الليكرز وسلتيكس.. مواجهات ثأرية بين العمالقة والنجوم

في نهائي الدوري الأميركي للمحترفين للسلة الخميس المقبل

TT

تفوح رائحة الثأر من المواجهة بين لوس أنجليس ليكرز حامل اللقب وبطل المنطقة الغربية، وبوسطن سلتيكس بطل المنطقة الشرقية، في نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين الذي تنطلق منافساته الخميس المقبل.

وتأهل ليكرز للعام الثالث على التوالي بعد أن هزم مضيفه فينيكس صنز (111/103)، وأنهى سلسلة نهائي المنطقة الغربية (4/2)، فيما أنهى بوسطن سلسلة نهائي المنطقة الشرقية الجمعة (4/2) أيضا على حساب أورلاندو ماجيك وصيف بطل الموسم الماضي، وتأهل إلى النهائي للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث توج عام 2008 بطلا بفوزه على ليكرز بالذات (4/2).

وحقق بوسطن آنذاك لقبه السابع عشر (رقم قياسي) مقابل 15 لليكرز، والفوز التاسع على منافسه في 12 نهائيا بينهما، وقد بلغ النهائي هذا العام للمرة الحادية والعشرين مقابل 31 مرة لبطل الموسم الماضي.

ويلتقي ليكرز وسلتيكس في سلسلة من 7 مباريات تنطلق الخميس في لوس أنجليس، على أن يتوج بطلا من يسبق منافسه إلى الفوز في 4 مباريات. ويمثل الأول الساحل الغربي وهوليوود مصنع نجوم السينما، أي أنه يمثل عالما يبدو فيه كل شيء سهلا، وطبع لاعبه السابق ماجيك جونسون ثمانينات القرن الماضي بتمريراته القاتلة، قبل أن يحمل كوبي براينت على كاهله عبء تحقيق الانتصارات في الوقت الراهن.

من جانبه، يمثل بوسطن الساحل الشرقي في الولايات المتحدة بصورته القاسية القشيبة وقيم البحارة التي تجلت في اللاعب السابق والمدرب الحالي لاري بيرد قبل نحو 30 عاما، ويمثلها الآن كيفن غارنيت القادر في أي وقت على إلحاق الهزيمة بالخصوم. وعندما لاحظ أنصار بوسطن أن فريقهم اقترب من التأهل بعد فوزه الثالث على أورلاندو ماجيك، توجهوا إلى اللاعبين وهم يهتفون «اهزموا لوس أنجليس» وهي العبارة المحببة إلى قلوبهم عبر الأجيال. وتمثل المواجهة بين ليكرز وسلتيكس اللونين الأصفر والأخضر، الاستعراض والبرودة، وهي أشبه بتنافس بين فريقي نيويورك يانكيز وبوسطن ريد سوكس في لعبة البيسبول، إذ يستخدم كل لقاء بينهما لتصفية حسابات قد تكون قديمة أو جديدة.

ويفوح عطر الثأر من جانب ليكرز الذي خسر عام 2008، وكان فوزه السهل على أورلاندو (4/1) وتتويجه بطلا في 2009 أولى خطوات الانبعاث من جديد، فدقت الآن ساعة مسح العار الذي لحق بلاعبيه قبل عامين.

ولا ينسى لاعبو ليكرز وقد لا تبارح ذاكرتهم أبدا الخسارة القاسية التي لحقت بهم في المباراة السادسة الأخيرة (92 /131)، بعد أن قضى دفاع بوسطن على حماس الشباب لديهم، وحيّد تماما كوبي براينت، أفضل لاعب في الدور الأول في ذلك الموسم. وقال براينت بعد تأهل فريقه «سنرى كم نضجنا وكم كبرنا بالنسبة إلى عام 2008». فيما أكد المدرب فيل جاكسون «ما زلنا نذكر أكثر من أي شيء آخر الخسارة القاسية على أرضنا حيث كنا صفرا من الناحية الدفاعية».

ويجب على ليكرز عدم الاستخفاف بسلتيكس الذي حل رابعا في نهاية الدور الأول في المنطقة الشرقية، وأخرج كليفلاند كافالييرز بطل المنطقة في هذا الدور ونجمه ليبرون جيمس، وأورلاندو ماجيك الثاني ونجمه دوايت هاوارد.

وقد يكرر سلتيكس الإنجاز السابق بوجود الثلاثي المخضرم المؤلف من كيفن غارنيت وراي ألن وبول بيرس الذي كان وراء إحراز اللقب عام 2008، يضاف إليهم راغون روندو، نجم الأدوار النهائية (البلاي أوف) في الموسم الحالي.

وكان غارنيت أصيب العام الماضي فغاب عن البلاي أوف، مما سهل مهمة أورلاندو في بلوغ النهائي، لكن عودته هذا العام أعادت سلتيكس إلى الواجهة ووضعته من جديد في مواجهة من نوع خاص مع ليكرز لن تحسم إلا بنتائج المباريات السبع إذا لزم الأمر.