من ذاكرة المونديال: المغرب يودع مونديال 1986 مرفوع الرأس بعد إنجاز فريد من نوعه

TT

بعد إنجازه التاريخي في الدور الأول وبلوغه الدور الثاني على حساب منتخبات بولندا وإنجلترا والبرتغال من دون خسارة، حط المنتخب المغربي الرحال في مدينة مونتيري لمواجهة ألمانيا الغربية على استاد «أونيفيرسيتاريو»، وأمام 19800 متفرج ضمن الدور ثمن النهائي، وودع البطولة مرفوع الرأس بخسارته بصعوبة (صفر/1) في الدقائق الأخيرة.

كانت المباراة ثأرية بالنسبة للمغاربة بعد خسارتهم أمام الألمان (1/2) في أولى مبارياتهم في مونديال 1970 بالمكسيك بالذات، علما بأن المغاربة تقدموا بهدف لحمان وأنهوا الشوط الأول متقدمين (1/صفر)، قبل أن تستقبل شباكهم هدفين في الشوط الثاني.

وخاض المنتخب المغربي المباراة بتشكيلته الكاملة باستثناء قطب الدفاع مصطفى البياز الذي غاب بسبب الإصابة، لكن خليفته لحسن الوداني قام بدوره كما يجب حتى الدقيقة 88، عندما انسحب من الحائط البشري الذي أقامه حارس مرماه بادو الزاكي عندما احتسب الحكم اليوغوسلافي زوران بتروفيتش ضربة حرة، فاستغل لوثار ماتيوس الثغرة وسدد الكرة بقوة داخل الشباك منقذا منتخب بلاده من التمديد.

ولعب المنتخب المغربي المباراة بمعنويات عالية جدا بعد إنجازه في الدور الأول، ولم يكن أشد المتفائلين ينتظر الظهور المشرف أمام الألمان بالذات بسبب الصفوف الزاخرة بالأسماء الكبيرة والنجوم من العيار الثقيل أمثال الحارس العملاق شوماخر وياكوبس وماغاث وفولر وليتبارسكي ورومينيغه والوفس وفورستر.

في المقابل لم تكن الحالة النفسية جيدة لدى الألمان لأن نتائجهم في الدور الأول كانت مخيبة، حيث تعادلوا مع أوروغواي (1/1)، وتغلبوا على اسكوتلندا بصعوبة (2/1)، ثم خسروا أمام الدنمارك (صفر/2)، وهو العامل الذي جعل المغاربة يخوضون المباراة من دون مركب نقص. وقال مدرب المغرب البرازيلي المهدي فاريا «حتى الآن حققنا الهدف الذي حضرنا من أجله إلى المكسيك: التأهل إلى الدور الثاني، ما سيأتي من بعد سيؤكد أن تأهلنا لم يكن وليد صدفة»، مضيفا «سنبذل قصارى جهدنا لمتابعة مشوارنا الناجح».