمكتبات مليئة بالكتب التي تشرح ذلك من خلال إشعارهم أنهم مطوقون، ووحيدون أمام الجميع، فهناك ألف طريقة. وأنا أختار الطريقة التي تعتمد على الكرة الجميلة، الحاسمة، القاسية لكن في ظل احترام الآخرين. لا بد من أن نظهر للعالم أننا نعرف الفوز والخسارة».

ومن برلين، المدينة التقليدية لقصص الجاسوسية، كان مورينهو هناك للتجسس على فريق بايرن ميونيخ الألماني الذي سيلاقيه في نهائي دوري الأبطال، ومن هناك تابع مباراة البايرن وشالكة، وعلق قائلا: «إنها رحلة مفيدة على أي حال لكن المباراة كانت تبدو لي وكأنها ودية». وترك مورينهو الحديث عن البايرن ليتحول للحديث عن مدرب روما بعدما علم ما حدث في حافلة الفريق التي أقلته إلى الملعب الأولمبي لخوض نهائي كأس إيطاليا، عندما أمر رانييري مدرب فريق العاصمة بتشغيل بعض مشاهد فيلم «المصارع» على شاشات التلفاز لإزاحة القلق من وجوه لاعبيه.

وجاء رد المدرب البرتغالي على درس الأسلوب الذي تلقاه من رانييري قاسيا للغاية، وقال: «في البداية أقول: إن روما كان ينبغي أن ينهي المباراة بستة لاعبين في نهائي الكأس يوم الأربعاء الماضي، بالنظر إلى أن ميكسيس وتوتي وبيروتا وتاديي وبورديسو قاموا بما يستحقون عليه بطاقات حمراء، من وجهة نظري ليس هناك ما يدعو لجعل اللاعبين يشاهدون فيلما قبل نهائي الكأس. اللاعبون محترفون حقيقيون ولا ينبغي معاملتهم كأطفال. ولو أجلست فريقي قبل مباراة ليشاهد فيلم (المصارع) فاللاعبون سيضحكون أو سيستدعون الطبيب ويسألونه لو كنت مريضا».

وأضاف المدير الفني البرتغالي لإنترناسيونالي متماديا في السخرية: «لا أعتقد أني ظاهرة، لكنني قبل النهائي شاهدت ست مباريات لروما للوقوف على نقاط ضعفهم من خلال مذاكرتهم على مدار 18 ساعة. بالطبع من الأسهل اختيار فيلم لعرضه قبل المباراة لكن رانييري نسي أن لاعبيه نجوم وليسوا أطفالا». ثم اختتم مورينهو حديثه بإحدى الذكريات الإنجليزية وهو الأسلوب الأشرس في النقد حينما قال: «لم أقل أبدا بأني ظاهرة لكن الذنب لم يكن ذنبي عندما توليت تدريب تشيلسي في 2004، وسألت لماذا غيَّروا رانييري وأجابوني بأنهم كانوا يريدون الفوز وهو ما لم يحدث معه قط، وأنا لست مسؤولا عن هذا تحديدا».