صبت جماهير المريخ السوداني غضبها الشديد على مدرب الفريق البرازيلي لويس كاربوني، عقب خروج المريخ من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بتعادله أول من أمس مع ضيفه الترجي التونسي بهدف لكل منهما. وافتتح بدر الدين قلق التسجيل للمريخ في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، قبل أن يدرك وجدي بوعزي التعادل للترجي (52)، وتأهل الترجي لدور الثمانية بمجموع المباراتين (4/1)، حيث سبق له الفوز ذهابا (3/0) بتونس.
وذكرت وسائل إعلام سودانية أمس الأحد أن جماهير المريخ طالبت برحيل كاربوني بعد أن فشل في ترك بصمته على الفريق وأخفق في العبور به لدور المجموعتين.
كما أطلقت الجماهير صيحات الاستهجان ضد حكم المباراة الليبي عادل الراعي بزعم «تحامله» على المريخ في الكثير من الحالات، بالإضافة إلى إيقافه للمباراة أكثر من مرة. وخرج الراعي وطاقمه التحكيمي المساعد تحت حماية الشرطة. وامتدت ثورة الغضب إلى المقصورة الرئيسية لملعب المريخ بعد أن نزل عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي للملعب وحاولوا الهجوم على الحكم الليبي. وانتقد عبد القادر همت الزبير مساعد رئيس نادي المريخ الحكم الليبي وقال إنه «جاء لإقصاء المريخ من البطولة». وأضاف الزبير في تصريحات للصحافيين عقب المباراة «نعلم أنه (الراعي) ظل يحكم في الدوري التونسي باستمرار، ويملك علاقات جيدة مع المسؤولين بنادي الترجي الرياضي».
وأشار الزبير إلى أن الاتحاد الأفريقي لم يوفق في اختيار هذا الحكم، مضيفا «الحكم المغربي ذبحنا في تونس، وعاد هذا الراعي وقتلنا في ملعبنا». وأكد الزبير أن المريخ سيكون له «موقف واضح إزاء هذا الظلم الذي تعرض له فريقه». وقامت الشرطة السودانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع عقب نهاية أحداث المباراة لتفرقة الجماهير الغاضبة التي حاولت الاعتداء على الحكم بجانب بعض المناوشات مع أنصار الترجي. وأكدت بعثة الترجي التونسي تقديمها لشكوى رسمية لمراقب المباراة ولجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي (الكاف) بخصوص الأحداث التي صاحبت المباراة وتوقفها أكثر من مرة بسبب قذف جماهير المريخ للملعب بالحجارة واقتحام عدد من إداريي المريخ للملعب عقب نهاية المباراة.
وفي كأس الاتحاد الأفريقي، بلغ الفتح الرباطي المغربي دور الـ16 الثاني بعدما جرد مضيفه الملعب المالي من اللقب بالتعادل معه سلبيا في باماكو في إياب الدور ثمن الـ16 الأول من المسابقة، وذلك لفوزه ذهابا (2/0). كما تأهل الصفاقسي التونسي إلى الدور نفسه بعد فوزه على ضيفه بتروجيت المصري (1/0) في إياب دور الـ16 الأول، وسجل شادي الهمامي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 82، ليحمل فريقه إلى الدور التالي لأن مباراة الذهاب كانت انتهت بالتعادل (1/1).
وسار على الدرب ذاته حرس الحدود المصري بعد فوزه الكبير على ضيفه سيمبا التنزاني 5/1. ويدين حرس الحدود الذي خسر ذهابا (1/2) بفوزه إلى أحمد عبد الغني الذي سجل ثلاثية (12 و45 من ركلة جزاء و77)، وأضاف أحمد مكي الهدفين الآخرين (2 و60)، فيما كان هدف سيمبا من نصيب إيمانويل إوكوي (37 من ركلة جزاء).