انضم المدافعان عبد الله القرني وعبد الله شهيل إلى تدريبات المنتخب السعودي الكروي الأول صباح أمس السبت في معسكره المقام هذه الأيام في مدينة لينغن فيلد النمساوية والذي يستمر حتى نهاية شهر مايو (أيار) الجاري، وجاءت مشاركة الثنائي بعد اكتمال شفائهما من الإصابة التي كانا يعانيان منها خلال الأيام السابقة ومنعتهما من المشاركة في التدريبات مع المجموعة، وشهد المران الذي أقيم على ملعب المركز الرياضي القريب من مقر إقامة المنتخب بمدينة لينغن فيلد مشاركة اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة أول من أمس التجريبية أمام الكونغو والتي انتهت سعودية بهدفين دون مقابل، أحرزهما أحمد الفريدي وسلطان النمري، فيما خضعت المجموعة الثانية من اللاعبين الذين شاركوا في المباراة ذاتها إلى تدريب في الصالة الرياضية والمسبح بهدف تفكيك العضلات، إضافة إلى المدافع جفين البيشي ولاعب الوسط إبراهيم غالب اللذين يعانيان من الآلام بعد مشاركتهما في لقاء الخميس الماضي الذي جمع بدلاء الأخضر مع نظرائهم في الكونغو، وخضع الثنائي لتدريبات لياقية خاصة تمهيدا لعودتهما للتدريبات المعتادة.
وسيؤدي لاعبو المنتخب عصر اليوم الأحد حصة تدريبية على ملعب المركز الرياضي، استعدادا لمباراتهم التجريبية الثانية والتي سيلاقون فيها منتخب نيجيريا بعد غد الثلاثاء، وكان اللاعبون قد حصلوا عقب نهاية التدريب الصباحي أمس على فترة حرة قاموا خلالها بجولة شملت عددا من المعالم الحضارية والتجارية التي تشتهر بها مدينة إنزبروك النمساوية.
من جهته، أكد مدرب المنتخب السعودي، البرتغالي جوزيه بيسيرو، أن مباراة الكونغو كانت تجربة إيجابية من الناحية التكتيكية والفنية، وقال عقب نهايتها «حاول المنتخب السعودي السيطرة على مجرياتها منذ البداية بالاعتماد على الاحتفاظ بالكرة والتنويع في البناء الهجومي من خلال التمرير القصير والطويل للكرة، ومن الناحية الدفاعية اعتمدنا على الضغط على حامل الكرة ومكان تواجدها، مع عدم منح المنافس المساحات داخل الملعب».
وأشار البرتغالي بيسيرو إلى أن الأداء الذي قدمه اللاعبون اتسم بالجدية «علما بأن المنافس لم يكن بالفريق السهل نظرا لما يضمه من عناصر محترفة خارجيا، ونافسنا بقوة بالاعتماد على الاندفاع البدني والسرعة والقوة التي يتميز بها لاعبو الكونغو لكن لاعبي المنتخب أظهروا رغبة أكيدة في الفوز وتمكنوا من تحقيقه»، موضحا أن «الهدف الذي نسعى إليه لم يكن الفوز بقدر ما كان تطبيق طريقة اللعب المنضبطة تكتيكيا والتفاني في الأداء».
وعبر مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عن رضاه التام عن الأداء الذي قدمه اللاعبون، وختم بالقول: المباراة تدخل في إطار السياق العام الذي نعمل عليه خلال الفترة الحالية والتي نعتبرها مرحلة انتقالية في الكرة السعودية بحيث نقوم بعملية التجديد في المنتخب لتكوين فريق للمستقبل، وفي الوقت نفسه نقوم بالإعداد للمشاركات المقبلة من خلال خلق الانسجام بين اللاعبين بالاعتماد على طريقة لعب منظمة تمنح المنتخب هوية يمكنه من خلالها التنافس بقوة في المستقبل، وكذلك منح اللاعبين فرصة لإثبات المستويات التي قدموها مع أنديتهم.