من ذاكرة المونديال: إنجلترا تكتفي بهدفين فقط في مرمى تونس بمونديال 98

TT

كان لقاء إنجلترا وتونس ثالث مباراة يلتقي فيها الأول مع ممثل من شمال أفريقيا في نهائيات كأس العالم بعد أن جمعته القرعة مع المغرب (صفر-صفر) في مونديال مكسيكو عام 1986، ومصر (1-صفر) في مونديال إيطاليا عام 1990.

وكانت المفاجأة استبعاد مدرب إنجلترا غلين هودل نجم مانشستر يونايتد ديفيد بيكام والاستعانة بدارن إندرتون، في حين جدد الثقة بثنائي الهجوم تيدي شيرينغهام وألن شيرر على الرغم من تألق نجم ليفربول الصاعد آنذاك مايكل أوين.

وجاء فوز إنجلترا على تونس لا غبار عليه وكان بإمكانه الخروج بغلة أوفر من الأهداف لولا تألق الحارس شكري الواعر. عموما اتسم الأداء التونسي بالبطء والتمريرات العرضية في وسط الملعب من دون مجازفة كبيرة وبالتالي فإن الخطورة انعدمت على مرمى الحارس الإنجليزي ديفيد سيمان الذي كان ضيف شرف طوال الدقائق التسعين. ولو استثمر المنتخب التونسي الهجمات لربما تغيرت النتيجة لأنها على قلتها شكلت بعض الخطورة.

ولعب المنتخب التونسي بطريقة دفاعية بحتة واعتمد على طريقة 5-3-2 ولم يلق ثنائي خط الهجوم السليمي ومهدي بن سليمان أي مساهمة فعلية من خط الوسط حتى إنهما اضطرا إلى التراجع إلى الوراء مرارا وتكرارا للحصول على الكرة.

وفي أجمل هجمة إنجليزية مرر غريام لوسو الكرة باتجاه بول سكولز فتطاول لها برأسه وسددها لترتطم بالأرض وكان رد فعل الواعر سريعا فحولها ركلة ركنية، ومنها أخطأ الحارس التونسي وكاد يدفع الثمن لولا تدخل مدافعه سامي الطرابلسي.

وأنقذ الواعر مرماه من هدفين مؤكدين لشيرينغهام وسكولز في منتصف الشوط الأول. وجاء الهدف الإنجليزي الأول عندما رفع لوسو ركلة حرة داخل المنطقة وهناك تطاول لها ألن شيرر وسط غابة من المدافعين فارتطمت بالقائم قبل أن تتهادى داخل الشباك رافعا رصيده إلى 16 هدفا في 35 مباراة دولية.