المنتشري: الاتحاد حالة استثنائية.. وبوهانغ الكوري حطمنا نفسيا.. والاحتفالات المسبقة والسهر كذبة

TT

امتزجت نبرات مدافع فريق الاتحاد الكروي ونجمه حمد المنتشري بين الفرح والحسرة، في ليلة زواجه مساء أول من أمس، عندما رافقته «الشرق الأوسط» في أحد مراكز «الحلاقة» لتجهيزه قبل الدخول إلى قاعة الفرح في مدينة جدة، واتسم حواره بالشفافية، واعترف بإخفاقات وهزات وضغوطات وكذلك إرهاق وصعوبات تعرض لها فريق ولاعبو الاتحاد خلال الموسم الرياضي، وحمل الجميع مسؤولية الخسارة في نهائي دوري المحترفين الآسيوي أمام بوهانغ الكوري الجنوبي في النسخة الماضية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن عناصر فريق الاتحاد حالة استثنائية، وأن تركيبتهم تركيبة بطولات وبإمكانهم تحقيق البطولات في حضرة الجماهير ومن دون إدارة.

ونفى المنتشري وجود أي خلافات بين لاعبي الفريق أو مع الإدارة أو الجهاز الإداري، مشيدا بالدور الكبير الذي قام به المشرف العام محمد الباز، معتبرا أنه من أفضل المشرفين الذين تعامل معهم طوال مسيرته مع النادي التي بلغت 15 عاما.

* كيف تصف لنا مشاعرك قبل ساعات من الاحتفال بزواجك؟

- الحمد والشكر لله على إكمال نصف ديني، وبصراحة إنني أعيش حالة تكاد لا توصف من الفرحة، فالزواج استقرار لأي لاعب، إذ أنه سيجد الراحة النفسية التي ستنعكس عليه داخل الميدان، الأمر الذي سيجعله يظهر بصورة جيدة ويقدم مستويات متميزة أفضل مما كان عليه.

* سأخرج بك في هذا الحوار من حالة الفرح إلى ما قبل ذلك، وسأسألك عن نهائي كأس الأبطال، وماذا عن النهائي أمام الهلال؟

- دخلنا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال ونحن ليس أمامنا أي خيارات، إما أن تفوز أو تخسر، وبالنسبة لي كنت مرتاحا كثيرا قبل النهائي، وأؤكد لك أنني لم أشعر بأن هناك مباراة لنا إلا قبل الاجتماع الذي يسبق المباراة بساعتين حينها أحسست بأن لدينا مباراة مهمة، ولم أشعر بالقلق إطلاقا ودائما أنا كذلك في أي مباراة لنا، والحمد لله أجد نفسي كلاعب تخطيت مرحلة التفكير في المباراة والقلق الذي يصاحبها بحكم الخبرة التي اكتسبتها، بالإضافة إلى أن زملائي اللاعبين لديهم الخبرة والقدرة على خوض أي مباراة في أي بطولة عالمية وليس فقط محلية.

* وهل شعرت بأن فريق الاتحاد سيحقق البطولة؟

- أي فريق لديه نجوم ولاعبون مميزون مثل الاتحاد سيكون مطمئنا لتحقيق الفوز، وخلال المشاركات الأخيرة للاتحاد خلال الموسم ظهر اللاعبون بمستوى مختلف ومغاير، وكان الجميع قد وضع نصب عينيه البطولة، ونحن دائما تعودنا إذا كان تركيز جميع اللاعبين عاليا سنحقق أي بطولة نخوضها وذلك بعد توفيق الله، بالإضافة إلى أننا كنا نسعى لإسعاد جماهيرنا الوفية التي لو حققنا لها كل البطولات المحلية والخارجية لن نوفيها حقها، ويكفينا دعمها ومساندتها رغم أن نتائج بعض اللقاءات لم تكن مرضية.

* كيف تجد عطاء فريقك هذا الموسم؟

- الاتحاد خلال هذا الموسم قدم أفضل مستوياته مع احترامي للنقاد، وظهر ذلك من فترة الإعداد، فليس من السهل أن تلعب أمام ريال مدريد في معقله (سانتياغو برنابيو) وتتعادل معه، حتى إن النقاد الأوروبيين أشادوا بالمستوى الذي قدمناه وقالوا إننا كنا أفضل خلال المواجهة، وعدنا بعدها للمنافسات الآسيوية وقدمنا مستويات مبهرة، حتى إننا كلاعبين كنا عندما نتابع المباراة عن طريق الفيديو ونتجاذب أطراف الحديث مع بعضنا نشيد بالمستوى الذي قدمناه جميعا، والحمد لله على ما تحقق وهو الحصول على البطولة الأغلى لهذا الموسم والتشرف بالسلام على الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين، وذلك في حد ذاته بطولة، بالإضافة إلى تحقيقنا وصيف الدوري، ودائما الاتحاد كبير ولا يقبل بغير الذهب، وهذا ما تعودنا عليه نحن كلاعبين، وكنا نطمح أن نسعد جماهيرنا بالدوري وكأس ولي العهد والتأهل لدور الـ16 الآسيوية، لكن لم يكتب لنا ذلك، والتوفيق لم يحالفنا.