موراتي: درع الدوري لا يقل أهمية عن كأس دوري الأبطال

رئيس الإنتر يؤكد حسم اللقب اليوم أمام سيينا.. وينفي وجود اتفاق بين مورينهو وريال مدريد

TT

يحتفل ماسيمو موراتي، رئيس نادي إنترناتسيونالي الإيطالي، بيوم ميلاده الخامس والستين في سيينا، حيث يتزامن تاريخ ميلاده مع آخر مباراة للفريق في الدوري المحلي الإنتر - سيينا، فيما سيواصل الفريق مسيرته لتحقيق حلم الثلاثية الذي أصبح على بعد خطوتين فقط بعد الفوز بكأس إيطاليا. جدير بالذكر أنها المرة الأولى التي يصل فيها فريق الإنتر إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسات المحلية والأوروبية في آن واحد، وهو ما يعقب عليه الرئيس قائلا: «فلندع الماضي جانبا، فنحن جميعا منغمسون في الحاضر». لقد وجد موراتي نفسه مضطرا لقضاء ليلتين في ليلة واحدة من فرط سعادته بالإنجازات التي حققها الفريق على الرغم من تزايد الضغوط عليه وعلى اللاعبين حيث يقول: «إنني أفكر في مباراة سيينا حيث إن درع الدوري لا يقل أهمية عن كأس دوري أبطال أوروبا، كما أن الطلبات المتزايدة للحصول على تذاكر نهائي دوري الأبطال الذي سيقام في مدريد تشعرني بالتوتر الشديد، حيث إن إرضاء هذا العدد الكبير من المشجعين سيكون صعبا للغاية. لقد قمنا ببيع 20 ألف تذكرة حتى الآن».

لقد أدهشت جماهير الإنتر العالم بأسره حيث واصلت احتشادها من يوم الجمعة الماضي حتى اليوم للحصول على تذاكر لحضور نهائي دوري الأبطال حتى أن مورينهو قام بمكافأة أحد المشجعين خارج أسوار النادي.

نعم، لقد أخبروني بذلك. إنه فريد من نوعه كعادته دائما وهو أمر لا يصدق حقا. إنني أقف إلى جانب تلك الجماهير، فمساندتها للفريق تمنحه المزيد من القوة والإيمان لبلوغ الهدف الذي نسعى لتحقيقه منذ بداية الموسم. آمل أن لا تكون إقامتهم الطويلة في العراء بمثابة التضحية، وأن تنعكس بأثر إيجابي على الفريق في سيينا. إنني أتأملهم من حين لآخر ثم ألتفت إلى لاعبي الفريق قائلا إنه لم يعد لدينا فرصة للتضحية بأحد الأهداف من أجل تحقيق هدف آخر. وأحيانا ما أشعر بالقلق الشديد من الفكرة نفسها، فالخطوة الأخيرة دائما ما تكون صعبة للغاية وأتمنى أن يفهم لاعبو الإنتر مدى صعوبتها.

حسنا، لقد التقيت جوزيه مورينهو يوم الثلاثاء الماضي من أجل التخلص من الغمامة البركانية التي تسبب فيها ريال مدريد ووضع الخطوط العريضة لمستقبل الفريق.

فلتصدقوني فيما سأخبركم به. لم يكن هناك أي اتفاق بين البرتغالي والنادي الملكي، وكان يتعين علي التدخل في هذه المسألة للحد من انتشار هذه الأخبار العارية تماما من الصحة، وأنا أؤكد لكم بكل أمانة أنني لم أجر اتصالات مع مدربين آخرين، حيث إن مورينهو كان واضحا إلى أبعد حد.

> الرئيس موراتي، هل تشعر بالقلق حيال مباراة سيينا حقا؟

- بالتأكيد، ولكنني أعلم أنها ليست أكثر صعوبة من نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ في مدريد.

> هلا فسرت لنا أسباب هذا الشعور، خصوصا أن هذا الفريق هبط بالفعل إلى دوري الدرجة الثانية، وأنتم الإنتر، مما يعني أنه ليس هناك مباراة من الناحية التكتيكية؟

- لقد ضم الإنتر الكثير من اللاعبين الأقوياء على مدار تاريخه، ولكنه لم يتمكن من الفوز بدرع الدوري. وإذا عدنا بالذاكرة إلى الخلف قليلا سنجد أن الفريق كان يضم رونالدو وباجو وغيرهم الذين لم ينجحوا في قيادة الفريق لتحقيق الأهداف المنشودة.

> بالمناسبة، لقد طالب فريق يوفنتوس بإلغاء أول بطولة محلية فاز بها الإنتر، فما تعقيبك على هذا؟

- أعتقد أنهم تعمدوا ذلك لتشتيت انتباه الجماهير في ظل التدهور الشديد الذي يعاني منه الفريق هذا الموسم. في واقع الأمر، إنهم لا يرغبون في ذلك حقا، ولكنني تحدثت إلى جويدو روسي الذي تدخل بشكل رائع لإنهاء هذه المسألة، والآن يتعين علينا الفوز بالدوري بأي ثمن.

> لقد انفرد الإنتر بالقمة طوال الوقت.

- أفضل أن نقول إن علينا اعتلاء القمة احتراما للفرق المنافسة. على أي حال، نحن نسعى لتحقيق أفضل النتائج مع هؤلاء اللاعبين والمدير الفني.

> بمناسبة الحديث عن الفرق المنافسة، لقد كشف نائب رئيس الميلان أدريانو غالياني عن المبالغ المخصصة للصفقات الجديدة، معلنا عن استمرار سياسة التقشف، كما أعلن أنه سيشجع بايرن ميونخ في نهائي الشامبيونز رغم أن الإنتر هو الممثل الوحيد للكرة الإيطالية في أوروبا بما في ذلك الميلان.

- حسنا، لقد علمت أنه لن يشجعنا.

> لقد اعترفت لنا بقلقك الشديد حيال نهائي الدوري ولكن الإنتر فريق قوي للغاية.

- أتعرف ما هي أسوأ اللحظات التي مررت بها؟ إنها الربع ساعة الأخيرة في مباراة كييفو، كان الوقت يمر ببطء لا يحتمل، فيما وصلت نتيجة المباراة إلى 4/3 لصالح الإنتر، وكنت أخشى نجاح الفريق المنافس في إدراك هدف التعادل، كان الأمر يبدو كأنه كارثة حقيقية، ولكن لاعبي الفريق نجحوا في التعامل مع الموقف حتى النهاية.

> من اللاعب الذي سيسجل هدف الفوز بدرع الدوري؟

- الجميع يستحقون هذا الهدف ولكنني أرشح زانيتي.

> لماذا؟

- لأن القائد يمثل الفريق بأكمله، كما أنه الأكبر سنا بينهم حتى إن كانت قوته تزداد عاما بعد عام ويبدو أكثر شبابا وقوة، فتراه في ذروة تألقه ولياقته وكأنه لاعب في العشرينات من عمره، ولذلك أعتقد أنه لن يعتزل اللعب قبل 5 أو 6 سنوات.

> لقد أظهر زانيتي ولاء كبيرا للفريق طوال السنوات الماضية.

- هذا صحيح. لقد شعرت بالاستياء الشديد من استبعاد مارادونا له من منافسة كأس العالم وكذلك كامبياسو، إنهما يستحقان المشاركة في هذه البطولة.

> وداعا أيها الرئيس.

- تحياتي لكم جميعا، وإلى اللقاء في سيينا. أتمنى أن يكون يوما مشمسا وأن نقضي يوما جميلا.