بعد 44 عاما من الغياب إنجلترا ترى أن الوقت حان للفوز بالمونديال

TT

أشارت تقارير إلى أن منتخب كرة القدم الإنجليزي سيبيت في خيم خاصة، استعدادا للتكيف مع الطقس في جنوب أفريقيا التي ستستضيف بطولة كأس العالم القادمة.

بالتأكيد، أثارت هذه التقارير ارتياحا لدى الكثيرين، بالنظر إلى الموقع الذي شهد الفضائح التي أحاطت مؤخرا باثنين من اللاعبين البارزين، وهي فضائح كلفت جون تيري شارة قائد الفريق، وكلفت زميله المدافع آشلي كول زواجه.

لو كان المنتخب الإنجليزي مسليا داخل المستطيل الأخضر بالقدر نفسه الذي أبداه على صفحات الصحف الصفراء، ربما كان سيفوز بخمس أو ست بطولات كأس عالم الآن، لا واحدة. يذكر أن إنجلترا فازت بالبطولة على أرضها عام 1966. وللأسف، عجز لاعبو المنتخبات الإنجليزية المتعاقبة عن إدراك حجم التوقعات المرتبطة بهم وطبيعة الثقافة الحسية التي جعلت زوجات لاعبي كرة القدم أشبه ببطلات فيلم وثائقي.

والآن، يقترب موعد بطولة كأس عالم جديدة، ومن المقرر أن يكون أول لقاء للمنتخب الإنجليزي مع نظيره الأميركي في 12 يونيو (حزيران)، ويأتي اللقاء في خضم ثقة بالغة وتوتر شديد للأعصاب. من ناحية، تنظر إنجلترا إلى نفسها باعتبارها مخترعة هذه اللعبة. وبالتالي، يفرض القدر ضرورة فوزها في المباراة. من ناحية أخرى، هناك خوف من أن تنتهي مشاركة إنجلترا في البطولة على نحو مؤلم ومبكر في دور ربع النهائي أمام خصوم إنجلترا التاريخيين، ألمانيا والأرجنتين، حسبما مالت الاحتمالات دوما، في الرياضة والحرب. يذكر أن هاتين الدولتين تسببتا في خروج إنجلترا من البطولة خمس مرات في غضون آخر سبع مشاركات لها في كأس العالم.

بات يعرف فشل إنجلترا المؤلم في الحصول على بطولة أخرى من كأس العالم على الصعيد الشعبي، بـ44 عاما من «الألم». وتتجسد الآمال والآلام الشعبية بهذا الشأن في كلمات أغنية «الأسود الثلاثة»، في إشارة إلى الشريط الذي يرتديه لاعبو المنتخب على أذرعهم.

من جانبه، قال فيل كورنويل، الممثل: «إننا أسرى حقيقة أننا فزنا من قبل بالبطولة، لذلك نشعر أنه ينبغي أن نفوز بها في كل مرة. إن مشاعرنا تعكس تلاقي الأمل والغضب، مع الفشل المؤلم. إن مشاعرنا متعلقة بهذا الأمر».

من جهته، قال ديفيد غولدبلات، مؤلف كتاب «الكرة مستديرة»، إن الآمال والتوقعات التي لم تحقق بعد ترتبط بتشكل هوية وطنية جديدة في ما بعد الحقبة الاستعمارية والصناعية، مستطردا بأنه مع اكتساب اسكوتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية مزيدا من الاستقلال في ممارستهم الحكم الذاتي عن حكومة بريطانيا، بات الشعور بما يعنيه أن يكون المرء إنجليزيا أشد ارتباطا بالمنتخب الوطني لكرة القدم.