خبراء كرويون لـ «الشرق الأوسط» : الأخضر الجديد أكثر إمتاعا.. والهجوم مشكلته الوحيدة

كميخ وعنبر والجعيثن أكدوا أن المستوى كان تصاعديا في التجريبيات الثلاث الأخيرة

TT

اتفق خبراء كرويون سعوديون «علي كميخ ويوسف عنبر وبندر الجعيثن» في رؤيتهم الفنية لـ«الشرق الأوسط» على أن المنتخب السعودي قدم مستويات تصاعدية في مبارياته التجريبية الثلاث التي لعبها في معسكره الإعدادي الذي أقامه بالنمسا، «أمام الكونغو وفاز فيها 2/1 والثانية أمام نيجيريا وانتهت بالتعادل السلبي والأخيرة أمام منتخب إسبانيا وانتهت بفوز الأخير3/2» كما اتفق الثنائي علي كميخ وبندر الجعيثن بأن خط الهجوم هو الأقل عطاء في مباريات الأخضر.

وقال المدرب الوطني علي كميخ إن المستوى كان تصاعديا في هذه المباريات ويلاحظ على اللاعبين الإعياء إضافة لعدم وجود دافع قوي لتقديم عطاء مميز، مضيفا: المدرب طبق طريقة 4/5/1 المميزة بشقها الدفاعي مع الاعتماد الواضح على مصيدة التسلل من قبل مدافعي المنتخب الذين يلعبون على خط واحد، أيضا منح المدرب بيسيرو بعض اللاعبين أصحاب المستويات المعروفة مثل وليد عبد الله وأسامة هوساوي وعبد الله شهيل وسعود كريري وأحمد عطيف فرصة أكبر وكان ينبغي أن يزج ببعض اللاعبين الذين لم يلعبوا لفترات طويلة.

وواصل كميخ حديثه: الجميع يتفق على أن توقيت المعسكر لم يكن جيدا كونه في نهاية موسم مع عدم وجود بطولة قريبة ولكن هناك 3 أهداف تحققت من خلال هذه المباريات الثلاث الودية أولها إتاحة الفرصة لبعض اللاعبين لإثبات وجودهم وإظهار إمكاناتهم على الرغم من أن البعض لم يشارك إلا لمدة قصيرة وهذه إحدى الأخطاء، الأمر الثاني استغلال المنتخب استعدادات المنتخبات المشاركة في كأس العالم للعب معها والاستفادة منها وهذه مكاسب كبيرة لإثبات الوجود أمام منتخبات قوية، ولكن يعاب على المدرب عدم منح بعض اللاعبين الفرصة الكافية، فمثلا أحمد عباس وعبد اللطيف الغنام كانا مميزين في أنديتهما ولكنهما لم يحصلا على الفرصة الكافية للعب، إضافة لحراسة المرمى التي كان من المفترض على بيسيرو أن يقوم بعملية التدوير فيها بين الحراس بغرض إتاحة الفرصة لهم جميعا، الأمر الثالث اتضحت لنا تطبيقات تكتيكية جميلة في الشق الدفاعي وذلك برغبة من المدرب الذي أعتقد أنه سيسير على هذا النهج في الاستحقاقات المقبلة، وفي المقابل يعاب عليه عدم إتاحة الفرصة لرأس حربة ثان للعب بشكل جيد وكان ينبغي أن يتم منح مهند عسيري الذي لعب طوال مباريات الموسم الماضي فرصة أكبر بدلا من هزازي العائد من الإصابة.ويضيف كميخ: بشكل عام المحصلة النهائية جيدة، ولكن مشكلة المدرب في الشق الهجومي وهذه ملاحظة على بيسيرو منذ استلامه تدريب المنتخب، فما زال الشق الهجومي هو إحدى المشاكل الرئيسية في المنتخب وأكبر دليل سجلنا أهدافا أكثر من التي ولجت في شباكنا، أيضا الكرات الثابتة يجب التعامل معها وتغطيتها بشكل جيد، وأخيرا منح المدرب كميخ مستوى المنتخب في مبارياته الودية الثلاث نسبة «جيد مرتفع».

من جهته، ذكر المدرب الوطني يوسف عنبر بأن المستوى كان يرتفع من مباراة لأخرى «وأعتقد أن الاستفادة القصوى كانت في مباراة إسبانيا، وشاهدنا كيف كان لاعبو الأخضر يقارعون منتخبا عريقا يضم بين صفوفه لاعبين عمالقة وأعتقد أننا أحرجناهم بهذه النتيجة رغم خسارتنا التي جاءت في آخر الدقائق، ولكننا شاهدنا الروح العالية التي كان عليها لاعبو الأخضر».

ويضيف عنبر: المدرب بيسيرو كان واقعيا في خياراته فشاهدناه تارة يضع خيرات بجوار هوساوي ومرة أخرى يضع كامل الموسى بجوار هوساوي في قلب الدفاع، فالتوازن كان واضحا والترابط في الخطوط والانسجام ظهر على لاعبي الأخضر، وإن كان يعاب على المدرب إشراكه لنايف هزازي الذي كان أقل اللاعبين عطاء بحكم أنه عائد مؤخرا من الإصابة، وطبق المدرب خططا وتكتيكات مختلفة في هذه المباريات فانتهج طريقة 4/5/1 و4/2/3/1 و4/3/3، علما أن أكثر الخطوط ثباتا كانت الوسط والهجوم. واختتم بالقول: كان هناك استعجال في الحكم على معسكر المنتخب وهذا كان منطقيا بحكم أنه جاء بعد موسم طويل وشاق ولكن كان الهدف استغلال تواجد منتخبات قوية ومشاركة في كأس العالم للعب معها والاستفادة منها، وعلى الجميع دعم هذه الأسماء الواعدة التي ظهرت خاصة في مباراة إسبانيا بروح عالية وانضباط فني جيد وأداء تكتيكي مميز رغم الإرهاق.

من جانبه، أكد المدرب الوطني بندر الجعيثن أن مستوى المنتخب كان تصاعديا وكل مباراة لعب فيها المدرب بأسماء مغايرة بشكل كبير للمباراة السابقة باستثناء وليد عبد الله وهوساوي والموسى وكريري وأحمد عطيف، أما البقية فكان يمنحهم الفرصة بشكل تدريجي، فالبداية كانت أمام منتخبات أفريقية تختلف بأسلوبها في اللعب عن المدارس الأخرى كونها تعتمد على القوة الجسمانية والسرعة في الأداء وكان منتخبنا في هذه المباريات مميزا كالعادة في الكرات القصيرة، ومباراة المنتخب الأخيرة أمام إسبانيا كانت أمام منتخب قوي ومرشح للظفر بكأس العالم 2010 استطاع لاعبو الأخضر تقديم مباراة قوية على الرغم من الخسارة التي جاءت في آخر المباراة.

ويضيف الجعيثن: تكتيك المدرب كان جيدا فلم يهاجم بكثافة أمام إسبانيا ليتجنب الأخطاء الدفاعية إضافة إلى أنه وفق في اختيار مجموعة ذات مهارة عالية تجيد السيطرة على الكرة والاحتفاظ بها من أمام منتخب قوي مميز بالمهارة والسرعة والإمكانيات العالية.

وأردف: خطا الوسط والدفاع كان عطاؤهما جيدا، أما الهجوم كان الأقل عطاء بحكم غياب أكثر لاعبيه الأساسين للإصابة كياسر القحطاني وناصر الشمراني ونايف هزازي العائد مؤخرا من الإصابة والسهلاوي كذلك، وقد تكون هذه رغبة المدرب بحكم أننا لعبنا أمام منتخبات قوية.

وأضاف: هذه المباريات التي كنا نطالب فيها منذ فترة والجميع شاهد كيف كانت مستويات لاعبي الأخضر في مباراة إسبانيا الذي شارك بغالبية نجومه فدائما المنتخبات ذوو الإمكانيات العالية تمنح الفائدة، فلا بد أن نصبر على هذه الأسماء الشابة ونمنحها الفرصة الأكبر لتمثيل السعودية في الاستحقاقات والمحافل الدولية القادمة، ومنح الجعيثن نسبة 7 من 10 للمنتخب في مستوياته التي قدمها في مبارياته الثلاث التجريبية.