من ذاكرة المونديال: الحظ يعاند أسود الأطلس في مواجهة بلجيكا بمونديال 1994

TT

مرت الكرة المغربية بفترة فراغ بعد الإنجاز التاريخي لأسودها في مونديال 1986 في المكسيك، وكانت الكارثة الخروج من الدور الأول لتصفيات مونديال 1990 بعد فوزه في مباراة واحدة وتعادله في ثلاث وتعرضه لخسارتين في مجموعة ضمته إلى جانب تونس وزامبيا وزائير.

وعانت الكرة المغربية الأمرين ولم يكن الدوري المحلي يلبي تطلعات وآمال المسؤولين فيه لبناء منتخب قوي، فلجأ الاتحاد المغربي إلى البطولات الأوروبية للبحث عن اللاعبين المهاجرين في البلدان الأوروبية فكانت ولادة مصطفى حجي نجمه وصانع ألعابه وحسن كشلول (كانا كلاهما وقتها مع أستون فيلا الإنجليزي)، والمدافع اسماعيل التريكي السماحي ورشيد العزوزي وعبد الله ناصر.

وبالإضافة إلى هذا الخماسي «المهاجر» كان العمود الفقري للمنتخب المغربي يتشكل من لاعبي فريق الوداد البيضاوي الذي تألق في مطلع التسعينات وأحرز لقب دوري أبطال أفريقيا عام 1992 في مقدمتهم قائده وقطب دفاعه نور الدين النيبت ورشيد الداودي وعبد المجيد بويبود وحارس المرمى خليل عزمي.

وتكللت جهود الاتحاد المغربي وإطاره الفني المحلي عبد الله بليندة وعبد الغني الناصري بالنجاح وتمكنوا من حجز بطاقة التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخ كرة القدم المغربية. وكان التأهل على حساب زامبيا في مباراة تاريخية أقيمت على المجمع الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء وكان المغرب بحاجة إلى الفوز للتأهل ونجح في تحقيق مبتغاه وانتصر بهدف نظيف سجله عبد السلام الغريسي بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من عبد الكريم الحضريوي.