بـ8 أهداف تشيلسي يسحق ويغان ويتوَّج بطلا للدوري الإنجليزي

اللقب الإيطالي ما زال بين الإنتر وروما.. وحسم الدوري الإسباني يتأجل للمرحلة الأخيرة

TT

أحرز تشيلسي اللقب الرابع في تاريخه والأول منذ عام 2006 عندما سحق ضيفه ويغان 8/صفر أمس على ملعب ستامفورد بريدج في لندن في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ووضع تشيلسي حدا لسيطرة منافسه المباشر مانشستر يونايتد على اللقب في المواسم الثلاثة الماضية وحرمه تسجيل رقمين قياسيين في تاريخ الكرة الإنجليزية أولهما اللقب 4 مرات متتالية وثانيهما الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يتقاسمه مع ليفربول.

وعزز تشيلسي موقعه في الصدارة برصيد 86 نقطة مقابل 85 لمانشستر يونايتد الذي لم ينفعه فوزه الكبير على ضيفه ستوك سيتي 4/صفر.

ونجح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في أول موسم له مع الفريق اللندني في قيادته إلى اللقب الغائب عن خزائنه منذ ثنائيته مع مدرب إنتر ميلان الإيطالي حاليا البرتغالي جوزيه مورينهو عامي 2005 و2006 رافعا رصيده إلى 4 ألقاب بعد عام 1955 (الدرجة الأولى سابقا). ويملك أنشيلوتي فرصة الظفر بلقبه الثاني هذا الموسم لأن فريقه سيلاقي بورتسموث السبت المقبل في المباراة النهائية لمسابقة كأس إنجلترا على ملعب ويمبلي.

وكان أنشيلوتي خلف الهولندي غوس هيدينك على رأس الإدارة الفنية لتشيلسي الصيف الماضي، وهو أضاف اللقب الإنجليزي إلى سجله الحافل بالألقاب في 8 مواسم مع فريقه السابق ميلان حيث أحرز معه لقب بطل دوري أبطال أوروبا مرتين عام 2003 على حساب فريقه السابق يوفنتوس، و2007 على حساب ليفربول الإنجليزي، والدوري الإيطالي مرة واحدة عام 2004، وبطولة العالم للأندية مرة أيضا، وكأس السوبر الأوروبية عام 2003 والكأس المحلية عام 2003.

ولعب أنشيلوتي في ميلان بين عامَي 1987 و1992 وحقق معه لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا عامَي 1989 و1990، ولقب الدوري المحلي عامَي 1988 و1992. وتقدم تشيلسي مبكرا عندما انبرى لامبارد لركلة حرة مباشرة ارتدت من الحائط البشري إلى الألماني مايكل بالاك الذي مررها برأسه إلى الفرنسي فلوران مالودا الذي هيأها بصدره إلى مواطنه نيكولا أنيلكا داخل المنطقة فسددها بيمناه على يسار الحارس مايكل بوليت في الدقيقة السادسة.

وعزز تشيلسي تقدمه بهدف ثان من ركلة جزاء إثر عرقلة لامبارد داخل المنطقة من قِبل المدافع غاري كالدويل فطرد الأخير وانبرى لها الأول بنجاح في الدقيقة في الدقيقة الـ32. واستغل تشيلسي النقص العددي في صفوف ضيوفه فأضاف العاجي سالومون كالو الهدف الثالث بعد لعبة مشتركة مع لامبارد داخل المنطقة فتابعها من مسافة قريبة على يمين الحارس بوليت (54)، وسجل أنيلكا هدفه الشخصي الثاني، والرابع لفريقه، عندما تلقى كرة عرضية من لامبارد فتابعها على الطائر بيمناه داخل المنطقة على يسار الحارس بوليت (57).

وضرب الدولي العاجي الآخر ديدييه دروغبا بقوة وسجل ثلاثية «هاتريك»، بدأها بضربة رأسية إثر كرة عرضية من لامبارد (63)، ثم من ركلة جزاء إثر عرقلة جو كول، بديل كالو، من قِبل مدافع تشيلسي السابق الهولندي ماريو ميلكيوت (68)، قبل أن يستغل كرة مرتدة من الحارس بوليت إثر تسديدة قوية داخل المنطقة لجو كول (80) رافعا رصيده إلى 29 هدفا، وتوج هدافا للدوري الإنجليزي بفارق 3 أهداف أمام مهاجم مانشستر يونايتد واين روني.

وختم المدافع آشلي كول المهرجان بهدف ثامن بتسديدة على الطائر من داخل المنطقة إثر كرة عرضية من جو كول في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

وفي إيطاليا تأجل حسم لقب الدوري إلى المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة الأحد المقبل بعد فوز إنتر ميلان المتصدر وبطل الأعوام الأربعة الأخيرة على ضيفه كييفو 4/3، ومطارده المباشر روما على ضيفه كالياري 2/1 أمس.

ورفع إنتر ميلان رصيده إلى 79 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين أمام روما، وبات الأول بحاجة إلى الفوز على مضيفه سيينا في المرحلة الأخيرة لضمان اللقب للمرة الخامسة على التوالي والثامنة عشرة في تاريخه بغض النظر عن نتيجة مباراة روما مع مضيفه كييفو. وفي حال سقوط إنتر ميلان في فخ التعادل أمام سيينا وفوز روما على كييفو فإن الفريقين سيتساويان نقاطا في الصدارة وسيكون اللقب من نصيب فريق العاصمة لكونه يتفوق على إنتر ميلان في المواجهات المباشرة لأنه تغلب عليه 2/1 في روما وتعادل معه 1/1 في ميلانو.

في المباراة الأولى، حقق إنتر ميلان الأهم بفوزه على كييفو 4/3 على الرغم من غياب أكثر من لاعب أساسي في مقدمتهم الهولندي ويسلي شنايدر والبرازيلي لوسيو والكولومبي إيفان كوردوبا.

وكان إنتر ميلان يمنّي النفس بتتويجه بلقبه الثاني هذا الأسبوع بعد الأول على حساب روما بالذات في مسابقة كأس إيطاليا، ليتفرغ بارتياح كبير لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في 22 مايو (أيار) الحالي، بيد أن قائد روما الذي طُرد في المباراة النهائية للكأس، حال دون ذلك، بيد أن رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو مرشحون بقوة للاحتفاظ باللقب لسهولة المهمة أمام سيينا الذي هبط إلى الدرجة الثانية.

وجاءت أهداف إنترناسيونالي عن طريق أندريا مانتوفاني لاعب كييفو بطريق الخطأ في مرماه وإيستيبان كامبياسو ودييغو ميليتو وماريو بالوتيلي، فيما سجل كييفو أهدافه بواسطة والتر صمويل بطريق الخطأ في مرماه وبابلو غرانوشي وسيرجي بيليسير.

وفي العاصمة حوّل روما تأخره بهدف سجله أندريه لازارا في الدقيقة 74 إلى فوز ثمين مستفيدا من ثنائية لتوتي. وعزز سمبدوريا حظوظه بإنهاء الموسم في المركز الرابع والمشاركة الموسم المقبل في مسابقة دوري أبطال أوروبا بتعادله الثمين مع منافسه الوحيد على البطاقة مضيفه باليرمو 1/1، وقضى بارما على آمال مضيفه يوفنتوس بضمان مقعد في مسابقة «يوروبا ليغ» الموسم المقبل عندما تغلب عليه 3/2 في عقر داره في تورينو.

وتعرض ميلان الثالث لخسارة أمام مضيفه جنوا بهدف وحيد سجله جوسيبي سكولي في الدقيقة 57. وهبطت فرق ليفورنو وسيينا وأتالانتا إلى الدرجة الثانية بخسارة الأول أمام لاتسيو 1/2، وتعادل الثاني أمام مضيفه فيورنتينا 1/1، وخسارة الثالث أمام مضيفه نابولي بهدفين نظيفين.

وفي إسبانيا تخلص برشلونة من عقبة كبرى في طريقه للظفر بلقب بطل الدوري للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه بعدما عاد من ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» بفوز ثمين جدا على مضيفه إشبيلية 3/2 في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة. وأصبحت الطريق ممهدة أمام النادي الكاتالوني لإنقاذ موسمه بعدما تنازل عن لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان الإيطالي، ولقب الكأس المحلية على يد إشبيلية بالذات، خصوصا أنه يخوض اختبارا سهلا في المرحلة الختامية أمام ضيفه بلد الوليد.

ورفع فريق المدرب جوسيب غوارديولا الذي حطم في المرحلة السابقة الرقم القياسي لعدد النقاط في موسم واحد والذي كان يملكه ريال مدريد (92 من 42 مباراة لا 38)، رصيده إلى 96 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الملكي الذي واصل ضغطه على النادي الكاتالوني حتى الأمتار الأخيرة بتغلبه على ضيفه أتلتيك بلباو 5/1.

ويأمل ريال مدريد الذي حطم في المرحلة السابقة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد (30)، أن يقدم له بلد الوليد خدمة مستبعدة في المرحلة الأخيرة من أجل أن يهديه لقبه الثاني والثلاثين (رقم قياسي).

وحاول غوارديولا السيطرة على نشوة لاعبيه قائلا: «كل ما حدث أننا فزنا بمباراة مهمة، ليس أكثر من ذلك، لعبنا بشكل رائع في الشوط الأول وبدأنا الشوط الثاني بمستوى جيد، وبعدها ارتكبنا أخطاء دفاعية، وفي النهاية عانينا أكثر من اللازم». واختتم غوارديولا قائلا: «لم ينته الأمر بعد، لا يزال يجب علينا الفوز بمباراة صعبة».

من جانبه قال خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة: «لم يُحسم شيء حتى الآن. بلد الوليد سيأتي (إلى برشلونة) لتحقيق الفوز من أجل تفادي الهبوط». وفي المقابل قال خورخي فالدانو المدير العام لنادي ريال مدريد: «سنواصل الكفاح من أجل اللقب حتى الأسبوع المقبل». وقال المدافع سيرجيو راموس: «لا نزال متمسكين بالأمل، الأمر لم ينتهِ بعد».