توتي يفكر في الاعتزال بعد عاصفة الانتقادات التي تعرض لها

الجماهير والكثير من الشخصيات البارزة تساند قائد روما

TT

يقولون إن فكرة الاعتزال قد راودت توتي قائد روما في أصعب اللحظات التي مر بها وخاصة عندما خسر نهائي الكأس أمام الإنتر ثم تعرض للطرد في الثواني الأخيرة لضربه بالوتيللي مهاجم الأخير.

مشجعو روما يقولون: يا له من مسكين لدرجة أنه يشعر بالحزن بعد الركلة القوية التي وجهها لبالوتيللي خلال نهائي الكأس والتي جعلته يفكر في الاعتزال. لكن حسنا. لقد فكر في الاعتزال لشعوره بهجوم الكثيرين، وبالفعل كان هو الهدف المفضل لأعداء نادي روما المعتادين. لقد فكر توتي للحظة قائلا «إنه عالم من المنافقين ودعاة الأخلاق، إنكم لا تستحقوني». وبعد ذلك قرر عدم الاكتراث بل إنه اندهش أنه في اللحظة الأولى تم تحميله هو ما تناقلته الصحافة والسياسية «الخارجية». فهو فخور لكونه ممثل جماهير روما ولأنه دافع عن هذا الشرف.

ليس هناك شيء يمكن فعله فهما عالمان لا يلتقيان، داخل وخارج روما، ضد ومع توتي. فمن ضده يرى الجانب السيئ فقط من بصق، ركلات وسباب. والآخرون لا يرون سوى الشيء الجيد من كرات حاسمة وأهداف وأعمال خيرية كثيرة. بالطبع الجميع يتحدث عن توتي سواء بالخير أو بالشر. من السباحة الإيطالية العالمية فيديريكا بيلليغريني (التي قالت: «إنها فعلة غير رياضية») إلى سينيسا ميهايلوفيتش الذي كان معه بشكل لا يصدق (قال «أنا أيضا قمت بأسوأ من ذلك»)، وصولا إلى لوكا بنيني رئيس جمعية «الطفل» التي ترعى مستشفيات الأطفال التي تحمل الاسم ذاته ويمنحها توتي الكثير من تبرعاته الخيرية كان في صالحه بشكل واضح بقوله: «فرانشيسكو ملتزم دائما في منح إسهامات ومساعدات لمن يحتاج إلى ذلك». كما أن التزامه من أجل «اليونيسيف» معروف، التي ثأر توتي لها قائلا: «من المحزن أن يستغل شخص فعلة النهائي لوضع دوري مع المنظمة في إطار سيئ».

ويستمر دعم مدينة روما الكامل لتوتي في مقابل التزامه هذا، فقد افترشت المدينة أمس بصور كبيرة للاعب ومن المقرر أن يرتدي الاستاد الأولمبي بأسره القميص رقم 10 لروما، وهو قميص توتي، ويقول رانييري مدرب الفريق: «من الجميل أن تريد الجماهير مساندة قائد الفريق. لقد أخطأ توتي وفقد صوابه، وهو يعرف ذلك. كما أنني قلت له ما كنت أفكر فيه، لكنه فتى ذهبي والابن الذي يريده كل أب. وسأكون سعيدا بوجوده معي هذا الصيف أيضا وكنت أتمنى ألا يذهب إلى المونديال».

من جانبه، ردّ مينو رايولا وكيل بالوتيللي على توتي قائلا: «لا أعرف لماذا يواصل الحديث عني، هل أنا مخطئ أم أن رئيس الجمهورية انتقده أيضا؟ لقد قدم له ماريو اقتراحا ويبدو لي أن هذه بادرة طيبة وإذا كان توتي يقبل القيام بدوره في مناهضة العنصرية مع بالوتيللي فعليه أن يعطي إشارة طيبة ويغلق هذا الملف».