«أليكس فيرغسون يريد ضم ماركو بوريللو لمانشستر يونايتد»، هذا ما كشفت عنه بعض الصحف الإنجليزية، وظهر على المواقع لكن من دون أي تأكيد ولا حتى نفي من جانب مسؤولي الميلان، أيضا لأن المدرب الاسكوتلندي قد يكون مستعدا لدفع 21 مليون يورو لضم المهاجم، وهو مبلغ كبير للاعب الميلان الذي سجل هذا الموسم 14 هدفا، واستحق الاهتمام خصوصا من جانب المدير الفني للمنتخب الإيطالي مارشيللو ليبي استعدادا لمونديال جنوب أفريقيا. ومنذ عامين، تم شراؤه نهائيا من جنوا مقابل 7 ملايين يورو بالإضافة لنصف البطاقة الدولية لدي جينارو.
إذن فسعر بوريللو قد ارتفع إلى 20 مليون يورو، وبالتالي قد يحترم عرض مانشستر يونايتد. الممكن في الوقت الحالي تزايد قيمة اللاعب، إلا أنه من المبكر القول إذا كان ممكنا لهذا الحديث أن يتواصل. والحقيقة هي أن نادي ميلان يسعى لتدعيم الهجوم، وإذا كان يتعين على أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان التضحية فقد يكون ذلك على حساب كلاس يان هونتيلار الذي ينهي موسما متوسط المستوى ويسعى للعب أساسيا. وفي الشهور الماضية كانت هناك اتصالات مع نادي فولفسبرغ الألماني وتم ربط هذه الحوارات بمسألة ضم دزيكو.
لا يمكن أن ننسى أن الميلان والمهاجم البوسني كان بينهما أكثر من وعد الصيف الماضي، والعلاقة لا تزال مستمرة، لكن للأسف حاصر النادي الألماني مهاجمه بشرط جزائي قدره 40 مليون يورو، وللإصرار على هذا المسار فالأمر يتطلب التمويل المناسب. وفِكر مسؤولي النادي الآن يتجه لعرض مبادلة هونتيلار بدزيكو على فولفسبرغ، إلا أن اللاعب الهولندي دائما ما أبدى تردده بشأن هذا الحل، هذا إن لم ير حلا جيدا بالانتقال للدوري الإنجليزي، ويبدو إعطاؤه الضوء الأخضر للرحيل متوقعا أمام القيمة التي تم تقديره بها والتي لن تقل عن 15 مليون يورو (وهو المبلغ الذي دفعه الميلان لشرائه من الريال).
وسيكون الاختيار حساسا بالنسبة للميلان في حالة وصول عرض مغر لشراء بوريللو . ويبحث مانشستر يونايتد عن مهاجم جديد ليحل محل البلغاري ديميتار بيرباتوف (29 عاما) الذي دفع فيه منذ عامين 39 مليون يورو، إلا أنه أنهى موسما دون ترك أي بصمة. إننا نتحدث عن قناص وليس مجرد مهاجم يجيد التحركات، ويسعى الميلان لعدم افتقاد النقاط الثابتة التي اكتسبها خلال الموسم الإيجابي للمدرب ليوناردو.
إن ميلان يقوم الآن بعملية تغيير طفيف، والتغيير الشامل سيكون بعد عام واحد. إن الميلان يقوم بتغيير جلده، لكنه يفعل ذلك بهدوء وعلى مرحلتين، بسبب الوضع الاقتصادي للنادي والعقود الحالية والتخطيط المستقبلي الذي يشمل أيضا المدرب. لقد كانت خطط النادي تنص على أن ليوناردو سيقود فريق الميلان خلال العامين الانتقاليين ليصل به إلى نهاية الحقبة التاريخية. لكن الأمور سارت بشكل مختلف، ووصل المدرب البرازيلي الآن لنهاية ارتباطه مع النادي، ويقوم غالياني الآن بإعداد الحل الطارئ.
ستنتهي عقود اللاعبين التالية أسماؤهم في 30 يونيو (حزيران) 2011: أبياتي ويانكلوفسكي وكالادزه ونيستا وأودو وزامبروتا وأمبروزيني وبيرلو وسيدورف ورونالدينهو. ومن السابق لأوانه محاولة تحديد من يمتلك أكبر الفرص لتجديد عقده، لكن لا شك أن الميلان يدرس الاستغناء عن بعضهم بشكل فوري، ربما أيضا دون مقابل من أجل التخلص من رواتبهم. لكن الرواتب التي يحصل عليها هؤلاء اللاعبون من نادي الميلان قد لا يضمنها لهم أي ناد آخر، وبالتالي فمن المحتمل أن يبدأ بعضهم الموسم القادم وعقده على وشك الانتهاء.
إن نادي الميلان على أي حال يحتاج للبدء في تجديد دماء الفريق خلال هذا الصيف. وينتهي قريبا عقدا نيلسون ديدا وبيبي فافاللي ولن يقوما بتجديد عقديهما. فحارس المرمى سيعود إلى البرازيل، بينما سيلعب المدافع موسما آخر قبل اعتزاله، لكنه لن يكون مع فريق الميلان (وقد فكر في البقاء مع الفريق، لكنه حل معقد): فسينتقل المدافع للعب في الخارج، وهو ما زال مترددا بين الولايات المتحدة ودبي. وعلى العكس سيتوجه بيبيو إنزاغي إلى مقر النادي للتوقيع على تجديد عقده السنوي بعد الإعلان رسميا عن رحيل ليوناردو، وهو الشرط الضروري لمد التاريخ الرائع للمهاجم مع نادي الميلان.
وماذا عن اللاعبين الآخرين؟ إن نادي الميلان يحتاج لبضعة ملايين من بيع اللاعبين أصحاب المطالب. لكن ماتيو فلاميني قرر البقاء مع الميلان: ورغم أن لاعب خط الوسط الفرنسي يحظى بإعجاب بعض أندية الدوري الإنجليزي، فإنه بعد تردد أولي اختار نادي الميلان. وبالنسبة لكاخا كالادزه ترددت أنباء عن اهتمام نادي نابولي أولا وبعد ذلك نادي بارما به، لكن هذه الشائعات تم تكذيبها. ويرغب المدافع الجورجي أن يعود للظهور مع مدرب الميلان الجديد وربما رفض جميع العروض غير المغرية التي ستقدم له. ومن بين المهاجمين يعتبر باتو هو الأكثر قيمة وحظوظا مع الفريق: فقد أقسم غالياني على عدم بيعه. لكن إذا جاء أحد رؤساء الأندية إلى نادي الميلان وقدم شيكا بمبلغ 60 مليون يورو مقابل شراء المهاجم البرازيلي الفذ فلن يغلق مسؤولو الميلان الأبواب في وجهه. ويعتبر رونالدينهو حالة خاصة: فقد تحدث البعض عن تجديد عقد اللاعب مع تخفيض راتبه، لكن النادي واللاعب قررا الانتظار قبل الإقدام على ذلك. وسيعود الطرفان للحديث عن الأمر في يناير (كانون الثاني) عام 2011.