لوف: القائمة النهائية للمنتخب الألماني ستسبب بعض الألم

سامي خضيرة تألق أمام المجر وأصبح جاهزا لقيادة خط وسط الماكينات في المونديال

TT

اعترف يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم بأن اثنين من اللاعبين سيشعران بالـ«ألم» حين يعلن خلال اليومين المقبلين عن القائمة النهائية لكأس العالم في جنوب أفريقيا التي تقام خلال الفترة من 11 يونيو (حزيران) إلى 11 يوليو (تموز) المقبلين.

وسيجلس لوف مع جهازه المعاون اليوم لتحديد هوية اللاعبين اللذين سيتم استبعادهما من قائمة الـ25 لاعبا الخاصة بالمونديال.

واعتمد لوف على 17 لاعبا خلال فوز فريقه وديا على المجر بثلاثة أهداف نظيفة في بودابست، وهي المجموعة التي لن يخرج عنها تشكيل المنتخب الألماني خلال المونديال.

وقال المدرب الألماني: «سندرس هوية المجموعة الأفضل، يمكننا فقط اصطحاب 23 لاعبا وسيكون الأمر مؤلما لاثنين من اللاعبين».

وأكد لوف أنه خرج بكثير من الإيجابيات من الفوز الودي أمام المجر، الذي جاء عن طريق لوكاس بودولسكي (ضربة جزاء) وماريو جوميز وكاكاو.

وأضاف: «على الرغم من فقدان جهود مايكل بالاك يمكنني أن أرى البديل، في ظل وجود لاعبين شباب».

واعترف: «لدينا فريق الكثير من اللاعبين فيه لا يمتلكون الكثير من الخبرة، ولكن لدينا البديل، وهو كيفية استجابة اللاعبين الصغار للوضع الاستثنائي في كأس العالم، وهو أمر من الصعب التنبؤ به».

وستكون الفرصة قائمة أمام لوف اليوم لمتابعة جميع لاعبيه على أرض الواقع خلال التدريبات للمرة الأولى، بما في ذلك القائد فيليب لام والقائد الثاني باستيان شفاينشتايغر وتوماس مولر، الذين لم يشاركوا أمام المجر.

وسيعلن لوف عن القائمة النهائية للماكينات الألمانية التي تضم 23 لاعبا في موعد أقصاه بعد غد.

وستكون المباراة الودية أمام البوسنة والهرسك يوم الخميس المقبل في فرانكفورت، هي التجربة الأخيرة للفريق الألماني قبل المشاركة في المونديال ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب أستراليا وصربيا وغانا.

وأثبت الدولي سامي خضيرة في مباراة منتخب ألمانيا أمام المجر جدارته في قيادة وسط منتخب الماكينات كبديل لمايكل بالاك، قائد المنتخب الذي سيغيب بسبب الإصابة في الكاحل.

وتأكد يواخيم لوف أن خضيرة أصبح جاهزا بالفعل للعب دور بالاك في وسط الملعب من خلال أدائه المتميز مع فريقه الذي أنهى اللقاء بثلاثية نظيفة، لعب خلاله خضيرة الشوط الأول قبل أن يشعر بألم في أعلى الساق مما دفع بالمدير الفني إلى إخراجه كإجراء وقائي.

ويعلم لوف مدى أهمية خضيرة للفريق في هذا المركز «المنحوس» الذي توالت فيه الإصابات على اللاعبين الذين يشغلونه ولم يعد أمامه سوى الثنائي المرعب باستيان شفاينشتايغر وخضيرة للسيطرة على وسط الملعب.

سعادة لوف بأداء خضيرة ترجع إلى أن اللاعب أصبح يجاري «الكبار» في القيادة على الرغم من صعوبة المسؤولية الملقاة على عاتقه، وحول ذلك يقول لوف: «أعرف خضيرة منذ فترة طويلة وكان في العام الماضي قائدا لمنتخب ألمانيا تحت 21 عاما الفائز بالبطولة الأوروبية، هذا اللاعب لديه قدرات عالية وطريقة أداء متميزة ويتمتع بشخصية قوية، كما أنه شديد التنظيم في الملعب، وأنا على ثقة بأنه سيؤدي بشكل رائع في المونديال».

وكان خضيرة قد جاء إلى المعسكر الأول للمنتخب في صقلية كبديل احتياطي في مركز الوسط المدافع ولكن إصابة بالاك دفعت به سريعا إلى الأمام وجعلته ينظر بطموح ويؤكد قدرته على تعويض غياب بالاك، وهي كلمات المدير الفني نفسه. وأظهر خضيرة رؤية صائبة بقوله إن الأمر لا يتوقف على لاعب ولكن الأداء الجماعي هو العنصر الحاسم في تحقيق الفوز، مشيرا إلى انتظار 82 مليون مشجع ألماني للنتائج الإيجابية.

وحول عدم مشاركته مع شفاينشتايغر في وسط الملعب، أكد خضيرة أن التفاهم سيسود بسرعة وأن التجربة نجحت مع توني كروز بديل شفاينشتايغر، وأوضح قائلا: «لقد لعبنا الشوط الأول بشكل طيب للغاية والمأخذ الوحيد أننا أحرزنا هدفا واحدا وضاعت علينا بعض الفرص».

ويرجع فقدان المنتخب الألماني إلى السيطرة والتوجيه والقيادة في الملعب في الدقائق العشرين الأولى من الشوط الثاني في مباراة المجر إلى خروج خضيرة من الملعب، وعن هذا قال لوف: «رفضنا المخاطرة باستمرار خضيرة في الملعب وفضلنا إراحته، خاصة بعد أن خسرنا في هذا المركز بالاك وسيمون رولفيز وكريستيان تريش». ورفض خضيرة التعليق على أدائه الشخصي أمام المجر، وقال إن أداء المنتخب كان طيبا، ليؤكد بذلك اهتمامه بروح الفريق وإيثاره اللعب الجماعي على الأداء الشخصي.