بلغ ممثلا الكرة السعودية، فريقا الهلال والشباب، المرحلة الأهم في استحقاقهما القاري بعد تأهلهما معا إلى ربع نهائي دوري المحترفين الآسيوي، وبعد أن كشفت قرعة هذه المرحلة التي احتضنت مراسمها العاصمة الماليزية كوالالمبور الثلاثاء الماضي، هوية منافسيهما باختيارها الغرافة القطري للقاء الهلال، وتشونبوك موتورز الكوري الجنوبي لمواجهة الشباب، يتطلع الرياضيون السعوديون إلى تحقيق الناديين إنجازا مشرفا لرياضة بلادهما، متمنين أن يكون النهائي سعوديا خالصا، وفور ظهور نتيجة القرعة تحدث المدربان السعوديان عبد العزيز الخالد وعلي كميخ لـ«الشرق الأوسط» عن كيفية إعداد وتجهيز الفريقين خلال مشوارهما المقبل، وتحديدا ما يتعلق بالجوانب الفنية والاختيارات العناصرية، وأوضحا فرص تأهل الفريقين عبر مواجهتين سيلتقيان فيهما ذهابا وإيابا منافسين ليس بسهلين.
وتناول الأكاديمي والمدرب الوطني عبد العزيز الخالد أطراف الحديث بالتأكيد على أن أداء الهلال في البطولة الآسيوية هذا الموسم كان مختلفا عن سابقاتها وقدم الفريق أفضل مستوياته، مشيرا إلى أن «العمل الإداري والفني كان لهما بصمة واضحة، ووجود أكبر عدد من اللاعبين النجوم قاده للوصول إلى هذا الدور الذي سيكون فيه أداء منافسيه أقوى بكثير من الأدوار السابقة»، واعتبر مباراة الذهاب أمام الغرافة القطري التي سيلعبها في الرياض «مهمة جدا، خاصة وهو يلعب على أرضه، وحتى إن كانت المباراة على أرض المنافس فسيكون الجمهور الهلالي حاضرا سواء في الرياض أو الدوحة، وهذا مجرد عنصر مساعد، ولا بد من مضاعفة العمل الفني والإداري وجهود اللاعبين وما قدمه الهلال هذا الموسم مقنع فنيا بيد أن بلوغه هذه المرحلة في البطولة يجب أن يصاحبه مجهود مضاعف من اللاعبين، وهناك بعض الأخطاء التي صاحبت الفريق لكنها ليست بالمؤثرة والفريق خطوطه متكاملة ولا توجد نقاط ضعف»، مشددا على ضرورة الإحساس بأهمية المباراة بعيدا عن الضغوط «الهلال يستطيع أن يقدم في المباراتين أداء ممتازا ويتأهل للدور الثاني، ومهر التأهل كما ذكرت يتمثل في جهد مضاعف من اللاعبين»، مبينا أن المقاييس الفنية على مستوى العناصر تنصب لمصلحة الهلال بيد أن الفارق ليس كبيرا «الغرافة هو الآخر فريق متكامل وهناك لاعبون أجانب متميزون ولاعبون محليون في المنتخب القطري قادرون على مواجهة الهلال، وأعتقد أن هناك تقارير متوفرة بالتأكيد عن فريق الغرافة سيدرسها الجهاز الفني بفريق الهلال جيدا والعكس صحيح، والهلال سبق أن واجه السد القطري في الأدوار التمهيدية، وهو صاحب مستوى مقارب للغرافة»، وتمنى الخالد أن يكون المهاجم ياسر القحطاني حاضرا وجاهزا كونه عنصرا مهما بل الأهم بفريق الهلال «المباراة الأولى على أرض الهلال ومن المهم أن لا تستقبل شباكه أي أهداف، والفوز بهدف أو بهدفين نظيفين أفضل من الفوز بثلاثة أهداف مثلا وتقبل هدفا في مرماك، وهذه الحسابات يفترض أنها لا تتسبب في أي ضغوط على اللاعبين، ويجب التعامل مع مباريات الذهاب والإياب جيدا».