لم يبك رئيس نادي الإنتر ماسيمو موراتي رحيل مورينهو عن الإنتر، بل أصر على مواصلة احتفالات الفريق بإحراز دوري أبطال أوروبا رغم أزمة الإدارة الفنية والحيرة المسيطرة على مسؤولي الإنتر بشأن اختيار مدير فني جديد. ورغم عدم البكاء، فرئيس الإنتر يعتقد أن العثور على مدرب مناسب للإنتر مثل مورينهو أمر بالغ الصعوبة إن لم يكن من المستحيلات.
ومن بين المرشحين لخلافة خوسيه مورينهو، هناك فابيو كابيللو الذي يتفوق على البرتغالي من حيث عدد الانتصارات المحلية والأوروبية، فضلا على خبرته الواسعة في كرة القدم. غير أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما الذي سيدفعه إلى قبول عرض الإنتر بقيادة الفريق؟
لقد قدم المدير الفني الإيطالي إشارة واضحة للإنتر من خلال التصريحات التي أدلى بها مؤخرا، حيث قال: «لقد اقترن اسمي ببعض الأندية الإيطالية في الآونة الأخيرة، كان من بينها يوفنتوس والإنتر. إنني لا أجد مشكلة في ذلك، ولكنني أرغب في التركيز مع المنتخب الإنجليزي المشارك في مونديال جنوب أفريقيا». وإذا تناولنا كلمات كابيللو بالتحليل، سنجد أنه يلمح بموافقته المبدئية على تولي الإدارة الفنية في الإنتر، مشيرا إلى أن التفكير في مستقبله لن يعيقه عن التركيز مع المنتخب ولن يشغله عن الاستعداد لمنافسيه، فالتاريخ يشهد له ببراعته في الاهتمام بعدة أمور في وقت واحد، كما حدث في عام 1996 عندما تعاقد المدير الفني مع ريال مدريد، وفي الوقت نفسه، نجح في قيادة الميلان للفوز بدرع الدوري للمرة الرابعة. وفي العام التالي، قام بالتعاقد مع برلسكوني للعودة إلى الميلان، ونجح في قيادة النادي الملكي للفوز بالدوري المحلي بعد الفوز على برشلونة. من جهة أخرى، رفض كابيللو عروض الميلان ويوفنتوس، ولكن هناك ثلاثة من الأسباب التي ستدفعه إلى الموافقة على عرض موراتي وهي: