الجزائر تسعى لاستعادة أمجادها في مشاركتها الثالثة في المونديال

TT

يمني المنتخب الجزائري النفس بأن تكون مشاركته الثالثة في المونديال ثابتة وتحقق ما عجز عنه الجيل الذهبي لكرة القدم الجزائرية رابح ماجر ولخضر بلومي في مونديالي 1982 في إسبانيا و1986 في المكسيك، والتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني للعرس العالمي في نهائيات جنوب أفريقيا الشهر المقبل.

وقد غطت كرة القدم الجزائرية في سبات عميق عالميا وتحديدا منذ 1986، واستمر ذلك قاريا منذ عام 2004 ومشاركتها اللافتة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في تونس عندما بلغت ربع النهائي وخسرت أمام الجار المغرب 1-3 بعد التمديد. لكنها طفت على الساحة فجأة في العامين الأخيرين وحققت نتائج لافتة خولتها التأهل لدور الأربعة في العرس القاري في أنغولا للمرة الأولى منذ عام 1990 عندما توجت باللقب، والحصول على بطاقة التأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ 24 عاما على حساب أحد أقوى وأفضل المنتخبات في القارة السمراء منتخب الفراعنة في المباراة الفاصلة في السودان.

ويدين المنتخب الجزائري بطفرته الأخيرة إلى مدربه الجديد القديم رابح سعدان الذي شكل مجموعة قوية ومتجانسة عمودها الفقري يتكون من لاعبي خبرة أمثال كريم زياني ورفيق صايفي ويزيد منصوري ونذير بلحاج ومجيد بوقرة وعنتر يحيى ولحسن يبدا. واستغل المنتخب الجزائري معنويات لاعبيه العالية ليحقق أفضل نتائجه في العرس القاري خصوصا إقصاء فريق ساحل العاج ونجومه ديدييه دروغبا ويايا وحبيب كولو توريه وسالومون كالو وبكاري كونيه من دور ربع النهائي، قبل أن يتلقى درسا في فنون اللعبة أمام الفراعنة الذين ثأروا بأفضل طريقة ممكنة للفشل المونديالي واكتسحوا الجزائر برباعية نظيفة.