مجلس الشورى: «رعاية الشباب» تصرف 800 مليون ريال على الصيانة.. ومنشآتها هي الأسوأ

العناد متندرا: كلمة «إخفاقات» غير مرحب بها في الرئاسة.. ودورينا أصبح ممسوخا

TT

أثار مقدار ما تصرفه الرئاسة العامة لرعاية الشباب على أعمال الصيانة للمنشآت التابعة لها، التي ناهزت الـ800 مليون ريال، حفيظة عدد كبير من أعضاء مجلس الشورى السعودي خلال مناقشتهم تقرير الرئاسة الذي عرض عليهم أمس، وحدد 16 معوقا، معظمها «معوقات مالية».

ويمثل مبلغ الـ800 مليون الذي تصرفه رعاية الشباب على الصيانة، نحو 68 في المائة من إجمالي ميزانية الرئاسة التي تتجاوز 1.17 مليار ريال.

واعتبر العضو الدكتور خليل البراهيم، خلال مناقشة المعوقات التي تعترض تقدم سير رعاية الشباب، أن صرف هذا المبلغ على أعمال الصيانة يعتبر «انحرافا في إدارة الميزانية».

واستغرب عضو الشورى من ما ذكره الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، الذي قال خلال اجتماع في لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس الشورى إن المبلغ المخصص لأعمال الصيانة «أقل من المطلوب»، على الرغم - والحديث للبراهيم - من أن المنشآت الرياضية في السعودية هي «الأسوأ».

وحددت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، 16 معوقا، تحول دون تحقيق الأهداف الخاصة بها، ذكرت منها تخفيض دعم الأندية بنسبة 50 في المائة منذ عام 1419، وهو ما أدخل عددا من رؤساء الأندية للسجن.

وأكد العضو الدكتور سالم القحطاني، ضرورة إزالة المعوقات التي تعترض عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

بدوره، طالب العضو الدكتور عبد الرحمن العناد، بضرورة عدم السكوت على المستويات المتواضعة التي قدمها المنتخب السعودي خلال الفترة الماضية.

وقال بلغة متندرة: «لا نريد القول إن منتخبنا الوطني أخفق في مهماته، فكلمة (إخفاقات) غير مرحب بها في الرئاسة، ولكن علينا مراجعة الأسباب التي أدت إلى (عدم توفيق) منتخبنا في مبارياته الأخيرة».

واستمر العناد في توجيه الانتقادات، إذ وصف الدوري السعودي بـ«الممسوخ»، وطالب بـ«مراجعة إشراك اللاعبين الأجانب في الدوري الممتاز وكذلك الحكام الأجانب في تحكيم المباريات المحلية».

وقال: «من يتابع دوري الممتاز لكرة القدم يجد أن هناك 4 لاعبين أجانب وطاقم تحكيم أجنبيا ومدربا أجنبيا وطاقما فنيا طبيا أجنبيا، وكأن الدوري السعودي هو نسخة من أحد الدوريات الأجنبية لكرة القدم».

وأوضح أن الإخفاقات، التي تكبدها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بدأت منذ خمس سنوات، وتحديدا منذ سمح بمشاركة 4 لاعبين أجانب في صفوف الأندية الرياضية وكذلك الحكام الأجانب، مما ترتب عليه تدني مستوى الحكام السعوديين محليا.

وقدمت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب توصيات على تقرير رعاية الشباب، دعت في الأولى إلى «تفعيل برامج الرياضة المدرسية في المدارس باعتبارها الممول الرئيسي للرياضة الأولمبية، وذلك بالتنسيق بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم»، فيما طالبت عبر التوصية الثانية بـ«وضع خطة مرحلية لإنشاء مباني الأندية المبنية بالجهود الذاتية أو المستأجرة»، ودعت في الثالثة إلى «التركيز على اللاعبين الموهوبين في الألعاب الأولمبية الفردية ورعايتهم للمنافسة في الألعاب الأولمبية».