من ذاكرة المونديال: إيزيبيو أسطورة أفريقية صنعت المجد للبرتغال

TT

يرى الشعب البرتغالي فيه صانع أحلى أيام الكرة في هذا البلد، ولأنه أسمر ويملك كل صفات الجوهرة السوداء لقبوه بـ«بيليه أوروبا»، وما هو في الحقيقة إلا الفهد الأسود الموزمبيقي الأصل دا سيلفا فيريرا المعروف باسم إيزيبيو.

كان يملك تقريبا كل مواصفات بيليه، نفس البنية الجسدية (175 سم، 77 كلغ)، نفس المرونة، نفس السرعة، ويتميز بتسديدات قوية لكنه رغم ذلك قال ذات يوم: «لا أحد يمكن أن يقارن ببيليه، إذا أردتم إسعادي نادوني إيزيبيو».

ولد إيزيبيو في 5 يناير (كانون الثاني) 1943 في لورينسو ماركيس في زيمبابوي التي كانت آنذاك مستعمرة برتغالية، عاش فقيرا وسط عائلة من 9 أطفال.

وكان الطفل فيريرا مولعا بالكرة منذ الصغر، وكانت مواهبه ناضجة منذ البداية، غير أن المشكلة كانت تكمن في أنه لا يستطيع الانضمام إلى نادي ديبورتيفو الشهير والأعرق في المدينة لأنه فقير جدا، فلجأ إلى نادي لورنسو ماركس وهو أحد فروع سبورتنغ لشبونة الكبير.