سقطت الإمارات في اختبارها الأول في أول ظهور لها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما خسرت أمام كولومبيا صفر - 2 في الجولة الأولى من مونديال إيطاليا 1990. كانت المباراة بين محترفي كولومبيا العائدين إلى المونديال بعد غياب دام 28 عاما وهواة الإمارات الذين يشاركون لأول مرة في عرس الكرة العالمي.
ولم يقدم الإماراتيون الكثير في الهجوم لكن دفاعهم كان صلبا عجز المحترفون عن اختراقه حتى الدقيقة 50 عندما تمكن برناردو ريدين من تسجيل الهدف الأول. وكان الشوط الأول سلبيا أداء ونتيجة من الجانبين ولم تسنح لهما خلاله فرص حقيقية، لكن علي ثاني كاد يخطف هدف السبق عندما حاول استغلال كرة عرضية أعادها المدافع اسكوبار إلى حارسه هيغيتا بيد أنه فشل في مسعاه في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط الذي انحصر اللعب في معظم فتراته في منتصف الملعب.
ولفت الأنظار في الشوط الأول عدنان الطلياني بسرعته وخطوة تحركاته وهيأ العديد من الفرص إلى زملائه فلم يحسنوا استغلالها. واختلفت الحال في الشوط الثاني خصوصا من جانب كارلوس فالديراما الملقب بـ«خوليت الأميركي» الذي أحسن قيادة الفرقة الكولومبية في الوسط فتنشط أداء زملائه، فلم تمر سوى 5 دقائق حتى مرر ليونيل الفاريز كرة عرضية متقنة عالجها ريدين داخل الشباك.
وأعطى الهدف دفعة معنوية للكولومبيين رغم الفرصة الغنية التي سنحت لعدنان الطلياني لإدراك التعادل، وواصلوا محاولاتهم الهجومية طالبين التعزيز دون جدوى حتى حانت الدقيقة 85 عندما افلت فالديراما من الرقابة الإماراتية وانطلق بالكرة سريعة وانفرد ثم وضع الكرة في شباك محسن مصبح.
وكانت الدقائق الخمس الأخيرة عصيبة على الإماراتيين الذي سعوا إلى تقليص الفارق على الأقل وتسجيل هدف في أول مباراة لهم في المونديال فلم يفلحوا.