في فترة الاستراحة، ظهرت الشمس التي كان موراتي رئيس نادي الإنتر يتمناها في اليوم السابق للمباراة، وهكذا خلع ماسيمو موراتي معطفه وخلع ابنه ماو سترته وخلعت ميلي الوشاح الذي يحمل ألوان فريق الإنتر من حول عنق كارلوتا، لكنها أخرجت وشاحا آخر صغيرا وضعته حول عنقها بعناية، بينما كانت بيدي من خلفها تقول شيئا لشقيقها، الذي تأفف، لكنه أبدى ارتياحه لشعاع الشمس الذي ظهر على وجهه. وكانت تلك التصرفات تبدو كحركات غير مقصودة أكثر من كونها حركات مقصودة وإرادية، فقد كان التوتر يخيم على الأسرة بأكملها. وعندما أحرز ميليتو هدف الإنتر تشبث رئيس نادي الإنتر بابنه معانقا إياه وعانقت الأم ابنتها وقفزت بيدي وهي تضع قبضتها المفرودة على وجه ماركو ترونكيتي بروفيرا، مثلما فعلت جماهير المدرج الشمالي، فهم لا يجلسون من الناحية الذهنية أبدا في المقصورة. وهكذا بعد الفوز ببطولة الدوري استطاع ماسيمو موراتي أخيرا الذهاب أمام المدرجات لتحية من ينادون عليه. وقد قال موراتي لأول ميكروفون من خمسين ميكروفونا سعت للحديث معه: «إن سعادتي الكبرى هي رؤية جماهيرنا تحتفل، فبالنسبة إلى رئيس أي ناد تمثل رفرفة هذه الأعلام أجمل شيء على الإطلاق».