ماسيمو موراتي: مباراة عظيمة وبطولة أوروبية مستحقة عن جدارة

رئيس إنتر ميلان يود معانقة الجميع وميهايلوفيتش وكابيللو الأقرب لخلافة مورينهو

TT

عقب الفوز على بايرن ميونيخ الألماني بهدفين نظيفين وتحقيق لقب دوري الأبطال ليكمل الثلاثية مع الدوري والكأس الإيطالية أكد ماسيمو موراتي رئيس نادي إنترناسيونالي على استحقاق فريقه للبطولة، وقال: «إنه شعور رائع للغاية، هناك الفرحة بسبب معايشة الانتصار بعد مرور 45 عاما.. الفريق لعب مباراة رائعة تكتيكيا بمسؤولية، ولا غبار على فوزنا دون أدنى شك. والآن دعوني أذهب إلى اللاعبين، أريد معانقتهم واحدا تلو الآخر».

وبعدما زال التوتر خلال المباراة لكن مع البسمة المرتسمة على الشفاه، اتجه ماسيمو موراتي للحصول على ميدالية الفائزين صاعدا على منصة التتويج وهو ينظر إلى كتيبته. استمر السباق لخمسة عشر عاما وانتهى بالمجد. فعلها إنتر ميلان مع المدرب الذي وقع عليه الاختيار منذ عامين والآن يحدد وجهته المقبلة ومع اللاعبين الأبطال الذين تم تدعيم الفريق بهم هذا الموسم.

لقد سحق الميلان خلال مسيرته روبن كازان بطل روسيا، وتشيلسي بطل إنجلترا هذا العام أيضا والذي يقوده كارلو أنشيلوتي لاعب الميلان السابق، وتجاوز عقبة برشلونة بطل إسبانيا على ملعبه «كامب نو»، وأخيرا بايرن ميونيخ بطل ألمانيا. وكانت قوة المنافسين وراء الانتظار الطويل لتحقيق البطولة ولم يكن الفوز ممكنا بشكل أفضل من هذا. ويؤكد موراتي هذا بالتحديد بكل فخر حيث أضاف: «كانت كأسا رائعة للغاية، لعبناها بشكل جيد. الخلاصة هي أن الفوز كان مستحقا عن جدارة بالفعل، وأتمنى أن يظل في قلوب أنصار إنتر ميلان مثل الانتصارات التي حصدت منذ أعوام قليلة». وبالفعل تحققت مهمة الابن، ماسيمو، العاشق لوالده، أنجيلو موراتي.

إنها لحظة تسلم ميدالية الذكرى، حيث يصعد موراتي إلى المنصة من دون توقف عن المصافحة والابتسامة لا تفارقه، وحينما وصل إلى قمة الدرجات انحنى لميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ليضع الأخير الميدالية حول عنقه، وربما وهو يتذكر براعته كلاعب، وعانق أبيتي رئيس الاتحاد الإيطالي، وسكيفاني رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي والسياسيين الآخرين الحاضرين وتفاجأ حينما وجد في نهاية الطابور زوجته ميلي، فتوقف رئيس النادي وقبل جبهتها. إنها فعلة بسيطة لكنها تحمل حبا كبيرا للمرة التي نجحت في الحفاظ على رغبته من دون التدخل قط عندما كانت الاستثمارات تتجاوز حدود المعقول. وبعدها كانت المعانقة مع ماركو ترونكيتي بروفيرا، رئيس شركة «بيريللي» الراعية للنادي رفيق المغامرة الصامد والمتواضع.

والآن يرفع القائد زانيتي الكأس المميزة باليدين الكبيرتين، وحينها، وسط تهافت اللاعبين، نزل الرئيس إلى أرض الملعب لالتقاط الصورة التذكارية. لم يخف هذا الكم الكبير من الشخصيات واللاعبين جوسيه مورينهو، هيريرا الجديد، عن نظره، فبحث عنه وعانقه. جوسيه كان مغطى بعلم البرتغال، وتبادل معه العناق واستسلم الاثنان لكاميرات المصورين فهذه هي الصورة الأخيرة لهما التي ستتصدر أغلفة الصحف، وموراتي سيعرف ذلك من هناك، فقد تلقى بالفعل إشارات سلبية. المدرب البرتغالي وعد الريال، وكل شيء تم الاتفاق عليه، وسيعلن هذا بعدها بقليل حينما تظهر أحد ميكروفونات شبكة «سكاي» التلفزيونية ويسأل: «لكن متى سيكون الحديث عن مستقبل مورينهو؟»، ولم يكن بإمكان رئيس النادي سوى أن يتخذ بعض الوقت للرد ثم ينطق جملة ذات معنى: «الليلة سنحتفل أو ننام، وبعد ذلك سنرى. فأنا لم أبك ما يعني أن مورينهو متأثر. ولا أريد أن تحمل شعورا بالذنب، عموما هناك أمل بسيط للاحتفاظ به».

والآن، باتت جماهير ريال مدريد الإسباني مستعدة لاستقبال جوزيه مورينهو، وتوقع موقع «سبورت» الإسباني أن يرافق الساحر البرتغالي مواطنه لويس فيغو كمساعد له في تدريب الفريق لكنه قال: «الحياة قد تستمر لكن المهم هو عدم تفكيك هذا الفريق».

وهكذا، أسرع الرئيس موراتي ومعاونوه في الساعات الأخيرة بشأن اختيار خليفة مورينهو بشكل واضح، ويبدو أن ميهايلوفيتش مدرب كاتانيا السابق هو المدير الفني الذي وقع عليه الاختيار، فبخلاف كل شيء كان المدرب الصربي في مدريد بدعوة من الإنتر ولم يكف عن التوقيع على الأوتوغرافات مجيبا بابتسامات فقط على الأسئلة بشأن مستقبله. وقد رفض سينيسا عروضا كبيرة، واتخذ وقتا للتفكير حتى الأسبوع المقبل لمنح وقت للإنتر وموراتي. وهي الحركة التي قدرها رئيس النادي كثيرا، وعموما فطرق الاثنين تتقاطعان في بطولتي دوري، حينما عمل الصربي مساعدا لمانشيني في تدريب الفريق.

ويدخل في المشهد أيضا فابيو كابيللو، فعدد لا بأس به من مسؤولي الإنتر الكبار يفضلون هذا الخيار كبديل مثالي لمورينهو. فهو الرجل المناسب لقيادة الفريق للحصول على النجمة الثانية، من خلال تحقيق لقبي دوري آخرين يرفعان رصيد النادي إلى 20 بطولة في تاريخه.