كابيللو: لم أجدد عقدي مع إنجلترا بعد لكن سأحترم كلمتي

الإنتر بطل إيطاليا يضغط بقوة للتعاقد معه بعد مونديال 2010 خلفا لمورينهو

TT

وصل إنترميلان إلى هناك، وبالتحديد إلى الفندق الذي يعسكر فيه المنتخب الإنجليزي والمختفي في أحد وديان ولاية ستيريا جنوب شرقي النمسا، على بعد ساعتين بالسيارة من جراتز نحو سالزبورغ.

الإنتر وصل أولا وقبل كل شيء، وفي فندق «شلوس» بستيريا تبدأ المباراة مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم من أجل الظفر بالمدير الفني، بالطبع الموقف أفضل بالنسبة لبطل إيطاليا وأوروبا الذي تقدم لتوه بهدف سجله الإنجليز في أنفسهم.

بعد الوصول إلى هناك تم اكتشاف أن التعاقد بين المدرب الإيطالي فابيو كابيللو والاتحاد الإنجليزي لم يتم تعديله قط إلى الآن ولم يتم تمديد التعاقد كما سبق أن أعلن الاتحاد ذاته في 14 مايو (أيار) الحالي، عشية مباراة كأس إنجلترا. كابيللو ليس مرتبطا بأي شرط لمواصلة المسيرة مع منتخب إنجلترا حتى «يورو 2012»، وبإمكانه ترك قيادة المنتخب الإنجليزي في نهاية مونديال جنوب أفريقيا من خلال دفع شرط جزائي يقرب من 5 ملايين يورو. إن شيئا لم يتغير، فالعقد لا يزال كما هو، منذ توقيعه في ديسمبر (كانون الأول) 2007 ولمدة 4 سنوات، لكن مع الحق في التفكير لمدة أسبوعين بعد أول عامين، تنتهي بنهاية المونديال، فهي أربعة عشر يوما سيكون بإمكان كلا الطرفين فسخ العقد من جانب واحد. ولو أقاله الاتحاد الإنجليزي، سيكون متبقيا له راتب سنوي (بقيمة إجمالية تبلغ 7.2 مليون يورو، وصافي 4 ملايين). أو بإمكان كابيللو أن يرحل هو من خلال دفع الشرط الجزائي.

ويؤكد كابيللو قائلا: «الإنتر؟ أعرفه، أراه وأقرأه. لكن ليس هناك أي شيء إلى الآن، وأؤكد لكم أن أحدا لم يفاوضني بعد. أركز فقط في المنتخب الإنجليزي والمونديال». وعن استعداد الإنتر للانتظار، يضيف: «سمعت ذلك، لكن كأس العالم هو الأولوية». مراسلو الصحف الإنجليزية غير موجودين، يكفي كابيللو فقط أن يقول إنه سيحترم عقده مع المنتخب الإنجليزي حتى 2012 وحينها لن يتحدث أحد بعد عن الإنتر.. ويتابع: «العقد؟ لا بد من أن أتحدث أولا مع رئيس الاتحاد الإنجليزي الجديد، فقد وقعت العقد الأول مع العضو المنتدب براين بارويك (ثم ابتعد بعد ذلك). واتفقت على العقد الجديد مع الرئيس لورد تريسمان لكنه استقال. والآن لا أعرف ماذا سيحدث».

الاتحاد الإنجليزي في حالة من الحيرة منذ 16 مايو (أيار) عندما انتهى الحال بلورد تريسمان على صفحات صحيفة «ميل أون صنداي» من خلال دردشة خاصة به كشفت عنها ميليسا جاكوبس وهي سكرتيرة بلا ضمير، حيث سجلتها وباعتها للصحيفة، وجاء فيها: «إسبانيا وروسيا تحيكان مؤامرة لإفساد الحكام في المونديال»، إلخ، وبالتالي كانت استقالته إجبارية. هذا قبل أسبوع واحد من فرار جوزيه مورينهو مع فلورنتينو بيريز ليبدأ ماسيمو موراتي رئيس الإنتر التحرك من أجل اختيار خليفته، وأصبح كابيللو هو المرشح الأول، الذي يقول: «أريد الوصول إلى النهائي في جوهانسبورغ مع المنتخب الإنجليزي»، لكن هذا لا يعني «أنني باق مع إنجلترا». ويعترف أدريان بيفينغتون مسؤول الإعلام في الاتحاد الإنجليزي الذي تمت ترقيته للتو ليصبح مديرا عاما للاتحاد، أن «لورد تريسمان رحل قبل أن يوقع العقد الجديد مع كابيللو، الذي يمحو الشروط الجزائية عقب مونديال جنوب أفريقيا».

المشهد تغير تماما، في البداية كان كابيللو مقررا في هدوء البقاء مديرا فنيا للمنتخب الإنجليزي حتى 2012 مع تعديلات طفيفة في العقد. والآن بات مطلوبا من جانب الفريق الأقوى في أوروبا الذي يريد مواصلة التربع على القمة في وجوده قائدا له. إنه العرض الذي يضع في مهب الريح عامين من التصفيات المؤهلة لـ«يورو 2012» ضد بلغاريا، وسويسرا، والجبل الأسود وويلز. الرئيس الجديد للاتحاد الإنجليزي هو «القائم بالأعمال» روجر بيردن. ويعِد بيفينغتون قائلا: «سنجتمع في جنوب أفريقيا، وسترون، كل شيء سيسير على ما يرام». والإنتر يسير مستغلا هدفا للإنجليز في مرماهم.