أجمعت الصحف الإسبانية الصادرة يوم أمس الأحد على تألق المنتخب السعودي الذي وقف ندا لنظيره الإسباني في اللقاء التجريبي الذي أنهاه الثيران بصعوبة بالغة لمصلحتهم بثلاثة أهداف آخرها في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء لقاء هدفين للأخضر السعودي، وجاءت بداية الإشادات من طرف صحيفة «دون بالون» الإسبانية التي عنونت صفحتها الأولى بـ«فرناندو لورينتي ينهي الصداع السعودي بهدف متأخر.. فشكرا له» وتناولت الصحيفة الأداء السعودي بالقول: لقد كان الأخضر بمثابة صداع قوي إذ ظهر لاعبوه كالمقاتلين الذين لا يكلون ولا يملون، وتابعت: لم نتمكن من السيطرة على زمام الأمور وظهرنا بطيئين أغلب مجريات اللقاء، كما أن هجماتنا افتقدت للإرادة التي مالت بشكل كبير للمنتخب السعودي ومدربه البرتغالي خوسيه بيسيرو الذي تمكن من الزج بلاعبين شبان رائعين.
وأشارت الصحيفة في معرض تحليلها الفني للقاء بالتعليق قائلة: بدأ المنتخب الإسباني مشوار حملته نحو كأس العالم بشكل مثير للشكوك بالنظر إلى طريقة اللعب الغريبة التي ظهر عليها الأداء الإسباني والذي غاب عنه المتعة وكاد يخرج متعادلا لولا رأسية لورينتي المتأخرة.
من جانبها، اتفقت صحيفتا «الماركا» و«الآس» على وصف لاعبي المنتخب السعودي بمقاتلي الصحراء وأنهم «أي السعوديين» أعطوا الإسبان تحذيرا واضحا كان بمثابة «قرصة أذن» قبل الدخول إلى منافسات المونديال، وشددت «الماركا» على أحقية المنتخب السعودي بالخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير نظير المستوى الجيد الذي ظهر عليه لاعبوه عكس لاعبي الماتدور الذين ظهروا في حالة يرثى لها وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة على ديل بوسكي ورجاله حيث إن الأداء ظهر بصورة مشوهة ولم تفد التغيرات التي أجراها ديل بوسكي في إحداث الفارق ونقلت صحيفة «الماركا» عن كاسياس تذمره من كرة كأس العالم، موضحا: لا أحد يشعر براحة كاملة معها «الكرة»، جميعنا يحاول الاعتياد عليها. في حين أشارت صحيفة «الآس» عبر عنوان «برازيل الشرق الأوسط أتعبونا» إلى أن السعوديين تجرأوا بالتقدم وإحداث الأسبقية التهديفية عبر هدف مدافعهم المتميز أسامة هوساوي «ارتقاء الهوساوي وسط كوكبة من لاعبي المنتخب الإسباني مع حارسهم إيكر كاسياس يعطي دلالة واضحة على اختلال الدفاعات الإسبانية»، كما أن هدف السهلاوي الذي سجله عبر تسديدة أطلقها من أمام الدفاع الإسباني يؤكد هذا الاختلال الدفاعي بوضوح.