المنتخب الياباني يهزم نفسه أمام إنجلترا بالنيران الصديقة

كابيللو يعلن التشكيلة النهائية للإنجليز اليوم قبل التوجه إلى جنوب أفريقيا

كاواشيما حارس اليابان يتصدى لركلة الجزاء التي سددها الإنجليزي لامبارد (رويترز)
TT

تغلب المنتخب الإنجليزي على نظيره الياباني 2 ـ 1 أمس في مباراة ودية دولية أقيمت في غراتس النمساوية ضمن تحضيرات الطرفين لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 التي تنطلق في 11 الشهر المقبل.

ويدين المنتخب الإنجليزي بفوزه التحضيري الثالث بعد أن كان تغلب على مصر والمكسيك بنتيجة واحدة (3 ـ 1) إلى «النيران الصديقة» في المنتخب الياباني الذي اهتزت شباكه في المناسبتين بهدفين سجلهما عن طريق الخطأ لاعباه ماركوس توليو تاناكا (72) ويوجي ناكازاوا (83)، وذلك بعدما تقدم في الشوط الأول بهدف سجله تاناكا في الدقيقة السابعة.

وبدأ مدرب إنجلترا الإيطالي فابيو كابيللو اللقاء بإشراك دارن بنت إلى جانب واين روني في خط المقدمة وبمساندة من تيو والكوت على الجهة اليمنى وأرون لينون على الجهة اليسرى، فيما لعب توم هادلستون إلى جانب فرانك لامبارد في وسط الملعب.

ووجد المنتخب الإنجليزي نفسه متخلفا منذ الدقيقة 7 إثر ركلة ركنية نفذها ياسوهيتو أندو من الجهة اليمنى فتلقفها تاناكا مباشرة في شباك الحارس ديفيد جيمس بعدما سبق غلين جونسون إلى الكرة. وكاد منتخب «الساموراي الأزرق» أن يفاجئ «الأسود الثلاثة» بهدف ثان عندما ارتكب مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند خطأ ما سمح لشينغي أوكازاكي في خطف الكرة قبل أن يسدد فوق العارضة في الدقيقة 20. وبدا رجال كابيللو عاجزين عن تهديد مرمى الحارس إيجي كاواشيما بشكل فعلي رغم الأفضلية الميدانية، لتبقى النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول.

وفي بداية الثاني، زج كابيللو بالحارس جو هارت وشون رايت فيليبس وجو كول وجايمي كاراغر وستيفن جيرارد بدلا من جيمس وغلين جونسون وبنت ووالكوت وهادلستون. وتحسن أداء «الأسود الثلاثة» وحصلوا على فرصة ثمينة لإدراك التعادل عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحتهم بعدما لمس كيسوكي هوندا الكرة بيده داخل المنطقة، لكن الحارس كاواشيما تعملق ووقف بوجه لامبارد متصديا للركلة في الدقيقة 56.

وواصل الإنجليز اندفاعهم وحصلوا على الكثير من الفرص دون أن ينجحوا في ترجمتها، وعندما فشل لاعبو إنجلترا في إيجاد طريقهم إلى شباك كاواشيما ناب عنهم زميلا الأخير توليو وناكازاوا، إذ أدرك الأول التعادل في الدقيقة 72 عن طريق الخطأ عندما حاول اعتراض عرضية جو كول، ثم سجل الثاني هدف الفوز للإنجليز قبل 7 دقائق على النهاية إثر عرضية من آشلي كول هذه المرة.

وهذه المباراة التحضيرية الأخيرة لإنجلترا التي تفتتح مشوارها في جنوب أفريقيا 2010 في 12 الشهر المقبل في مواجهة الولايات المتحدة ضمن المجموعة الثالثة، قبل أن تلتقي الجزائر وسلوفينيا في 18 و23 الشهر المقبل.

أما بالنسبة لليابان التي تتواجه وديا مع ساحل العاج الجمعة المقبل، فتبدأ مشوارها في المجموعة الخامسة أمام الكاميرون في 14 الشهر المقبل ثم تلتقي هولندا والدنمارك في 19 و24 منه.

يذكر أن كابيللو سيعلن غدا التشكيلة النهائية لجنوب أفريقيا، وقد أوضح بعد اللقاء أنه أصبح متأكدا من أسماء الـ23 لاعبا المسافرين إلى جنوب أفريقيا. ويعلق الإنجليز آمالا كبيرة على الفوز بالمونديال بعد غياب عن منصة التتويج منذ عام 1966 عندما استضافت البلاد النهائيات، وخيبة الأمل المتواصلة على مدار أكثر من أربعة عقود من الزمان.

وفي الوقت الذي قد تقتنع فيه منتخبات أخرى بالوصول إلى دور الثمانية أو المربع الذهبي لم يكن وصول المنتخب الإنجليزي إلى الدور قبل النهائي في كأس العالم 1990 بإيطاليا ودور الثمانية في بطولتي 2002 و2006 مقنعا أو مرضيا لمشجعي المنتخب الإنجليزي.

وتتوقع إنجلترا والمشجعون الإنجليز دائما أداء أفضل من الفريق في مشاركاته ببطولات كأس العالم. ومع تأهل المنتخب الإنجليزي بقيادة مديره الفني الإيطالي إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قبل آخر مباراتين له في التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة تضاعفت آمال مشجعيه في إحراز لقب البطولة هذه المرة.

وتأهل الفريق بجدارة إلى النهائيات بعدما ظهر بشكل رائع في التصفيات لتصاحبه ترشيحات كبيرة للفوز بلقب كأس العالم مع وجود المهاجم الخطير واين روني الذي تألق بشدة مع فريق مانشستر يونايتد في الموسم المنقضي.

كما تعتمد فرص الفريق على قدرة كابيللو في تقديم المزيج المناسب والملائم من اللاعبين في المباريات.

ويعتقد روني، 24 عاما، أن المنتخب الإنجليزي أصبح قادرا على الفوز أخيرا بلقب كأس العالم. وأوضح «لدينا الكثير من اللاعبين أصحاب المستوى العالمي ضمن صفوف الفريق، كما أننا نتدرب تحت قيادة مدير فني رائع. إذا عانيت من الإصابة، هناك لاعبون آخرون يمكنهم تأدية المهمة... النجاح في جنوب أفريقيا لن يكون إلا بإحراز لقب البطولة. لدينا بالتأكيد فريق قوي يستطيع تحقيق ذلك». ويحتفل كابيللو بعيد ميلاده الرابع والستين عندما يلتقي الفريق نظيره الجزائري في الدور الأول لمونديال 2010. وظهرت القدرات الخططية الهائلة لكابيللو من خلال النتائج التي حققها المنتخب الإنجليزي تحت قيادته. ولعبت الشخصية القوية لكابيللو دورا كبيرا في تعديل أوضاع الفريق بعدما نال احترام اللاعبين ليقطع نصف الطريق نحو فرض سيطرته على الفريق.