ليبي يعتمد على دي روسي وبيرلو كصانعي ألعاب وماركيزيو كوسط مهاجم

TT

ماركيزيو لاعب خط وسط المهاجم في طريقة 4 - 2 - 3 - 1. بينما لاعب قلب الهجوم هو جيلاردينو، ويدعمه مهاجم ثانٍ (ياكونيتا أو دي ناتالي) وظهير يقوم بالتغطية (كامورانيزي أو بيبي).

بيرلو ودي روسي كصانعي ألعاب أمام الدفاع. ظهيران متأخران يقومان بالواجبات الهجومية (ماجو وزامبروتا) مع إمكانية توفير تغطية أفضل من خلال تحرك كيلليني إلى اليسار وانضمام بونوتشي إلى كانافارو. لقد بدأت ملامح منتخب إيطاليا في المونديال تظهر وتدفع التجارب الخططية التي قام بها المنتخب في سيسترييري نحو هذا الاتجاه: طريقة 4 - 2 - 3 - 1 جديدة في اللاعبين أكثر منها في الشكل الخططي.

إن طريقة 4 - 2 - 3 - 1 الحالية، التي يلعب فيها لاعب خط وسط خلف قلب الهجوم، تختلف عن نفس الطريقة التي فاز بها المنتخب في ألمانيا. ففي مونديال ألمانيا كان مَن يقوم بدور ماركيزيو الحالي، وهو بيروتا، يتولى الجانب الأيسر فيما يتعلق بالتغطية والعمق الهجومي، بينما كان توتي يلعب في وسط الملعب بأكمله. وفي ظل غياب توتي بحث ليبي عن الحل البديل. وهي طريقة 4 - 2 - 3 - 1 تتميز بوجود مثلث غريب في وسط الملعب، يجعلها أشبه بطريقة 4 - 2 - 1 - 3: التي لم يكن فيها صانعا الألعاب يلعبان على نفس الخط وكانت القمة الهجومية تعمل بشكل رأسي، للأمام وللخلف. لكن التجربة فشلت: فلا يمتلك مونتوليفو القدرات اللازمة للعب في مركز المهاجم الصريح (رقم 10)، ومع الدفع ببيرلو في الأمام تخسر إيطاليا جهوده في بناء الهجمات.

وكان من المستحيل، حتى كأس القارات 2009، حل هذه المشكلة وإكمال الصورة، لا سيما أن ماركيزيو كان يلعب مع منتخب تحت 21 عاما. ومع الدفع به في المنتخب الأول في شهر أغسطس (آب)، كلاعب خط وسط أيسر في طريقة 4 - 4 - 2، أكد ماركيزيو حيويته الخططية: فهو يلعب كظهير جنب أو كظهير في طريقة الرومبو (4 - 3 - 1 - 2) أو كلاعب خط وسط صريح (مثلما يراه ديل نيري). ويوحي تقدمه الهجومي وسرعته وامتلاكه لحاسة التهديف والتصويب من خارج المنطقة بتجربة اللاعب في مركز لاعب الوسط المهاجم. وقد يصبح اللاعب مفيدا أيضا لفريق اليوفي الجديد إذا لم تكن طريقة 4 - 4 - 2، مثلما قال دي نيري، طريقة إلزامية لا يمكن الاستغناء عنها.